وأظهرت بعض الدراسات الأخرى عدم الرضا عن الدور الديني الذي تقوم به المعلمة في رياض الأطفال ومن هذه الدراسات : دراسة سيد أحمد طهطاوى (1990) تقرر أن الجامعة المصرية في الوقت الحالي لا تقوم بدورها إزاء مسئوليتها فى تنمية الوعي الديني لدى طلابها ، ودراسة سلمى غرابة (1993) التى أثبتت أن المعلمات ذوات المؤهلات العليا المتخصصة (التربويات) والمعلمات ذوات المؤهلات العليا غير المتخصصة (غير التربويات) يتفوقن فى مستوى وعيهن الدينى على زميلاتهن من ذوات المؤهلات المتوسطة ، وفى دراستها (1998) أثبتت أن الدور الذي تقوم به المعلمة من الناحية الدينية (ضعيف) وفى دراسة فتحي عبد الرسول (1993) توصل إلى أن المعلمة لا تقوم بدورها الدينى فى الروضة فهى لا تشارك فى إعداد ، وترتيب مصلى الروضة ولا تشارك فى الاحتفال ببعض الأعياد الدينية .

وعلى هذا فمعلمة الروضة تحتل المرتبة الثانية فى الأهمية بعد الأسرة مباشرة من حيث دورها فى تربية الطفل حيث إن الطفل يكون أكثر تقبلا لتوجيه معلمته ، وأكثر استعدادا وميلا لها من أى شخص أخر ، وذلك لإرتباطه العاطفى بمعلمته لذلك يرى البعض أن معلمة الروضة ينبغى أن تتوفر فيها مجموعة من الخصائص والسمات الشخصية منها :
1- أن تكون لديها رغبة حقيقية للعمل مع الأطفال الصغار .
2- أن تكون لديها القدرة على إقامة علاقات إجتماعية إيجابية مع الأطفال والكبار (زميلات فى العمل / أولياء أمور / المسئولين) .
3- أن تتمتع بالاتزان الانفعالى .
4-أن تكون سليمة الجسم والحواس ، وأن تكون خالية من العيوب الجسمية التى يمكن ان تحول دون تحركها بشكل طبيعى ، وبحيوية مع الطفل .
5- أن تكون على خلق يؤهلها لأن تكون مثلا يحتذى به ، وقدوة بالنسبة للأطفال فى كل تصرفاتها .
6- أن تكون لغتها سليمة ونطقها صحيحا .
7 -أن تتمتع بالذكاء ، مما يسمح لها بالإفادة من كل فرص التعليم، و المهنى ، بما يعود بالفائدة عليها وعلى الأطفال .
8 -أن تتمتع بالمرونة الفكرية ، التى تساعد على الابتكار ، وأخذ المبادرة فى المواقف التى تواجهها .

وترى عواطف إبراهيم أنه ينبغى مراعاة السمات الشخصية ، والمهنية التالية فى اختيار المدرسة التى تعمل مع الأطفال.
-1 اختيار إمرأة لتعمل مع الأطفال ، وهذا لا يمنع من اختيار -الرجل إذا رغب ، وكانت فيه السمات المطلوبة .
-2 أن تكون المدرسة قوية البنية ، وصحتها جيدة .
-3 أن تكون صبورة هادئة متميزة بالضبط الإنفعالى .
-4 مقدمة بخصائص نمو الأطكفال فى هذه السن .
-5 ان تكون صعبة للأطفال ، وتحب أن تعمل معهم .
ويرى عدنان مصلح ان معلمة الروضة بحاجة لأن تتوافر عندها صفات أهمها :
أ الجراة والاستكشاف .
ب الجرأة فى المحاولة ، والتجربة .
ج القدرة على التأثير على الغير .
د أن لا تدع الأمور تسير بشكل روتينى محصن .
ومعلمة الروضة أيضا ينبغى أن تتصف بكفاية مميزه ، لأن وظيفتها تضطرها للتعامل مع نوعية من الأفراد بحاجة إلى أساليب ووسائل ، بل ومعلمة من نوع خاص بحيث تتصف بما يلى :
1 أن تلم بمبادئ علم النفس ، وتربية الطفل ، والاجتماع ، ومزايا مراحل النمو المختلفة .
2 أن تهيئ البيئة المناسبة لنمو الطفل ، وتوجيهه فهى مرشدة تراقب وتكشف قدرات الطفل الخاصة ، والعمل على تهيئتها ، وتدريب مهاراته ، وتنمية خبراته فى جو طبيعى محبب للطفل يحس فيه بجو من الأمن ، والطمأنينة ، وبذلك يتمكن من التعبير بحرية تامة ، ودون تدخل أو ضغط .
3 صفات شخصية يجب توافرها فى معلمة الروضة :
أ الجرأة ، وسرعة الخاطر .
ب قدرة على التعبير ، وكسر للروتين .
ج حبها للجديد ، والاكتشاف .
د التشابه ، والألفة بحيث تبنى علاقتها بالأطفال على التفاهم ، والمودة ، والتراحم ، والتسامح ، والبهجة ، والسرور.
هـ - الشخصية المؤثرة بحيث تستطيع أن تقنع الغير ، وبسرعة، وبسهولة .
و اتصالها بأسرة الطفل كأن تقيم علاقات صداقة مع والدة لتحقيق الأهداف المرجوة .
-4 أن تؤهل للقيام بمهمتها على أكمل وجه .
-5 يفضل أن تكون امرأة بدلا من الرجل غريزة الأمومة أقرب إلى مشاعر الطفل وحياته .
وتميل منتسورى إلى تسمية من يشرف على الأطفال ، ويتعامل معهم اسم (مرشدة) لأنها ترشد وتوجه بدلا من أن تعلم ، وتربى وتشترط فيها عدة مواصفات من أهمها :
1 -أن تهيئ الظروف المناسبة لنمو الأطفال .
-2 أن تتفهم دورها كهمزة وصل بين الطفل والبيئة فلا تتدخل إلا بالقدر الذى المسموح به فى تعاملها مع الطفل .
-3 أن تتوفر فى المرشدة صفات معينة ، لذا يجب إعدادها تربويا ونفسيا .
-4 أن تتدرب المرشدة على ملاحظة الأطفال واكتشاف حاجاتهم، وميولهم ، ومن ثم استخلاص النتائج للإفادة فى تربية وتنشئة الأطفال فى مرحلة ما قبل المرشدة .
5 أن يتصف لقاء المرشدة بالأطفال بثلاث ميزات هى :
أ أن يكون اللقاء قصيرا .
ب أن يكون اللقاء بسيطا .
ج أن يكون اللقاء موضوعيا .
-6 أن لا تطلب المرشدة من الطفل القيام بما لا يستطيع عمله .
-7 أن تكون المرشدة القدوة الحسنة للأطفال فى أخلاقها ، وأدابها، وتنصح منتسورى مرشدات المستقبل أن \"تبدأ كل واحدة أولا بنزع الخشبة من عينيها حتى تستطيع أن ترى بوضوح كيف تزيل القشة من عين الطفل \"
وهكذا يتضح أهمية الطفل الدور الذى تقوم به معلمة رياض الأطفال فى إعداد الطفل الإعداد السليم وضرورة أن تتسم المعلمة بمجموعة من السمات الشخصية والمهنية التى تؤهلها للقيام بعملها فى أفضل صورة ممكنة .