الأخوة المراجعون الخارجيون ،، سوف أحكي لكم حكايتي مع الهيئة التي تحمست لها كثيراً وكنت من أول من تقدموا لها واجتزت كل متطلباتها من تدريب مدفوع الأجر بمبالغ خرافية دفعتها من معاشي عن طيب خاطر آملاً أن أسهم في تحمل التكاليف مع الهيئة التي قيل لنا وقتها أنها لا تملك أية إمكانيات مادية لعمل برامج تدريبية لنا وأن علينا أن ندفع مقابل التدريب لحين تدبير ميزانية مستقلة لها. وما حدث أيها الأخوة أنني تقدمت مع غيري للحصول على الدورة التدريبية الأولى وكنت والحمد لله من المتميزين فيها ، وماا حدث في الدورة التدريبية الثانية " دورة المحاكاة " فحدث ولا حرج فبعد أن دفعنا رسم الدورة وكنت أول من دفعوا ثم قيل لنا أن من دفع مبلغ 1000 جنيه في الدورة الأولى سوف يٌعفى من سداد رسم الدورة الثانية فكان ينبغي أن يتم رد ما دفعناه مثلما حدث مع بقية زملائنا من نفس الدفعة الذين تكاسلوا أول الأمر عن السداد ، إلا أنه قيل لنا أن من دفع لن يٌرد له ما دفعه أما من لم يدفع فسوف يتم إعفاؤه ..!!! والحقيقة أنه كان أمراً غريباً أثار استهجاننا كثيراً وقلت يومها أن هذا يعتبر ممارسة بعيدة عن الجودة في هيئة تحمل اسم الجودة وينبغي أن تكون ممارساتها متميزة .. المهم أنني استسلمت ولم أعد أطالب بشيء ثم جاء موعد المقابلة الشخصية ومن بعدها تم الترشيح للدورة المكثفة وتم دفع الرسوم المقررة ومن بعدها لا شيء. وفي ذلك الوقت كان العديد من زملائي يقومون بأعمال المراجعة الخارجية حتى قبل استكمال سلسلة التدريبات التي مررنا بها وبعضهم تم ترشيحه أكثر من مرة .. وانتظرت أيها الأخوة الكرام أن تخطرني الهيئة أو تكلفني بعمل واحد من أعمال المراجعة إلا أن ذلك لم يحدث ، بعدها تقدمت بشكوى لرئيس الهيئة مستنكراً هذا التجاهل فما كان من سيادته إلا أن أمر بعمل مقابلة أخرى لي في الهيئة وكانت إيجابية للغاية وانتظرت بعدها أن يتغير الحال إلا أن الحال ظل على ما هو عليه من تجاهل .. والآن وقد مرت ما يقارب ثلاث سنوات على انتسابي للهيئة التي كلفتني آلاف الجنيهات وكأني لم أكن يوماً من منسوبيها ولا أملك من علاقتي بها إلا عدة شهادات وإيصالات توريد نقدية لدورات تدريبية مختومة بختم عرفي ولا تحمل توقيع رئيس الهيئة ولا حتى ختمه ... مجرد أوراق كلفتني من مالي وصحتي ووقتي الكثير ولم أنل من ورائها إلا الحسرة والندم وضياع الحماس ونظرات الإشفاق ممن يعرفوني ويعرفون تاريخي في خدمة العملية التعليمية التي مررت فيها من وظيفة مدرس إلى وظيفة مدير عام إدارة تعليمية وكان لي فيها الكثير من الإنجازات ، أيها الزملاء .. أعرف أن رسالتي هذه قد لا ترى النور في المنتدى وأعرف أنني لن أتلقى رداً على ما أكتبه فذلك هو أسلوب الهيئة مع منتسبيها التجاهل والتجاهل والكبرياء والاستعلاء على خلق الله... وأخيراً أذكر قول الله تعالى أن ليس للإنسان إلا ما سعى . ويكفيني شرف المحاولة ، أما عن مصطلحات الحماس والأمل في المستقبل وحب الوطن والإخلاص ونقاء اليد والطهارة له فلا أملك إلا أن أقول لها جميعاً حسبي الله ونعم الوكيل وأخيراً فإنني أود أن أوجه لكم جميعا كلمة أخيرة وهي إننا إذا كنا قد فشلنا الأمس وفشلنا اليوم فغداً لن نفشل بإذن الله عندما يتولى أمرنا جيل آخر يتميز بالنقاء الحق وطهارة اليد والرغبة الحقيقية في خدمة الوطن وأبنائه وإن غداً لناظره قريب. مع تحياتي.
مواقع النشر (المفضلة)