-
عضو مميز
جبل الدكرور
وجبل الدكرور هو الجبل الذي يشهد "عيد السلام السنوي" وهو يقع على بعد 5 كم جنوب مدينة سيوة، ويتميز الجبل بجوه الصحي وتتوفر فيه المياه العذبة وتستخدم رماله في علاج الروماتيزم عن طريق حمامات الرمال الساخنة، حيث توجد خمسة أنواع متخصصة من هذه الحمامات، وهناك أشخاص بأعينهم متخصصون في دفن أجسام أولئك الذين يعانون من آلام الروماتيزم والروماتويد والتهاب الأعصاب، وتختلف فترة الحمام الرملي حسب الحالة المرضية.
وفي جبل الدكرور توجد أيضا مقابر منحوتة في الصخر يعود تاريخها إلى العصر البطليمي قبل آلاف السنين، وتوجد مقبرتان كبيرتان يسهل الوصول إليهما، وكل المقابر خالية من أي نقوش على جدرانها.
حلي الصالحات
ملابس الفتيات السيويات وما يتحلين به من حلي فضية، هو أول ما يجذب الأنظار لمن يزور هذه الواحة، فهن يلبسن ثيابا زاهية الألوان لها أكمام طويلة واسعة، ويضعن حول أعناقهن عقودا من الخرز. وما زالت بعض الفتيات يصففن شعورهن في جدائل متعددة، وتنفق الفتاة ساعات في تصفيفه، وفي كل مرة تخرج المرأة السيوية لزيارة قريبة أو تهنئة جارة بمولد جديد فإنها ترتدي عدة أثواب فوق بعضها، ومهما كان العدد فإن الثوب الخارجي يجب أن يكون أسود اللون مطرزا بزخارف مشغولة بالحرير متعددة الألوان.
وفي داخل المنزل يكون للمرأة السيوية أن تخلع الثوب الأسود وتبقى بالثوب ذي اللون الزاهي والأكمام الطويلة الواسعة.
والحلي السيوية تتكون من أساور عريضة فضية وخواتم وأنواع مختلفة من العقود وخاصة العقد المسمى "الصالحات" وهو يتكون من ست قطع على شكل هلالي، يوضع بين كل اثنين من الفضة والمرجان، ويتحلى النساء بالأقراط، وهي إما خفيفة وتتدلى من ثقب من حلمة الأذن أو ثقيلة تتدلى على جانبي الرأس في نفس مستوى الأذنين.
ويبلغ حلي بعض النساء في العائلات الغنية أكثر من عشرة أرطال، والحليتان الرئيسيتان هما "الأغرو" وهو فضي تحرص السيدة الثرية في سيوة على ارتدائه. و"التعليق" وهو قرط يتدلى على جانبي الرأس يتكون كل جانب منه من عدة سلاسل فضية مثبتة في حلية هلالية الشكل، وتنتهي كل سلسلة منها بجلجلة ، أما أدوات التجميل عند المرأة السيوية فهي الكحل والأعشاب الطبيعية.
ميلاد طفل
الاحتفالات بميلاد طفل كثيرة خصوصا إذا كان ذكرا أو كان والداه من أسرة غنية، وعقب الولادة التي تشرف عليها القابلة تستلقي المرأة على كليم مفروش على الأرض لمدة سبعة أو عشرة أيام، ولا يزورها في هذه الفترة إلا الصديقات والمقربات. أما في اليوم السابع فهو يوم الاحتفالات؛ إذ يأتي أقارب المرأة والأصدقاء مصطحبين أولادهم ليحتفلوا بالمولود الجديد ويشارك النسوة في إعداد وجبة خاصة بهذه المناسبة يدخل في أصنافها السمك المملح، وهذا النوع من الطعام تقليد جروا عليه تيمنا بولادة سيدي سليمان إمام السيويين.
ويبدأ الأب والأم في تسمية المولود بعد هذه الوجبة، ثم تقوم القابلة بوضع علامات على وجنات الطفل وعلى أنفه ورجليه مستخدمة في ذلك عجينة الحنة، ثم تندفع الجموع إلى الشوارع والأسواق ينادون بأعلى أصواتهم باسم المولود واسم والده، وبعد أن يرحل الأولاد يؤتى بإناء مصنوع من الفخار، حيث ترقد الأم في الغرفة ويكون الإناء مملوءا إلى منتصفه بالماء حيث تقوم كل امرأة بإلقاء حليها داخل هذا الإناء وتكون النساء حلقة حوله رافعين إياه وسط تراتيل تنشدها القابلة بالدعوات للطفل أن يحيا حياة سعيدة، ثم يرفع الإناء إلى أعلى وأسفل سبع مرات ثم يكسر الإناء إلى أجزاء وتستعيد كل امرأة حليها. ويعتقد أن كسر الإناء الفخاري يعمل على اتقاء شر الحسد ويضمن للطفل حياة سعيدة.
وفي حالة الولادة الأولى يستدعي الأب الحلاق ويقوم بإعطائه مثل وزن شعر الطفل من الفضة إن كانت الأسرة فقيرة الحال أو مثل وزنه ذهبا إن كانت غنية.
الغولة والروح الشريرة
الغولة هي المرأة السيوية التي يتوفى زوجها، فأهل سيوة يعتقدون أن الأرملة لديها عين قوية حسودة تجلب سوء الحظ لمن تقع عليه!
وحين يتوفى زوج هذه الأرملة المسكينة التي قد لا تتجاوز السبعة عشر عاما يصحبها أهلها مرة أخرى إلى "عين طموس" الذي اغتسلت فيه يوم زواجها لتخلع هناك حليها وثيابها المعتادة وترتدي ثوبا أبيض علامة على الحزن والحداد، ثم تعيش في عزلة تامة أربعين يوما؛ ينبغي خلالها ألا تأكل شيئا من اللحوم ولا يسمح لها في هذه الفترة بالاغتسال أو تغيير ثوبها، ثم تظل سنة بعد وفاة زوجها لا يحق لها أن تتزوج إلا بعدها!
من هم السيويون؟
السيوي شخص محافظ ليس من طباعه تشجيع العلاقات الحميمة مع الغرباء، وهو ما جعل سيوة أقرب إلى عالم مستقل بذاته على مر السنين رغم أنها تتبع الدولة المصرية منذ ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة!
دمتم و دام عطاءكم
البحار الهادئه لا تصنع ملاحا ماهرا
عزت عدلى أسناسيوس
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)