· نماذج الاتجاه التعزيزي :
1-نموذج التعلم بالاختيار والربط أو نموذج التعلم بالمحاولة والخطأ, صاحب هذه النظرية هو ثورندايك ويعتمد هذا النموذج على أهمية اللذة والألم كنتائج لأعمالنا وبناءا على هذا النموذج فإننا نفعل الأشياء التي تشعرنا باللذة ونتجنب الأفعال التي تسبب لنا الألم, وبدل من اعتماد (ثورندايك) على قصص الذكاء والأذكياء ,ثم أخذ الحيوانات إلى معمله, وعرضهم لمواقف ومشكلات ودون ملاحظات واعية عن كيفية تغلبهم للمشكلات وهو يرى أن التعلم يمكن أن يحدث عن تقوية الارتباط بين المثير والاستجابة .
مثال : حبس قط جائع داخل قفص وفتح القفص يكون عن طريق خيط موجود
توفر الدافع هو الجوع والحافز هو قطعة السمك فيحاول القطا لمواء, حك جسمه بالقفص أو عض القفص............ الخ ,حتى يصل إلى شد الخيط وفتح القفص وبعد مرور الوقت اصبح نجاحه في الخروج من القفص بالنقصان وكذلك عدد الاستجابات الخاطئة التي كان يقوم بها .
· قوانين ثورندايك لتفسير التعلم :
1-قانون الأثر : يعني الارتباط بين المثير والاستجابة لا يعتمد على مجرد حدوثهما معا وإنما يعتمد على الآثار التي تتبع أو تصاحب الارتباط والآثار قد تكون ضعيفة أو تكون قوية
2 قانون التدريب : الاستخدام والتدريب يقوي الإرتباط بين المثير والاستجابة بينما الإهمال يؤدي إلى ضعف الإرتبا ط .
3- قانون الاستعداد : والاستعداد هو التهيؤ الحالي للعمل وليس الاستعداد الوراثي وإذا كلن المتعلم مستعدا للعمل فإنه يستريح أما إذا منع فهو متضايق .
وتبعا لهذا النموذج فإن التعلم يحدث عندما يبقى المتعلم على الاستجابات الناجحة ويتخلى عن الاستجابات الخطأ .
أن التعلم بالمحاولة والخطأ يركز على التعلم عن طريق العمل وكلما كلن العمل جيد كان التعليم فعالا.
2-نموذج التعلم الشرطي (الإجرائي) :
ومؤسسه العالم (سكنر) وهو يشير إلى نوعين من التعلم :
1-الاشتراط البسيط بافلوف وهو يركز على السلوك الإستجابي وهو السلوك الذي تستدعيه مثيرات محددة في البيئة , وهو منتزع من الكائن الحي (لاإرادي) .
مثال : إفراز اللعاب عند رؤية الطعام ,أو إدماع العين.
3-الاشتراط الإجرائي : وهو يركز على السلوك الإجرائي وهو الأهم والأكثر شيوعا وهو سلوك صادر عن الكائن الحي (إرادي) تستجيب أو لا تستجيب .
مثال : اللعب والعمل . لذلك فإن معدل هذه الإستجابة يزداد كلما زادت مرات التعزيز فوريا عقب الإستجابة.
ويحدث التعزيز اثناء كل من الإشراط الإجرائي والإشراط الإستجابي (الكلاسيكي) , وفي
كلتا الحالتين يقوي التعزيز احتمال حدوث سلوك معين , ولكن يجب ملاحظة الفروق العديدة بين تعزيز السلوك الإستجابي وتعزيز السلوك الإجرائي ،فبينما يسبق التعزيز الفعل في الإشراط الإستجابي, فإنه يلي الفعل في الإشراط الإجرائي, وأيضا تختلف طبيعة طريقة التعزيز في كل منهما , فيعزز السلوك الإستجابي بالإقتران بين مثير محايد أصلا ومثير غير شرطي , بينما يعزز السلوك الإجرائي عن طريق النتائج التي تعقب السلوك .(جودت عزت عبد الهادي,2000م)





رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)