تكريم جديد للدكتور مجدي يعقوب وحصولة على الميدالية الذهبية
جريدة الأخبار 15/ 9/ 2006 م السنة 55 العدد 16974 عقد المؤتمر العالمي لعلاجات القلب مؤتمره السنوي في مدينة برشلونة الإسبانية. وحرص مشاهير أطباء القلب علي حضور هذا المؤتمر المهم، لطرح أو سماع آخر التطورات العلمية والاستكشافية في علاج القلب من مختلف الأمراض التي يمكن أن تصيبه.
وحضر من الأطباء المصريين 45 طبيبا حضروا هم أيضا ، وعلي رأسهم الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء .
وقال الدكتور كمال حليم : 'إن مؤتمر هذا العام تميز بحضور مكثف من المهتمين بلغ عددهم نحو أربعين ألفا من الأطباء والباحثين والصيادلة والمهندسين الطبيين وممثلي شركات الأدوية، جاءوا من قارات الدنيا الخمس للمشاركة في تقديم الجديد في الأبحاث العلمية، والتعرف علي حاضر ومستقبل علاجات أمراض القلب.. وما أكثرها' .
وفى مراسم الاحتفال بتكريم أشهر أطباء العالم في علاج أمراض القلب وجراحاته، الذين كان علي رأسهم الدكتور المصري العالمي مجدي يعقوب الذي فاز بالميدالية الذهبية تقديرا من المؤتمر لحامل لقب: 'أكثر أطباء العالم إنجازا في عدد عمليات زرع القلب'، التي قام بها خلال مسيرته الطبية الطويلة.. وكيف حرصت الملكة الإسبانية 'صوفيا' علي تسليمه الميدالية الذهبية تقديرا من جانبها للتاريخ العلمي للدكتور مجدي يعقوب ، وللأعمال الخيرية الهائلة التي يقوم بها حاليا بعد أن توقف عن إجراء جراحات زرع القلب.
ولقد أشاد المؤتمر بما حققه الدكتور المصري مجدي يعقوب من الاهتمام بالعناية والرعاية لمرضي القلب من أطفال دول العالم الثالث، والمساهمة في إنشاء مستشفيات علاج قلوب الأطفال في العديد من الدول الإفريقية ودول الشرق الأوسط، آخرها المستشفي الذي أقامه في مدينة أسوان، وساهم فيه من أمواله بمبلغ10ملايين دولار، وينوي أن يجري بنفسه الجراحات الحرجة لعلاج الخلل الخلقي لقلوب مرضي القلب من أطفال مصر دون مقابل.
تكريم د. مجدي يعقوب بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي لأطباء القلب، هو واحد من سلسلة الاحتفالات العالمية التي أقيمت علي مدي العقود العديدة الماضية للحفاوة بالدكتور يعقوب، ولعل أشهرها الحفل الذي أقيم لتكريمه في القصر الملكي بلندن، وقامت الملكة إليزابيث بمنحه لقب: 'سير الجراحة' ، وهو اللقب الذي ظل شاغرا لنحو 15عاما إلي أن تقرر منحه بإجماع الأصوات لأستاذ الجراحة المصري: د. مجدي يعقوب في عام.1977 م

************************************************** *****

مصر تفوق المعدلات العالمية فى نسبة الإصابة بامراض القلب

الأهرام 13/4/2007م السنة 131 43957 حذر جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب من انتشار أمراض القلب في مصر خلال السنوات الأخيرة بنسب تفوق المعدلات العالمية‏,‏ بسبب العادات الغذائية الخاطئة‏,‏ والتلوث‏,‏ والتدخين‏,‏ وعدم ممارسة الرياضة‏,‏ بالإضافة إلي الإصابة بالحمي الروماتيزمية‏,‏ والعوامل الوراثية‏.‏
وقال ـ في مؤتمر صحفي بجامعة المنصورة بحضور رئيس الجامعة الدكتور مجدي أبوريان ـ إنه يجري حاليا تنفيذ مشروع كبير لإعداد كوادر طبية مصرية قادرة علي استخدام أحدث وسائل تشخيص وعلاج أمراض القلب تحت رعاية مكتبة الإسكندرية‏,‏ وإقامة مراكز متخصصة في كل من القاهرة‏,‏ والإسكندرية‏,‏ وأسوان‏,‏ والمنصورة‏,‏ ومعمل عالمي متقدم للخلايا‏.‏
وأشار إلي أن السنوات القليلة المقبلة‏,‏ ستشهد طفرات مذهلة في علاج أمراض القلب‏,‏ موضحا أنه يجري حاليا تخليق صمامات قلب من الخلايا الجذعية‏,‏ ستتم تجربتها علي الإنسان خلال ثلاث سنوات‏,‏ وكان الدكتور مجدي يعقوب قد قام بمناظرة‏35‏ حالة بمركز الأطفال بجامعة المنصورة‏.‏

ويقول د / مجدى يعقوب : مرضي القلب في مصر أكثر من أي مكان في العالم طبقا لخريطة منظمة الصحة العالمية‏,‏ ومعها أيضا روسيا‏,‏ والسبب أن المصريين عاداتهم في الطعام غير صحية ولايمارسون الرياضة‏,‏ وثبت علميا أن عدم المشي يضر كثيرا بالقلب والصحة عموما‏,‏ ويجب أن يمشي الانسان يوميا‏(5‏ أميال‏)‏ أي نحو‏(9)‏ كيلو مترات وأنا أضع جهازا يظهر لي المسافة التي أسيرها يوميا‏ و‏بالرياضة‏.‏ بالمشي‏.‏ بالسباحة‏.‏ بركوب دراجة‏,‏ والهدوء‏,‏ والموسيقي‏,‏ تناول طعام مليء بالخضراوات مع قليل جدا من اللحم وبدون سمن‏,‏ مع التوقف تماما عن التدخين‏.‏

مرض القلب تفاعل بين الوراثة والبيئة‏,‏ تقريبا‏50%‏ للوراثة و‏50%‏ للعوامل الأخري‏,‏ ومهم جدا أن يتعامل بشكل صحي وطبي مع العوامل الأخري من يعرف أن في عائلته مرض القلب‏,‏ فليس معني أن هناك وراثة أن المرض سيتمكن منه‏,‏ تقليل الخطر من الوراثة ممكن ببرنامج صحي جيد يعتمد علي الرياضة والاهتمام بنوعية الطعام‏.

‏ومريض القلب قادر علي أن يعيش حياة طبيعية حتي سن الــ‏90‏ او أكثر إذا اهتم بصحته والتزم بتعليمات طبيبه المعالج‏.

‏الفرح ينعش القلب‏,‏ أما الحزن وخصوصا الكبت‏,‏ الأبحاث العلمية أكدت أنه يؤثر سلبا في القلب‏,‏ فمثلا هناك بحث في انجلترا علي موظفي الحكومة الذين أصيبوا بنوبات قلبية مقارنة بمن لم يتعرضوا لمثل هذه النوبات‏,‏ هذا البحث أكد أن غالبية من أصيبوا بنوبات قلبية كانوا يعانون من كبت شديد وحزن وكآبة خصوصا في عملهم‏,‏ فقد كان سؤال البحث‏:‏ هل أنت سعيد في عملك؟ من أجابوا بأنهم يكرهون العمل ويكرهون الذهاب إليه حدثت لهم صدمة قلبية ومن أجابوا أنهم سعداء بالعمل ومتفائلون لم يتعرضوا لأزمات قلبية‏,‏ فالعمل الكثير ليس مصيبة‏,‏ ولكن العمل الكئيب مصيبة‏!‏
************************************************** ***********

‏مجدي يعقوب‏‏ أول مصري يحصل علي لقب سير من ملكة بريطانيا ورغم انشغاله الشديد وتنقله بين عواصم العالم وقضاء أغلب وقته في غرفة العمليات أو معامل الأبحاث وقال د / مجدي يعقوب بأنه عندما وصل الي لندن وجد من يقول انه لن يحقق شيئا لأنه أجنبي ولكن بالعمل والأمانة طالب الشعب البريطاني الملكة بأن تمنحه لقب سير .‏
أنا في مصر هذه المرة لان هناك مشروعين طبيين لعلاج وأبحاث أمراض القلب في أسوان والاسكندرية وأيضا لحضور مؤتمر د‏.‏شريف مختار عن الخلايا الجزعية للمخ ومرض هبوط القلب‏,‏ ولإجراء عدد من جراحات القلب وأنا دائم الحضور لمصر لأن علي دينا لهذا الشعب العظيم ولمصر أم الدنيا‏,‏ فهي جزء مني وأنا أعبر عن حبي للبلد بالعمل من أجل شفاء أي مصري‏.‏
ويقول عن الجديد في جراحات القلب : هناك تقدم كبير في جراحات القلب‏,‏ أهمها توحيد علم الخلايا والجينات وعلم النانو تكنولوجي مع الجراحة وأطباء القلب في العالم يعملون معا من أجل مزيد من التقدم في هذا المجال في الوقت الحالي وفي المستقبل‏,‏ وأيضا هناك تقدم في أبحاث صمامات القلب‏,‏ فالمعتقد السائد قديما ان دور الصمام مجرد الفتح والاغلاق ولكن الابحاث بينت لنا أن له العديد من الوظائف تقوم بها خلايا مخصصة داخل الصمام , الأطفال مهمون جدا في مجال جراحة القلب لأن انقاذ طفل هو انقاذ مستقبل‏ ,‏ والاطفال يعانون من التشوهات الخلقية ومن الحمي الروماتيزمية‏,‏ وعمليات الاطفال مختلفة لان قلوبهم صغيرة جدا ويتحسنون بطريقة ممتازة وهناك عدد ضخم من الاطفال في العالم كله يحتاجون هذه العمليات‏,‏ ومن مشروعاتنا في مصر مستشفي أسوان لخدمة الأطفال والمواطنين‏,‏ وهناك قسم أبحاث في المستشفي خاص بأبحاث الجينات المسببة للتشوهات الخلقية في قلوب الأطفال‏,‏ والمستشفيات المهمة لابد ان يكون فيها قسم أبحاث‏.‏
وعن نقل الأعضاء قال : أود ان أوضح للجميع ان زرع الأعضاء لابديل له بالنسبة لعدد كبير من المرضي رغم وجود علاجات كثيرة‏,‏ وإذا لم يتم زرع أعضاء لهؤلاء المرضي فسيموتون‏,‏ والمرضي الذين أقصدهم مرضي القلب والكلي والكبد والأمر الثاني انه لاتوجد دولة تستطيع مساعدة دولة أخري لان هناك نقصا في الأعضاء مقارنة بالمحتاجين لزراعة أعضاء في كل دولة‏,‏وهناك علم ممكن أن يساعد هؤلاء المرضي‏,‏ لكن لابد ان يتعاون الناس جميعا‏,‏ ويتبرع الشعب لينتفع أفراده‏.‏