بناء شبكة لتعليم حقوق الطفل
ما الفائدة من بناء هذه الشبكة؟
الكفاءة:
لابد أن يكون في بلدك كثير من الأشخاص المهتمين فعلا بإدماج حقوق الطفل في المناهج التي يدرِّسونها، أو ممن يتحملون مسؤولية رسمية عن ذلك. وإذا استطعت تحديد أولئك الأشخاص، سيكون بإمكانك تبادل المعلومات والتخطيط والعمل معهم، وهو ما يوفر الكثير من الوقت والجهد.

الضغط:
إذا كان بلدك قد اعترف بالوثائق الدولية، كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فإن المسؤولين ملزمون بالعمل من أجل تعزيز حقوق الإنسان. إن من شأن العمل ضمن شبكة أن يسهِّل إقناع المسؤولين بدعم عملك في مجال تعليم حقوق الإنسان، وذلك، مثلاً، بمنح المعلمين إجازة مدفوعة الأجر لحضور دورات تدريبية. وفي بعض البلدان قدم المسؤولون الأموال والأماكن اللازمة لعقد ورشات عمل.

المواد:
في بعض البلدان، مثل رومانيا وألبانيا، أعدَّت الشبكات مواد تعليم حقوق الإنسان الخاصة بها، كما قامت بترجمة مواد أجنبية وتكييفها لتتلاءم مع ظروفها. ونظَّمت هذه الشبكات، أيضاً، عمليات اختبار لهذه المواد في غرفة الصف وقامت بتوزيعها على المعلمين.
إرشادات من شبكات أخرى: يمكن للمنظمات العامة في بلدك، والتي تناضل من أجل حقوق المرأة والأقليات والأطفال والمعوقين والجماعات الأخرى، أن تقدم المشورة استناداً إلى خبرتها.

الاتصالات الخارجية:
ربما يهتم المعلمون والطلاب وأعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات وأشخاص آخرون في بلدان أخرى، بالاتصال بشبكة لتعليم حقوق الإنسان، أكثر مما يهتمون بالاتصال بأفراد أو بمدارس منفردة، وذلك لأن الاتصال عن طريق شبكة أكثر فاعلية من حيث توفير الوقت والجهد والمال.
الحصول على الأموال: للسبب نفسه، من المرجح أن تكون الشبكة أكثر قدرة على الحصول على الأموال. كما أن الهيئات تفضل إعطاء الأموال إلى مجموعة من الأشخاص ممن لديهم القدرة على استكمال مشروع ما على إعطائها إلى فرد بعينه. وإذا كانت الشبكة تضم مجموعات من الأشخاص تعمل في جوانب مختلفة لمشروع واحد، فإنه يصبح من الممكن عندئذ القيام بمشروع مشترك وتقديم طلب مشترك للحصول على الأموال. فمثلاً، ربما تكون مجموعة من المعلمين في إحدى المدن قادرة على تنظيم دورة لتدريب المعلمين من قبل مدربين يعملون في مدينة أخرى. وفي هذه الحالة ستستفيد المجموعتان من ذلك التعاون.

ربما تساعدك الأسئلة التالية على البدء في بناء شبكة:
إذا لم تكن هناك شبكة في منطقتك، فإنه يمكنك أن تبدأ العمل بأن تسأل نفسك الأسئلة التالية: هل يوجد أشخاص لديهم خبرة أو اهتمام بتعليم حقوق الإنسان في بلدك؟ من هم الأشخاص الذين تعرفهم أو الذين أَجريتَ معهم اتصالاً بالفعل؟ أين؟ وفيما يلي بعض الأفكار المتعلقة بأشخاص قد ترغب في الاتصال بهم:

هل لديك صِلات مع المدارس؟
- معلمون في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والثانوية
- طلاب، آباء، أمهات
- مدرسون أوائل، مدراء
- اختصاصيون في علم النفس، باحثون اجتماعيون، معلمون، موظفون آخرون

هل لديك صلات مع المؤسسات التعليمية؟
- معلمون للكبار، باحثون في التعليم، أمناء مكتبات
- أعضاء هيئات التدريس في الجامعات، مدربون للمعلمين
هل لديك صلات مع السلطات التعليمية؟
- واضعو السياسات، خبراء التقويم

هل لديك صلات مع منظمات غير حكومية؟
- في بلدك، في الإقليم، في الخارج
(المنظمات غير الحكومية هي مجموعات من الأشخاص المتطوعين على الأغلب، ممن يعملون من أجل إحداث تغيير في مجتمعاتهم بالوسائل السلمية)

هل لك صلات بالمجتمع المحلي ووسائل الإعلام؟
- الإذاعة، التلفزيون، الصحف
- الأندية الشبابية، المنظمات الدينية
- السلطات المحلية، النقابات العمالية، المنظمات المهنية

كيف يمكنك أن تستخدم هذه الصلات على أفضل وجه؟ ما هي أولوياتك؟ مثلاً:
- من هم الأشخاص الذين سيحقق الاتصال بهم أكبر قدر من الفائدة؟
- ما هو عدد الأشخاص الذين يتوفر لديك الوقت والجهد والمواد للاتصال بهم؟
- هل من الأفضل أن تركز على تقوية الاتصالات القائمة؟
- هل من الضروري أن تركز على الأشخاص الذين تحتاج إلى دعمهم ولكنك لم تحصل عليه بعد، مثل المسؤولين التعليميين؟

هل من الممكن أو الضروري أن تسعى إلى حث المؤسسات التي لا تعرف فيها أحداً من المهتمين بتعليم حقوق الإنسان؟ مثلاً، في مدرسة لا تعرف أحداً فيها؟

هل من الممكن أو الضروري أن يقوم شخص بجمع المعلومات عن مبادرات تعليم حقوق الإنسان في منطقة مركزية؟ من هو؟ كيف يقوم بذلك؟ مثلاً، يمكن أن يقوم شخص ما بحفظ المواد في غرفة خاصة في مدرسة، بحيث تكون تلك المواد متاحة للجميع في الشبكة.