التعليم يسيطر على برامج مرشحى الرئاسة

د. أبو الفتوح : لا نهضة ولا تقدم دون تعليم حقيقى
عمرو موسى : التعليم مشروع المستقبل
د. محمد مرسى : مجانية التعليم على رأس أولوياتى
أكد ثلاثة من مرشحى الرئاسة أن التعليم هو قاطرة التنمية فى مصر وأنه لايمكن أن تحدث نهضة حقيقية دون تعليم جيد يقوم على الأسس العلمية الحديثة ، وفى الوقت ذاته أبدى مرشحو الرئاسة انزعاجهم وغضبهم من الحال التى عليها التعليم المصرى الآن ، وأشار كل منهم إلى أن ملف التعليم يمثل رأس أولوياته التى سيعمل عليها مع اليوم الأول له فى القصر الجمهورى حال فوزه بالانتخابات القادمة ، واختلفت رؤية كل منهم حول كيفية النهوض بالعملية التعليمية فى مصر فى ظل الجمهورية الثانية
قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسى لا أرى نهضة ولا تقدم لمصر من غير مشروعى التعليم والبحث العلمى ، مؤكدا أنه حال فوزه بمنصب الرئيس فسوف يرفع مخصصات التعليم من 7.5% إلى 25 % من موازنة الدولة ، وقال كما سيتم إعادة النظر فى منظومة التعليم ، لأننا نريد تعليما جيدا من خلال إعادة النظر فى المناهج وأساليب التعليم ونوعيته ، وكذلك إعادة النظر فى المؤسسة التعليمية نفسها ، ولذلك فنصف الميزانية التى ستخصص للتعليم سيكون نصفها مرتبات للمدرسين حتى يستطيع المدرس أن يقوم بواجبه التعليمى والتربوى سواء على مستوى المدرسة أو الجامعة آخذين فى الاعتبار أهمية إعادة التعليم الفنى بشكل قوى ، لأنه لا توجد دولة تريد أن تبنى نهضة زراعية أو صناعية أو تقدم لشعبها دون تركيز على التعليم الفنى الذى نأمل فيه أن يستطيع توسيع الرقعة الصالحة للمعيشة عليها ، لتصل إلى 25% من حجم مساحة الدولة مع نهاية الفترة الرئاسية ، فضلا عن أن يساهم التعليم نفسه فى حل مشكلة البطالة .
من جانبه أكد عمرو موسى المرشح الرئاسى أن التعليم هو مشروع المستقبل ، وقال لا يمكن اختصار أزمة التعليم فى الميزانية فقط ، فالمسألة ليست مضاعفة ميزانية التعليم فقط ، وإن كان من الضرورى مضاعفتها مرة واثنتين وثلاثة وأربعة لتأخذ مكان أمور كانت تستحوذ على نصيب كبير من موازنة الدولة مع أنها أقل قيمة ، وأضاف الأهم من ذلك هو طريقة التفكير فى معالجة منظومة التعليم ، وقال أنا ضد ترقيع التعليم ولابد من بناء جديد للنظام التعليمى المصرى ، وهذا البناء من المفترض أن يركز على تعليم مكان أمور كانت تستحوذ على نصيب كبير من موازنة الدولة مع أنها أقل قيمة ، وأضاف الأهم من ذلك هو طريقة التفكير فى معالجة منظومة التعليم ، وقال أنا ضد ترقيع التعليم ولابد من بناء جديد للنظام التعليمى المصرى ، وهذا البناء من المفترض أن يركز على تعليم إلزامى لمدة 11 سنة يشمل رياض الأطفال والابتدائى والاعدادى يكون الاهتمام بالجودة والمعرفة وبالأساليب الحديثة فى التعليم لتلك المرحلة ، ولابد أن يتعلم الطالب فى هذه المرحلة لغة أجنبية وذلك حتى يخرج الطالب من هذه المرحلة وهو مؤسس بأسس جيد يعاونه على استكمال تعليمه . أم فيم يخص التعليم الفنى فلابد أن يكون تعليم تكنولوجى يساعد على إخراج مجموعات من الطلبة والشباب على مستوى عال من التعليم والتدريب على المهن والحرف ، وأضاف من ضمن اهتماماتنا بالملف التعليمى ما يتعلق باستقلال الجامعات ، كذلك نبحث عن سبل رب التعليم بسوق العمل لكى يتخرج الطالب ليجد فرصة عمل ، فنحن لا نريد تعليما من الدرجة الثالثة والرابعة ، ولكن نريد تعليما ممتازا .
أما الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة فقال يوجد 18 مليون طالب فى مرحلة التعليم العام قبل الجامعى ، وهناك ثلاثة ملايين طالب جامعى منهم 2 مليون طالب فى التعليم الجامعى الحكومى ، والباقى موجود فى فى 17 جامعة خاصة وحوالى 120 معهدا ، ويوجد أكثر من 2 مليون مدرس وأستاذ جامعى ، وهذه الأرقام تعنى أن أكثر من ربع المجتمع المصرى يعملون فى العملية التعليمية ، ومع هذا فنحن نؤمن أن التعليم حق طبيعى مجانى لكل المصريين مؤكدا أنه سيعمل جاهدا حال وصوله إلى الحكم على أن يصل التعليم المصرى إلى المجانية الكاملة ، وأار غلى أن فاتورة التعليم فى مصر الآن لا تقل عن 100مليار جنيه سنويا ، تدفع منها الدولة 50% والباقى يتحمله المجتمع ممثلا فى أولياء الأمور ، والغالبية العظمى من تكلفة أولياء الأمور تذهب إلى الدروس الخصوصية ، وقال لقد أشارت الحكومة إلى أنها ستخصص 60 مليار جنيه للتعليم فى الموازنة القادمة ، وهذا يعنى أنه سيكون هناك 40 مليار جنيه سيتحملها المجتمع ، وهذا تحد كبير خاصة ونحن نخطط لتعليم مجانى بالكامل ، ومع ذلك سأسعى جاهدا لتوفير الوسائل التى تمكننا من تحقيق تلك المعادلة الصعبة والخروج من تلك الأزمة ورفع الأعباء عن أولياء الأمور ليكون التعليم المصرى مجانا بالكامل فتلك مسئولية الدولة.
وفيما يخص التعليم الجامعى ركز مرسى على مشكلة أساتذة الجامعات مع قانون تنظيم الجامعات والتى تنعكس سلبا على التعليم الجامعى ، وقال أساتذة الجامعات يعانون من إهمال شديد فيما يخص دخولهم ، ولذلك لابد أن يراعى دخل الأستاذلا الجامعى حتى نطالبه بأن يقدم أفضل ما عنده ، مؤكدا أن الدخول الضعيفة لأساتذة الجامعات ترتبت عليها مشاكل عديدة مثل مشاكل الكتاب الجامعى وكذلك الدروس الخصوصية التى بدأت تطرق باب الجامعة مؤخرا ، وللقضاء على هذا لابد من رفع دخول أعضاء هيئة التدريس ، ولذلك أرى أن مبلغ 15 ألف جنيه كراتب لمن هو على درجة أستاذ شيء معقول وأن يكون راتب الأستاذ المساعد قريب من هذا وهكذا لابد ا تتحسن رواتب كل أعضاء هيئة التدريس .