صوتك أمانةبعض الناس يعتقدون أنه لا أمل فى أى شىء وبالتالى يقولون إنهم سيقاطعون الإنتخابات الرئاسية.
والبعض الآخر يعطى صوته لأى مرشح لمجرد أنه سمع أنه «كويس» أو أنه «بتاع ربنا»، دون أن يدقق فى مدى صحة ذلك.وأقول لا تلم إلا نفسك إذا لم تدلِ بصوتك أو أدليت به للشخص الخطأ.الطبيعى أن كل مرشح يحاول تصوير نفسه بإعتباره يحمل صفات الملائكة وينقصه فقط جناحين للتحليق.. يقولون عن أنفسهم كلاماً لو تحقق على أرض الواقع ما كان بيننا جائع ولا فقير ولتحولنا فى غضون شهر إلى اليابان مثلاً.كل مرشح لأى منصب فى أى مكان بالعالميفعل ذلك لكن دورنا أن نعرف حقيقة الأمر. فصوتك الانتخابى أمانة لو أعطيته لمن لايستحقه فإنك كمن يساعد مستبداً أو فاسداً على تخريب وإفساد البلد بأكمله.
إحدى المشاكل الكبرى التى تواجهنا الآن وستواجهنا لسنوات
هى ضعف مستوى الوعى السياسى وضعف الأحزاب المدنية أو قل أن شئت أمية سياسية نعم أمية سياسية وهذا يعنى أنه هناك عدد لا بأس به لا يعرف لمن يصوت.فهؤلاء لا تفرق معهم أن يصوتوا لشفيق أو مرسى أو لموسى أوأبو الفتوح أو لحمدين صباحى أو خالد على.
فجزء كبير من هؤلاء ذهبوا إلى الإنتخابات خوفاً من غرامة الخمسمائة جنيه ولأنه غير مهتم أساسا فإنه لا يتابع وسائل الإعلام أو المؤتمرات الإنتخابية و بالتالى فإنه يعطي صوته لأول مرشح يسمع اسمه.أن مقاطعة الإنتخابات أو التصويت لمن لا يستحق يعنىببساطة أننا نسلم البلد للمجهول سواء كان هذا المجهول شخصاً أو تياراً.مستقبل البلد معلق على صوتك فلا تعطه لكذاب أو أفاق.
يقول الله تعالى "إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم " سورة النورالآية 15
مواقع النشر (المفضلة)