التخطيط لمستقبل جودة التعليم الحلقة 12
الكتاب المدرسى، والكتاب الجامعى
فى خضم سلسلة حلقاتنا المتواصلة عن التخطيط لمستقبل جودة التعليم ، نتحدث فى العديد من الحلقات عن موضوع يمثل خطورة حقيقية على مستقبل جودة التعليم فى مصر ، وهو الكتاب . سواء أكان كتاباً مدرسياً أو كتاباً جامعياً .
ولكن قبل تناول كل منهما على حدى فى حلقات منفصلة ، هيا نعقد مقارنة بسيطة بين كلا النوعين :-
|
|
|
طلاب مرحلة التعليم الجامعى. |
طلاب مراحل التعليم قبل الجامعى . |
|
غير ثابت ، ويختلف من كلية لأخرى ، ومن مؤلف لآخر. |
ثابت فى جميع المدارس ، ومقرر على جميع طلاب المرحلة التعليمية الواحدة.
|
|
أستاذ الجامعة كل على حدى ، حسب التخصص .
|
|
|
|
وجوده أساس للمتعلمين ، والمعلمين .
|
|
تختلف تكلفته وفقاً لأستاذ المادة ، أو القسم المختص بتوزيع الكتب . |
غير مكلف ، فهو مجانى من وزارة التربية والتعليم. |
|
يختص به أستاذ المادة ، أو القسم التابع له ، ولا يقيم من قبل وزارة التعليم العالى . |
قام بإعداده نخبة من خبراء التربية والتعليم ، وتم تجريبه عملياً على عينة من المدارس.
|
|
والآن من المقارنة الموضحة بالجدول نجد أن الكتاب المقرر داخل المؤسسات التعليمية بنوعيها ، عنصر وجوهر العملية التعليمية .
الفرق بين الكتاب المدرسى ، والكتاب الجامعى ، أن الكتاب المدرسى تقره اللوائح والقوانين ، وتضع له معايير ومواصفات لا يمكن الخروج عنها ، ويمكن لهذه المعايير أن تتغير ، وفقاً لعمليات تطوير المناهج ،والأساليب المعاصرة فى التدريس ، والتقويم ، وما هو متبع فى معظم دول العالم المتقدم .
أما الكتاب الجامعى فهو مسئولية أستاذ المادة فحسب ، قد يلتزم بالمواصفات الموضوعة ، أو لا يلتزم ، كما أن الفكرة ذاتها غير منصوص عليها فى لوائح الجامعة ، لأنه يسمح بوجود مذكرة للطالب ، لها مواصفات محددة ، وسعر محدد لا يمكن الخروج عنه ، أما فكرة وجود كتاب جامعى تقتل فلسفة التعليم الجامعى التى سنتناولها بالتفصيل عند الحديث عن الكتاب الجامعى .
ومن ثم فإن الكتاب المدرسى أضحى شيئاً ضرورياً للمعلم ،والمتعلم ،وجميع أطراف العملية التعليمية . ولكن كيف نضمن أن الكتاب المدرسى يحقق أهداف العملية التعليمية ، ويخرج مواطناً قادر على التفاعل، والتواصل ، وتشييد مستقبل المجتمع ؟
السؤال بمعنى آخر : ما الآليات المتبعة لضمان جودة الكتاب المدرسى ؟
هذا هو موضوع الحلقة القادمة بإذن الله .
مواقع النشر (المفضلة)