الإعلام التربوي وعلاقته بالعلوم الأخرى :
لا يوجد علم مستقل تماماً عن غيره من العلوم، بل يوجد تكامل ما بين العلوم وبعضها، والإعلام التربوي له أهدافه الخاصة به، والتي يمكن تحقيقها من خلال الاستفادة من العلوم الأخرى، ومنها :
1. علم الاجتماع :
وهو أحد العلوم الأساسية التي يستفيد منها الإعلام التربوي، وخاصةً فيما يتصل بالقيم والعادات والتقاليد والتنشئة الاجتماعية، كما يمكن للإعلام التربوي أن يستفيد من الفروع المختلفة لعلم الاجتماع مثل : علم الاجتماع الريفي، والحضري، والبدوي، والديني، والثقافي، في اختيار الرسائل الإعلامية المناسبة لكل بيئة مجتمعية.
2. علم نفس النمو :
حيث يمكن للإعلام التربوي أن يستفيد من علم النفس النمو في معرفة مطالب النمو ومعاييره التي يمكن الرجوع إليها في تقييم نمو الأفراد، والعمل على رعاية النمو السوي لديهم في كافة مظاهره جسمياً وعقلياً واجتماعيا من مرحلة الحضانة وحتى الشيخوخة.
3. علم النفس التربوي :
الذي يشترك مع الإعـلام التربوي في الاهتمام بكيفـية إكساب الطلاب السلوك والعادات الجيدة، ونبذ العادات غير الجيدة، إضافةً إلى اهتمامه بموضوعات مثل: الدافعية والذكاء والقدرات، والتي تفيد الإعلام التربوي كونه يركز على الجوانب المرتبطة بالذكاء والقدرات والعوامل التي تحول دون الاستفادة الكاملة من القدرات الإبتكارية لدى الطلاب.
4. علم النفس الاجتماعي :
حيث يمكن للإعلام التربوي الاستفادة من علم النفس الاجتماع في التعرف على السلوك الاجتماعي للأفراد، وكذلك الجماعات، فيما يتعلق بديناميتها، وبنائها، وطبيعة العلاقات الاجتماعية بين أفرادها، وطبيعة التفاعل الاجتماعي، ومعايير السلوك في الجماعة، وكيفية توزيع الأدوار فيها.
5. الخدمة الاجتماعية :
إن كلاً من الإعلام التربوي والخدمة الاجتماعية يستهدفان خدمة الإنسان، ومواجهة المشكلات التي يعاني منها المجتمع، و يمكن للمتخصصين في مجال الإعلام التربوي الاستفادة من المعطيات النظرية، والممارسات المهنية للخدمة الاجتماعية، سواء ما يتصل بأساليب دراسة المشكلات التي يعاني منها المجتمع، أو تصميم برامج الرعاية الاجتماعية، أو وضع أولويات للبرامج والمشروعات،أو إجراء البحوث التقويمية.
موضوع منقول لـ أ/محمد عطية أبو فودة - ماجستير أصول التربية ، محاضر غير متفرغ بجامعة القدس المفتوحة – فلسطين.
مواقع النشر (المفضلة)