الأخ أسامة الشريف ... بعد التحية،،،،
رغم أنني أتفق معك - في رسالتك للأستاذة الدكتور أحلام الباز - حول ضرورة الاستناد إلى مستوى الأداء الكلي للتلميذ في الحكم على مستوى أداء المؤسسة على اعتبار أن مستوى الأداء كل لا يتجزأ وأن ملف الإنجاز يعبر عن شخصية ومواهب وإمكانيات التلميذ .. إلا أنني أفضل الاعتماد أكثر على الدرجات المشتقة من الامتحانات التحريرية النهائية للتلميذ - مرحلياً على الأقل - ويرجع هذا التفضيل من وجهة نظري المتواضعة إلى أن الفكرة الرائعة من ملف الإنجاز لا تتحقق على أرض الواقع كثيراً ، ولنكن صادقين مع أنفسنا .. فجميع التلاميذ يحصلون على درجة ملف الإنجاز كاملة .. ولا أقول أن هذا يحدث لمجاملة التلاميذ - وإن كان هذا صحيح في حالات كثيرة - ولكن لأن فلسفة ملف الإنجاز في ذاتها لم تختمر بعد في أذهان الكثير من المعلمين أو أولياء الأمور وبالتالي لا يتم توظيفه بالشكل المرغوب فيه ، لذلك فليس أمامنا مقياس " شبه صادق " إلا نتائج الامتحانات التحريرية النهائية للتعويل عليها في تقدير مدى نجاح الؤسسة في تحقيق نسب النجاح المطلوبة ، وطبعاً فإنه في المستقبل عندما نمارس كمعلمين ومتعلمين العملية التربوية ممارسة حقيقية فعالة وأمينة فإن ملف الإنجاز يمكن أن يكون حينئذ جزءاً أساسياً في تقويم الأداء المدرسي. مع تحياتي ،، أنيس فهمي شحاته
مواقع النشر (المفضلة)