الأخ الفاضل د. فتحي الجندي - أعزك الله وبعد
وحشتنا كثيرا ووحشتنا مشاكساتكم القوية والجريئة والمثمرة وبعد
يطيب لي أن أنال شرف التعقيب علي قضيتكم ( المعأربة !! ) وأبدأ بالآتي
أعتقد أن هذه المؤسسة ستحصل علي الاعتماد بعد زيارة الاستكمال إن شاء الله للأسباب الآتية
1- الهيئة بالضرورة يعنيها تحقق نواتج التعلم بنهاية مرحلة الدراسة في تلك المؤسسة .
2- الذي وضع حد الكثافة هو وزارة التربية والتعليم وليس الهيئة كما أخبرنا بذلك أحد السادة نواب رئيس الهيئة .
3- طالما أن الفصل يعمل به معلم ومعلم مساعد إذن هناك معلم لكل 30 متعلم وبذلك يكون العدد نموذجيا حتي ولو كانت السعة غير مناسبة والعبرة هنا في ممارسة المتعلمين للأنشطة الصفية واللاصفية وهذا بالضرورة يستدعي تحركهم معظم الوقت في الفناء وفي حجرات الأنشطة , أي أن الكثافة تكون عائقا عندما يستمر المتعلمين في الفصل طوال اليوم الدراسي .
4- أعتقد أن الهيئة قد أرسلت تقريرا للمؤسسة يحتوي علي نقاط ضعف في معظم المجالات وعلي المؤسسة أن تقوم بعمل خطط تحسين لهذه النقاط وتقوم بعلاج هذه الفجوات ككل . أي أن الأمر ليس قاصرا علي ارتفاع الكثافة وحسب .
5- إذا كان من وجهة نظر فريق المراجعة أن توصيته بالاعتماد من عدمه بسبب ارتفاع الكثافة فهذا مبالغ فيه ,والدليل علي ذلك أن هناك بعض الفرق توصي بالاعتماد وتفاجأ بإرجاء أو عدم اعتماد المؤسسة وهذا راجع بالمقام الأول لتقدير خبراء الهيئة وفق آليات ميكانيكية معقدة لا ندري عنها شيء حتي الآن ولم تفصح عنها الهيئة وهذا حقها .
6-لابد وأن نعترف بأن الهيئة كيان متحضر لا يقف عند قواعد ثابتة أو جامدة ولكن هناك مرونة بدليل أن كل عام يتم تحديث الملفات بالحذف والإضافة والتعديل وفق ما تسفر عنه التجربة وهذا هو أصل الجودة أن تصل إلي تحقيق الجودة بالأدوات المناسبة حتي ولو كانت أدوات خاصة بالمؤسسة ذاتها .
وهناك أمور أخري لا يتسع المقام هنا للتحدث فيها حتي لا نثقل عليكم ويمكن أن نفرد لها مقالا إن شاء الله .
لكم كل التحية والتقدير .
أسامة الشريف
مواقع النشر (المفضلة)