[B]تخطيط المشروعات[/B]
تتطلب وحدات المشروعات العملية مزيدًا من التخطيط والإعداد
لتدريس شيء ما بشكل جيد والتأكد من انخراط الطلاب في التعلم، يحتاج المدرسون إلى التخطيط والإعداد بشكل فعال. إذا كان هدف الطلاب هو تحقيق أعلى مستويات التحصيل الدراسي، فمن المتوقع أن يكون هناك تخطيط وإعداد جيدان بغض النظر عن أسلوب التدريس المتبع. ولا يعد التعليم المعتمد على المشروعات العملية استثناءً.

لإحراز النجاح، ينبغي تصميم المشروعات مع وضع الهدف في الاعتبار. وبدون وجود أهداف تعليمية واضحة ومحددة، فمن الممكن أن يصبح الغرض من المشروع غير واضح ويتم إبداء توقعات غير صحيحة بشأن نتائج تعلم الطلاب. عند تصميم المشروعات، فمن المهم التأكد من أن الأنشطة التي تم تخطيطها ستساعد الطلاب على تحقيق الأهداف التعليمية المطلوبة. يقوم المدرسون بمراجعة أهداف المنهج الدراسي ومعاييره بتحديد أولويات المنهج الدراسي. يتضمن تخطيط المشروع في مراحله الأساسية، الخطوات التالية:

تحديد أهداف تعليمية معينة عن طريق استخدام معايير المحتوى ومهارات التفكير العليا المطلوبة
تنمية الأسئلة المحددة لإطار المنهج الدراسي
وضع خطة تقييم
تصميم الأنشطة
ولا تتسم هذه العملية ذات الأربع خطوات بالسهولة التي تبدو عليها. لا يعتبر تصميم المشروعات أحادي البعد، حيث إنه يقتضي دومًا العودة إلى الخطوات السابقة للتأكد من توافقها معًا. كما ينبغي أن تعمل الأسئلة المحددة لإطار المنهج الدراسي وطرق فهم المشروع معًا لدعم الأهداف التعليمية والمعايير المستهدفة من الوحدة. أثناء الوحدة، ينبغي توفير العديد من الفرص للتقييم والمراقبة وذلك لقياس تقدم الطلاب.

المفاهيم الخاطئة لطرق فهم المشروعات
عندما يسمع الأشخاص إلى العبارة "التعليم المعتمد على المشروعات العملية"، فقد يخطر ببالهم مفاهيم وتعريفات مختلفة. قد يتضمن ذلك بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة كتلك الواردة لاحقًا.

تتميز وحدات المشروعات العملية بالطول وصعوبة الاحتفاظ بالتركيز.
تحتوي المشروعات على كافة أنواع مهام "الأنشطة اليدوية" أو "الأنشطة الذهنية" التي تختلف من حيث مدى التعقيد والطول. يمكن أن تكون المهام مفصلة ومعقدة كمشروع تعليم لخدمة المجتمع حول التلوث أو بسيطة كمناظرة داخل الفصل. سيكون المشروع واضحًا ومحددًا بقدر تخطيطه الجيد وتوافقه مع المعايير المهمة والأهداف التعليمية بالإضافة إلى عرضه لتوقعات الطلاب بوضوح.

ويعني التعليم المعتمد على المشروعات العملية حدوث تغيير شامل في طرق التدريس.
يعتبر التعليم المعتمد على المشروعات العملية إحدى طرق التدريس المتوفرة ضمن مجموعة من الطرق. وليس بالضرورة أن يكون ملائمًا لتدريس كافة المهارات والمعرفة. فالتعليم المعتمد على المشروعات العملية يقوم بدمج إستراتيجيات تدريس وأنماط تعلم متنوعة وتوضيحها، كما أنه طريقة الاستفادة من طرق التدريس الحالية لإثراء خبرات التعلم واستغلال الوقت بشكل أفضل. كما أن التركيز الذي يهدف إليه المعلم لم يتغير. ويبقى الهدف هو تعليم الطلاب ما يحتاجون إلى معرفته وما يحتاجون إلى القدرة على القيام به. يعمل التعليم المعتمد على المشروعات العملية ببساطة على إتاحة طريقة فهم جديدة لتحقيق هذا الهدف.

يعني التعليم المعتمد على المشروعات العملية كثير من العمل.
قد لا يشمل التحول إلى التعليم المعتمد على المشروعات العملية كثير من التحديات بالنسبة إلى بعض المدرسين، لكن بالنسبة للبعض الآخر قد تكون الفكرة مربكة. إذا كنت حديث العهد بالمشروعات، فمن الأفضل البدء بشكل صغير والاستفادة من التجربة الجيدة. ويعني البدء بشكل صغير، دمج طريقة تدريس واحدة أو طريقتين في كل مرة أثناء التقدم نحو إتمام تصميم وتنفيذ أي وحدة مشروع عملي. يمكن أن يكون المقصود من البدء بشكل صغير دمج ما يلي:

خبراء المجتمع
سيناريو مشروع
نموذج تقييم من إعداد الطلاب
إستراتيجيات المجموعات المتعاونة
وسوف تظهر مزايا التعليم المعتمد على المشروعات العملية بالتدريج وسوف يتطور التحول إلى التعليم المعتمد على المشروعات العملية بمرور الوقت، كما سيؤدي إلى أفكار أكبر وتصميمات أفضل.