في يوم من الأيام ركب رجل سيارته و سافر من المدينة التي يسكنها إلى مدينة أخرى .... بينما هو في الطريق اعترضه اثنان من اللصوص .... أنزلاه من السيارة وبسرعة خاطفة أخذا ما معه من نقود ... ضرباه وفتحوا جقيبة السيارة و رموه فيها و أغلقوها ..... وظل الرجل داخل حقيبة السيارة يصرخ ... ولا أحد يستمع ولا أحد يجيب ... وفي اليوم الثاني لاحظت عربة شرطة السيارة فحضروا إليها واقتربوا من السيارة وبدأ تفتيش السيارة وفتحوا الحقيبة ليجدوا الرجل وقد توفى داخلها

وأثناء العزاء تسلل ابنه الصغير تجاه السيارة ونظر إليها ... فتحها قفز داخلها وأغلقها على نفسه وبدأ يتساءل كيف حدث الموقف ... شاهد في سقف الباب بعض الضّربات التي كانت تدُل على أن والده كان يضرب بقوة لعله يفتحها .... نظر بداخلها فوجد ركن الإنارة الخلفي مكسور ..... يبدو أن كسره لعله يتنفس .... وفجأة انتبه الأبن يريد الخروج من حقيبة السيارة المغلقة ؟؟؟ .... بدأ يطرق في نفس المكان الذي كان يطرق عليه والده ... بدأ يصرخ ولا مجيب .... بدأ يقول لنفسه لو انتظرت أن أحدا يسمعني قد أموت مثل أبي بداخل تلك الحقيبة .... يجب أن أخرج من هنا نظر إلى ركن الإنارة الخلفي المكسور فكسره أكثر أخرج يده .... بدأ يتحسس الحقيبة من الخارج وجد مفتاح شنطة الحقيبة .... فقط ضغط عليه فتحت الحقيبة وخرج منها !!!!! .... ووالده استمر ينتظر من يساعده يومين ولم يخرج حتى مات بداخلها
فمهما بقينا نفكر في المشكلة فلن نصل إلى الحل أبداً ... كل تلك الأفكار كانت تدور في دائرة واحدة تلك هي المشكلة.... ماكان ينبغي عليه هو أن يبحث عن الحل وليس عن المشكلة.
........................................
نتعلم من ذلك أن نركز علي الحل لا علي المشكلة
أن نؤمن بقدراتنا علي حل المشكلات التى تواجهنا بطرق ابداعية
أن نستفيد من أخطاء وخبرات الأخرين وأن نبني عليها لنحقق المستحيل
أن نحاول المرة تلو المرة حتى ننجح
أن نعتمد علي أنفسنا ولا نعتمد علي الأخرين
.....................