الأستاذة الفاضلة خديجة ، السلام عليكم .
لفت انتباهي عنوان موضوعك الذي ينص على إمكانية تقويم الجانب الوجداني ؛ ولأن الموضوع شائك اضطررت لقراءة ماكتبت ؛ ولكنني أتساءل هل إذا فعلنا ما أوصيت به نكون قد قومنا الجانب الوجداني ؟ . خاصة على ضوء أن التقويم يجب أن يكون صادقا وواقعيا ولا يحتمل وجهين أو احتمالين . وهل الطالب عندما يضع أمام (دائما) علامة صح يكون ذلك دليلا على ملازمته للسلوك المشار إليه ؟ قد يكون صادقا أو كاذبا ، وهنا يكون المقياس غير دقيق . لذلك يرى كثير من التربويين وأنا منهم أن الهدف الوجداني صعب التقويم ، وأن أصدق أداة لا تقبل الكذب هي المراقبة عن بعد لسلوك المتعلم ، وأقول عن بعد حتى لا يتكلف السلوك ؛ ومن هنا جاءت صعوبة تقويم الهدف الوجداني . ولكني أقول : إن ما قلتيه في موضوعك يعد أداة تعطي مؤشرا على فرضية صدق المجيب .
الأخت الفاضلة لك الشكر الجزيل وتقبلي تحياتي .
دكتور : عبد الرازق حمودة .
د/عبدالرازق حمودة1- أما فيما يتعلق بسؤالك الأول وهو إذا ما فعلنا ذلك نكون قومنا الجانب الوجدانى ؟أقول نعم لأننا حددنا بداية الأهداف من دراسة الوحدة ثم ترجمنا هذه الأهداف إلى أنماط سلوكية تظهر فى المواقف التعليمية المختلفة ويمكن قياسها باستخدام الأداة التى وضعت.
اشكر اهتمامك وتواصلك وقراءتك للموضوع
2- أما فيما يتعلق بصدق الأداة فأنه يتحقق إذا كانت الأداة تقيس ماوضعت من أجل قياسه وثبات الأداة يعنى أن الأداة إذا استخدمت أكثر من مرة تحت نفس الظروف وفى نفس المواقف تعطى نفس النتائج ثم يتم بعد ذلك تعزيز السلوك أو تعديله وفقاًلنتائج القياس وقد تحقق ذلك .
3-أما فيما يتعلق بكذب وصدق المجيب فهذه الأداة هى أداة ملاحظة للمعلم لسلوك التلميذ فى المواقف التعليمية المختلفةأى أن المجيب هو المعلم وليس التلميذ.
جهد طيب مشكور بارك الله فيكم
مواقع النشر (المفضلة)