اللصّ الشريف ،،،،،، مقالة بقلم نبيل حزين
يتعرض الإنسان لمواقف صعبة
وغير محسوبة في حياته إلا نادرا ، منها تعرضه للسرقة مثلا
من قبل لص يتهجم عليه ويسلب ما يحمله من متاع
أو يأخذها في الخفاء دون أن يشعر به المرء
فهذا اللص في نظر الجميع يأتي بأعمال غير أخلاقية وأعمال غير شرعية
يستحق عليها العقاب ولكن لو توقفنا لحظة أمام تصرفات هذا اللص،
قد نلتمس له العذر ولو عرفنا أنا الداعي للسرقة
هو قضاء حوائجه وحوائج أسرته التي لم يؤمنها له المجتمع
وهذا اللص ليس منه خطورة ؛لأنه يكون معروفا للجميع
ويمكن أخذ الحيطة والحذر منه . وهذا لص شريف في نظر البعض
لأنه لم يتلون كالحرباء بجميع ألوان المبادئ والقيم والسلوكيات
والأخلاق الفاضلة ولم يتخذ من الطهر والورع والشرف منهجا لحياته
فنجده يسرق الناس بدواعي الفضيلة
ويسلبهم حقوقهم الشخصية والمجتمعة دون ضمير ولا رادع .
متخذا من التغيرات المناخية والاقتصادية ذريعة
لهذا الفعل فيخرج علينا ويدعي أن هذا الأمر ليس بيده
وإنما بيد الطقس والمناخ والظروف المتباينة التي فرضت عليه .
هذا هو اللص الذي يجب أخذ الحيطة معه والتعامل معه بحذر شديد
وفضحه للجميع ؛حتى يكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه القيام بهذه الأفعال غير الشريفة
التي تؤدي إلى دمار المجتمع وتخلفه ففي كل يوم نجد سرقة بطريقة مبتكرة
فكأنما العقل البشريّ توقفت كل طاقته وملكاته عند الشر فقط
فمثلا الظروف الغير طبيعية التي يمر بها العالم اليوم
أفرزت مجموعة من التجار الجشعين
الذي يسرقون قوت الناس غير مبالين بحاجتهم و حاجة المجتمع
فالظروف الطبيعية التي يمر بها العالم اليوم
شجعت بعض تجار السلع إلى رفع الأسعار
متخفين وراء هذه الظروف -سبحان الله -
وكأن هؤلاء الناس مخلدون في الدنيا كل همهم الجشع والغنى
لا يعرفون حراما من حلال
ولا يوما يقفون فيه أمام الله- سبحانه وتعالى- يُسألون فيه
عن هذه الأمور في يوم لا مف رمنه ولا مهرب
"إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ"
مقالة بقلم: نبيل حزين
مواقع النشر (المفضلة)