دبي- محمد إبراهيم:
كشفت وزارة التربية والتعليم أن 172 مدرسة حكومية، من أصل 277 خضعت لعملية الرقابة المتواصلة (الدعم والتحسين) العام الدراسي الماضي 2013-،2014 لم تحقق معايير الرقابة، وتحتاج إلى خطط للدعم والتحسين لتجويد مكوناتها، والوقوف ميدانياً على واقعها، وتحديد الصعوبات والمعوقات التي تواجهها، فيما استطاعت 105 مدارس تحقيق معايير الرقابة المرجوة، وتمثل نحو 38% من النسبة الاجمالية لعدد المدراس المستهدفة، وفقاً لمديرة إدارة التوجيه والرقابة على المدارس الحكومية في الوزارة جميلة المهيري .
وأفادت المهيري، أن 277 مدرسة خضعت العام الماضي لعملية الرقابة (الدعم والتحسين) المدرسية، من أصل 417 مدرسة حكومية، وحققت الوزارة النتائج المرجوة والمستهدفة من تنفيذ عملية الرقابة على المدارس الحكومية .
وذكرت أن فرق الرقابة حرصت على إعطاء أولوية قصوى لمدارس الفئة (a) وبلغ عددها 28 مدرسة، حيث كلفت فرق الرقابة إعدادها وتأهيلها للحصول على الاعتماد المدرسي خلال عام 2014-2015 .
وقالت إنه فيما يتعلق بالمعايير التي طبقت على 277 مدرسة فإن الأولوية في خطة الدعم والتحسين كانت نسبتها المئوية على النحو التالي، حيث احتل المعيار السادس (نتائج تحصيل الطلاب وتقدمهم) المركز الأول وبنسبة بلغت 96% من مجموع المدارس التي شكل التحصيل مكوناً أساسياً في خطط دعمها وتحسينها .
ويعكس هذا درجة الاهتمام الذي أولته فرق الرقابة لتحسين مستوى التحصيل الدراسي في المدارس المستهدفة، والذي يتفق مع التوجهات العالمية الحديثة حول التركيز والاهتمام بهذا المعيار، وجهود قطاع العمليات التربوية في التوجيه لهذا التركيز .
واحتل المعيار الرابع (جودة التعليم والتعلم) المركز الثاني من حيث الأولوية التي أولتها خطط الدعم والتحسين بنسبة تصل إلى 9 .94% من خطط الدعم والتحسين التي نفذت في المدارس المستهدفة، وهذا يعكس إيلاء أعضاء فرق الرقابة لجودة التعليم والتعلم الأهمية القصوى في متابعتهم الميدانية، وهو أمر ناتج عن طبيعة تأهيلهم السابق ومهاراتهم في هذا المجال، وأيضاً يعكس الأهمية والأولوية التي تضمنتها خطط الدعم والتحسين لرفع وتجويد عمليات التعليم والتعلم .
وجاء في المركز الثالث من حيث الاهتمام المعيار الأول (القيادة المدرسية) بنسبة 2 .90%، كون فرق الرقابة تعي أن المهام الحديثة للإدارة المدرسية، هي القيادة بالدرجة الأولى، لذا كانت من أولويات فرق الرقابة تأهيل قيادات مدرسية تربوية تعنى بتوفير جودة التعليم والتعلم، ومتابعة تقدم تحصيل الطلبة .
فيما احتل المعيار الثالث (جودة البيئة التعليمية) المركز الرابع بنسبة تصل إلى 7 .66% من مجموع خطط الدعم والتحسين التي نفذت في المدارس المستهدفة، حيث يتبلور هنا دور الاعتماد المدرسي في دعم ثقافة جودة البيئة التعليمية، وبات هذا المعيار يحظى باهتمام الميدان التربوي، لذا لم يشغل حيزاً كبيراً في خطط الدعم والتحسين .
وجاء في المرتبة الخامسة المعيار الخامس (التطور الشخصي والاجتماعي للطلبة) بنسبة 4 .66% من مجموع خطط الدعم والتحسين التي نفذت في المدارس المستهدفة، حيث لم تركز عليه فرق الرقابة المدرسية، كون المدرسة والمجتمع والحكومات المحلية تولي أهمية كبيرة في هذا الجانب .
وأخيراً جاء في المركز السادس المعيار الثاني (المدرسة والمجتمع) وبنسبة 5 .59% من مجموع خطط الدعم والتحسين التي نفذت في المدارس المستهدفة، ولم يحتج هذا المعيار إلى جهد كبير من فرق الرقابة المدرسية، كون المدرسة والمجتمع والحكومات المحلية عملت على إقامة علاقات شراكة فاعلة في هذا الجانب .
وأضافت أن فرق الرقابة (الدعم والتحسين) كثفت عملها ونفذت زيارات إلى 277 مدرسة، بنسبة 4 .66% من إجمالي عدد المدارس التابعة لها، فيما صنفتها إلى 3 فئات بقصد وضع منهجية عمل تسهم في متابعة أدائها تحقيقاً لأقصى درجات التطوير .
وتم تزويد الإدارة بأسماء المدارس من قبل إدارة الاعتماد المدرسي، إذ حرصت الإدارة على متابعة تلك المدارس بشكل مركزي عبر تشكيل فريقين رئيسين أحدهما بقيادة مديرة إدارة التوجيه والآخر بقيادة نائب مدير الإدارة، حيث نفذ الفريقان 22 زيارة ميدانية تمحورت أهدافها في عدة نقاط .
وحصرت المهيري النقاط في ترك الأثر أو القيمة المضافة التي تحدثها عملية الرقابة في تحسين أداء المدارس، فضلاً عن التحقق من انسجام ممارسات فرق الرقابة مع واقع هذه المدارس وحاجاتها .
وأكدت أن عملية التواصل الميداني المباشر لسبر التحديات التي تواجه عملية الرقابة (الدعم والتحسين) واقتراح الحلول الممكنه الفورية، والوقوف على اتجاهات مديري المدارس نحوها، وتقديم ورش عمل حية تتم فيها مناقشة خطة الدعم والتحسين وأولوياتها ومدى توافقها مع الخطة التشغيلية للمدرسة، بحضور مدير المدرسة، ورؤساء فرق الرقابة، وبعض المعلمين من اعضاء فريق التطوير المدرسي .