إن تنصروا الله فلا غالب لكم
لماذا يستعصى علينا الكثير من الأمور ؟ لماذا يصعب علينا كشف الستار عن المخادعين ، والأفاقين ؟ لماذا نرتاح دوماً لمن يمجدنا ، ويعظمنا ؟
ببساطة شديدة لأن قلوبنا ليست عامرة بالله ، ونشعر أننا فى خوف مستمر ، ونريد من يُريحينا حتى لو كان منافقاً .
وقد نقع فريسة سهلة للمخادعين ، والمنافقين ، والخائنين لأن الله ليس معنا ، ولأننا لا ننصر الله الذى يحدس قلبنا ، وعقلنا ، ويكشف لنا وجوه الحقائق . فيعرف لنا الحبيب من العدو ، ويجعلنا على بصيرة دائمة بأننا خلقنا لننصر الله ، ونعمر الأرض ، ونسبح بحمده ، ونحارب الفاسد المنافق المخادع الخائن ، هذه هى مهمتنا فى الدنيا نجتهد، ونبدع ، ونحافظ على إبداعاتنا وإبداعات غيرنا بقوة إيماننا بعظمة الخالق ، وأننا مهما بلغنا ، وأُوتينا من علم ، فعلم الله أوسع ، وأغنى وأشمل ، وعندما يعطيك الله من علمه فقد ورثت الدنيا ، ومن عليها لأن الله فى هذه الحالة يرضى عنك لأنك تقدم الخير ، والحب ، والعطاء للجميع ، وتنصره دوماً فتصبح سيداً لا مسوداً على الأرض لا لشئ إلا لأنك نصرت الله ، فإن تنصروا الله فلا غالب لكم .
كفانا تبجيلاً ،وتوقيراً لبعضنا البعض بغير وجه حق من أجل تحقيق مصالحنا، وهيا ننصر الله ، ونعمل من أجل رضاه دوماً فى السر قبل العلن ، لا لمنصب ، ولا لجاه لأن لحظة نصرة الله لك بكل النصر الذى يأتيك من العباد جميعاً . لهذا هيا من خلال yes we act ندعو إلى نصرة الله دوماً فى أعمالنا ، وضمائرنا ، ورغبتنا فى حب الخير، والعطاء .
فحسبنا نصراً أن الله لنا رباً ، وكفانا عزاً أننا له عبيداً . هل هناك نصراً أعظم من ذلك ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
مواقع النشر (المفضلة)