علم مصر وليبيا وطعم الملوخية

ونتحول نحو الكتاب الساخرين ونختار منهم أحمد رجب الذي كتب في 'الأخبار': يبدي البعض حنينا إلى العلم الأخضر القديم ذي الهلال والنجوم الثلاث، وكنت مثلهم حتى ارتفع علم مصر بألوانه الثلاثة فوق سيناء يعلن استردادها ثم رفرف فوق ميدان التحرير في مولد أعظم ثورة في حياة المصريين، ونشأت علاقة عاطفية حميمة بينه وبين أطفالنا فرسموه على خدودهم في كل فرحة مصرية، ثم ان اللون الأخضر فقد معناه كرمز للحياة والنماء والسلام منذ أن عشقه سفاح ليبيا المعتوه بكتابه الأخضر وعلمه الأخضر، فأصبح بعدها اللون الأخضر رمزا للملوخية في التفكير . ومن أمير الساخرين احمد رجب إلى زميلته في نفس الصحيفة أماني ضرغام والتي تكتب زاوية بعنوان(مفروسة قوي) قالت: اتصلت بي صديقتي تطرح عليّ فكرة تقدمها للترشح إلى رئاسة الجمهورية . قالت إن حصولها على توكيلات من 30 ألف مواطن مسألة ليست عويصة، خاصة إذا ساعدتها صديقاتها وانا منهم، وأفراد عائلتها في البلد . قلت لها : كيف طقت في دماغك هذه الفكرة المجنونة؟ ! ردت : على الأقل سأحصل على لقب محتملة . قلت : لو نجحت في الانتخابات؟ قالت : فال الله ولا فالك .. ساعتها حنزل التحرير وأهتف ' الرئيسة تريد إسقاط الناخبين '..
ومن أماني الى عبد القادر محمد علي صاحب زاوية 'صباح النعناع' في 'الأخبار': لا تفقد صوابك إذا تعرضت أسرتك كلها للخطف الجماعي، لأن سوق الخطف في النازل، وسعر الفدية ينخفض إلى الحضيض، وفي إمكانك دفع فدية هايفة جدا لاستعادتهم بعد ساعات. وما حدث في احدى قرى الجيزة يؤكد هذه البشرى، فقد اختطف مجهول طفلين عمرهما 4 و 5 سنوات وطلب فدية 350 ألف جنيه وصلت بعد الفصال إلى 100 جنيــــه فقط، يعني الواحد بخمسين جنيه، وقام الأب بتحويل المبلغ الى رصيد الخاطف على تليــــفونه المحمول وتسلم طفليه. لا تندهش.. فقد زادت حدة المنافسة بين الخاطفين فلجأوا إلى الأوكازيون لإرضاء الزبون بعد تحول عشرات الآلاف إلى هذه المهنة السهلة الخالية من المخاطر، فهي لا تحتاج إلى خبرة ولا عِدة.. فقط قطعة سلاح وحبل ومحمول، وفراغ أمني للركب!