ربما نسعى لتحقيق حلم وقد يكون الحلم قريبا وقد يكون الحلم بعيداَ ولكنا نسعى لتحقيقه ووسط زحمة المعاملات والتي تحتاج إلى حسن التصرف واللياقة واللباقة أو عكس كل ذلك تأتي سجية الإنسان لتفرض عليه أحيانا ولأن الحكمة ضالة المؤمن فقد نبعت من كل موقف يتدخل فيه فنجد أنه قد يتصف بصفات إيمانية عالية وعلاقة قوية بالله عز وجل كما أنه يملك قلباً يختلف تمام الاختلاف عن ما وصف به رب العزة سبحانه وتعالى به قوم موسى عليه السلام في سورة البقرة " ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون" فوصف الحق هنا نوعاً من الحجارة بالحكمة حين قال "إن منها لما يهبط من خشية الله" - والمحقق في الآية الكريمة يتساءل عمن يهبط من خشية الله أليس هو الحكيم بحق لعلمه بقدر الله عز وجل وهذه إحدى صفات أهل الحكمة .
كما أن أهل الحكمة لا يتكلمون إلا إذا أذن لهم الحق وأعطاهم " انظر حين سأل بني اسرائيل موسى عليه السلام وهو كليم الله : من أعلم أهل الأرض يا موسى ؟ قال أن " فأرشده الله إلى عبد صالح وهو الخضر عليه السلام لكي يتعلم منه فوجد الحكمة تتفجر من كل مواقفه حتى أن نبي الله موسى عليه وعلى نبينا السلام لم يستطع التحكم بنفسه والصبر على ما رأى من المعجزات المتفجرة في المواقف التي مر بها .
الحكمة بحر ينهل منه من أراد الله له ومن شاء له فنسأل الله عز وجل أن نكون ممن أنعم عليهم وعلمهم
مواقع النشر (المفضلة)