إخوتي الكرام
تعلمنا فيما تعلمنا بفضل الله من ديننا الحنيف ما يسمي فقه الأولويات
الخير من حولنا كثير، وأعني بالخير أوجه العمل الصالح ، الذي فيه نفع البلاد والعباد،
فبأيهم نبدأ ان ضاق الوقت أو تعارض؟
لابد أن يكون لدينا " فقه" أي " بصيرة وفهم" للأولي والأهم
وقديما قالوا ...الأهم فالمهم
وهذا ما نستنبطه من قول الله عز وجل...
( أجعلتم سقاية الحاجِّ وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله، لا يستوون عند الله، والله لا يهدي القوم الظالمين * الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله، وأُولئك هم الفائزون) (التوبة: 19، 20).
وقول الرسول الكريم: (الإيمان بِضْع وسبعون شُعْبة: أعلاها "لا إله إلا الله"، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق)
وقد كان الصحابة رضي الله عنهم حريصين كل الحرص على أن يعرفوا الأَوْلى من الأعمال، ليتقرَّبوا إلى الله تعالى به، ولهذا كثرت أسئلتهم عن أفضل العمل، وعن أحب الأعمال إلى الله تعالى، كما في سؤال ابن مسعود وأبى ذر وغيرهما، وجواب النبي (صلى الله عليه وسلم). ولذا كثر في الأحاديث: أفضل الأعمال كذا، أو أحب الأعمال إلى الله كذا وكذا.
الآن تعارض- قدرا علي سبيل السهوودون قصد فيما أعتقد- موعدان:
موعد مع السيد الدكتور رئيس الهيئة لمناقشة مطالب السادة المراجعين
وموعد الشعب مع أولي خطواته في تحديد مستقبل بلاده
هل نحن في حاجة لبصيرة عمر وحكمة علي وسياسة معاوية ودهاء عمرو لنفطن أيهم أولي؟
الاستفتاء ..أم مطالب المراجعين؟
سبحان الله
مصر أولا
مصر حرة ذات سيادة وكرامة وأمان ..هي أول مطالبنا وأهمها علي الاطلاق
اخوتي الكرام:
لابد أن نسخر طاقتنا للحفاظ علي ثورتنا المباركة...
نكون ايجابيين لاول مرة ايجابية حقيقية..ايجابية في أداء الواجب الأكبر، قبل الايجابية في المطالبة بحق " فرعي"
مصر في حاجة الينا هذا اليوم
فلتتأجل حاجاتنا نحن مهما كانت " ضرورية"
وهذه الدعوة ليست حجرا علي أحد أومصادرة لرأي أحد...
( المفروض انها العكس تماما ..لأنها تعطي صاحب المطالب فرصة لعرض مطالبه في ظروف أهدأ وبتركيز أكبر)
هذا ببساطة ما يقوله "العقل" و"الوطنية"
(وحتي "الفكر النفعي" حيث أنه من رأس العين يأتي الكدر فاذا صفا الرأس ، صفت العين يعني لو انصلح حال البلد ،،، كله ح ينصلح " توماتيكي"..مش كده ولاااا ايه؟)
لذا أضم صوتي الي من يطالب بتحديد موعد آخر مع السيد الدكتور رئيس الهيئة لمناقشة مطالبنا"الفئوية" المشروعة والضرورية، كما وعدنا، ولسيادته جزيل الشكر والاحترام
مواقع النشر (المفضلة)