رساله إلى .......معلمتى

[عزت عدلى اسناسيوس]

معلمتــي .. رفقـا بي



إنها سنتي الأخيرة .. وتذكرتي للعبور الى المستقبل .. وضعت هدفي ورسمت دربي بفرشاة الأمل .. عقدت العزيمة على تحقيق حلمي ورسم البسمة على شفاه والداي وان احجز لي مكانا في هذا المجتمع الغالي .. معلمتي أضع حلمي بين يديك وأمد يدي اليك لتساعديني على العبور لعالم أفضل وغد واعد .. فهلا فعلتي ؟ .. معلمتي لن أطلب منك الكثير فقط قليلا من الحنان والاهتمام وابتسامة صغيرة ترسميها على شفتيك كلما نظرت إليك فابتسامتك تذهب الهم والخوف من قلبي فهلا فعلتي ؟
معلمتي لن أنسى ما تبذليه من جهد لمساعدتي فشكرا لك ..


مقولة لطالبة ذات إثنا عشر ربيعا.. فيض من المشاعر والأحاسيس تنطلق كصرخة مدوية تعبر عن الضغوط النفسية لطلاب الصف السادس الابتدائى خصوصا ان كانت من المعلمين .. تقول لنا " معلمتي .. معلمي ارحمني .. فأنت صانع مستقبلي أو مدمر حلمي .. فأختر ما تشاء ان تكون عليه "

قلب أخضر فى الصف السادس الابتدائى

[عزت عدلى اسناسيوس]

ولك ان تغمض عينيك لبرهة وتتخيل
الهاتف يرن من تلك الطالبة وغيرها من الطلاب والطالبات وهم يشكرون الجهود عبر رسالة نصية
ويعبرون بمنتهى مشاعر الفخر و الإنسانية والوطنية
لابد أن نتخيل سيناريو مرورنا على بعض مكاتب المؤسسات فيقف ذلك الموظف ليقول"
أهلا أستاذي
أهلا أستاذتي
أهلا بمن درسني ودعمني !!
أهلا بمن نصحني وحفزني
أهلا بمن وجهني وأرشدني
أهلا بمن رقاني وبناني
أهلا بمن غرس كل القيم الوطنية والتربوية داخلي
لابد أن نتخيل كل الفرحة من والدين كريمين حلما بتحقق الحلم و ها هم يرونه أمامها وهما يهاتفون أولئك المشاعل من نور ( معلمي أبنائهم )
لابد أن نضع خيالا راقيا وعطاء متجدا وعزيمة ممتدة
لابد أن نحفز ونشجع ونتفائل
لابد أن نكتشف الميول ونوجه القدرات وندعم الملكات
لابد أن نجدد قدراتنا على مسواتنا كمعلمين لنبتكر في الطرق والأساليب
لابد أن نسال ونستفسر ونتأمل ونقترح ونمارس الحوار الإيجابي مع طلابنا
لابد أن نحمل لواء الإيجابية في العطاء بلاتوقف