أعضاء البرلمان التعليمي: السياسات الخاطئة.. وراء كل المصائب كتب محمود حافظ في جريدة الجمهورية سيطرت الأحداث الدامية التي تشهدها البلاد حاليا علي المناقشات والحوارات بين أعضاء برلمان "الجمهورية التعليمي" علي الفيس بوك الذين طالبوا بضرورة تعليم التلاميذ قيم المواطنة والانتماء والبعد عن التعصب.
تناول أعضاء البرلمان الأحداث الأخيرة أمام وزارة الداخلية وأعمال الشغب مطالبين بضرورة الفهم الصحيح للديمقراطية التي تعني التعبير عن الرأي دون احداث التدمير أو التخريب معربين عن أسفهم لما يحدث بالبلاد ووجهوا دعوة لروابط وائتلافات المعلمين علي مستوي الجمهورية لعمل اجتماع لمناقشة ما حدث من أحداث دامية.
اقترح حسام عبدالحليم علي وزارة التربية والتعليم اعداد كتيب صغير يوزع علي طلاب المدارس لتوعيتهم وتعريفهم بالمواطنة السليمة وضرورة الحفاظ علي الممتلكات العامة والخاصة وتعريفهم بالفرق بين الثورة والفوضي وأسس الديمقراطية الصحيحة وكيفية ممارستها.
قال ان ما حدث باستاد بورسعيد ليس انفلاتا أمنيا أو تعصبا كرويا ولكنه جهل شعب بأكمله نتيجة لسياسات تعليمية خاطئة طوال عقود ماضية ومازالت هذه السياسة مستمرة حتي الآن مشيرا إلي اننا شعب شعرنا بالحرية فحولناها إلي فوضي وبلطجة وقطع طرق وسطو مسلح وسرقات وأصوات تعلو وأصوات تعوي ولا أحد يحكم عقله قبل أن تقع الكارثة.
تساءلت فاطمة حسن عن دور الاخصائي الاجتماعي بالمدارس مشيرة إلي انه لابد ان يقوم بعمل ندوات لتوعية الطلاب واستغلال الحصص الاحتياطي لشرح معني الثورة للطلاب ومعني حرية الفكر دون تشدد ومعني الفوضي وما تحمله من أذي وضرر علي الأشخاص والممتلكات وتعليم الطلاب الانتماء إلي وطنهم كما يعلمونهم كيفية الحفاظ علي مدارسهم وعدم تخريبها وكسر المقاعد وغيرها من التصرفات التي تغذي الفوضي داخل نفوسهم.
أضافت: نريد أن نعلم أولادنا الانضباط والالتزام واحترام الآخر نريد أن نعلم أبناءنا كيفية الحوار البناء والرأي والرأي الآخر لن ننتظر منشورا من الوزارة بهذا بل هذا دورنا كمعلمين مثقفين وعلي وعي بما يحدث داخل بلدنا فلنبدأ بأنفسنا ونقوم بهذا الدور الوطني داخل مدارسنا من أو ل يوم في الدراسة بدءا بالبرنامج الاذاعي وبالحصة الأولي اعطاء محاضرة للطلاب عن الوعي القومي وحماية الوطن ضد المخربين فالنظم وقفة احتجاجية من طلاب المدارس والمعلمين ضد الانفلات الأمني والفوضي فلنقف جميعا يدا واحدة ضد كل من تسول له نفسه التلاعب بمقدرات هذا الوطن.
اقترحت تفعيل الحصص الاحتياطي للندوات والمناقشة في موضوعات تخص صلب العملية التعليمية مما نلاحظه في مدارسنا حيث تترك الحصص الاحتياطي دون تحقيق أي هدف تعليمي أو تربوي خلال هذه الحصص بل ترك الطلاب للفوضي وعدم الاهتمام واللامبالاة والتركيز علي هذه الحصص وتفعيلها لتحقيق الهدف المنشود مشيرة الي انها خصصت دفتر لهذه الحصص ووضعت خطة لكل صف بما ستفعله بالضبط في هذه الحصص فخصصت البعض لتفعيل التكنولوجيا في التدريس باصطحابهم إلي معمل الكمبيوتر ومراجعة المنهج والبعض الآخر لعقد ندوات عن الهروب المدرسي مثلا والبعض الآخر لشرح الاستخدام الأمثل للفيس بوك وتفعيله تعليميا لعمل صفحات لتنشيط المادة والتواصل بين المعلم والطالب والبعض لمناقشة الأحداث الجارية وتبسيطها للطلاب والتحاور معهم في احداث الثورة علي سبيل المثال وعن الانتخابات وشرح طريقة الانتخاب.
دعوة
أكد محمود صادق ضرورة تعليم الطلاب الأخلاق والقيم والمحافظة علي الوطن وكيف يكون مواطنا صالحا يحب بلده ولا يخربه.
وجه محمود الاشقر دعوة لجميع روابط واتحادات وائتلافات المعلمين علي مستوي الجمهورية لحضور اجتماع وحدة صف المعلمين بنادي المعلمين بالقاهرة يوم الأربعاء القادم لمناقشة أحداث مباراة المصري والأهلي واختيار وفد من المعلمين للذهاب للنادي الأهلي للاستئذان لمعلمي بورسعيد وأهل بورسعيد لتقديم واجب العزاء بالنادي الأهلي مؤكدين ان معلمي وأهالي بورسعيد يستنكرون ما حدث عقب انتهاء مباراة المصري والأهلي وقتل عدد من المشجعين علي يد البلطجية بتحرض من بعض فلول الحزب الوطني المنحل.
دعا "الجمهورية" لقيادة وفد المعلمين لتصفية الأجواء ونبذ المتآمرين والبلطجة وحول ما حدث أمام وزارة الداخلية علق هاني مهني قائلاً: أين هم من يسمون بالنخبة والعقلاء وأهل الرأي مما يحدث الآن وأين هم نواب الشعب المنتخبون من الشعب وأين هم لاعبو الكرة المشهورون والذين من الممكن أن يحل تواجدهم ومحاولاتهم في التهدئة كثير مما يحدث خصوصا ان الشباب الموجود قد يصغي لحبهم لهم ولتأثره الشديد بهم.
وتساءل هل يعقل ان يجلس كل هؤلاء في أماكنهم ويكتفوا بالفرجة علي أبناء الشعب المصري وهم يتقاتلون. كما وجه دعوة للمسئولين أن يسرعوا في تقديم مرتكبي مجزرة بورسعيد للمحاكمة العاجلة وعدم الزج ببريء في هذه القضية ليكون كبش فداء لغيره حيث عانينا ونعاني من البطء في سرعة اتخاذ القرار فالخاسر الوحيد مما يحدث هو مصر. المصدر جريدة الجمهورية
مواقع النشر (المفضلة)