كلنا يعرف مدى أهمية إعداد الطالب الجامعى فى الوقت الراهن ، بعد أن شهدت المجتمعات العربية ثورات شبابية فجرت طاقات الشباب نحو بناء، وتشكيل الإرادة العربية فى المستقبل . وبناء على ذلك فإعداد الشباب ،وتنميتهم أصبحت قضية قومية ، لأنهم هم قادة التغيير فى المستقبل .
وقيمة الطالب الجامعى تكمن فى قدرته المتواصلة على العطاء المستمر ، خاصة فى تلك المرحلة من العمر التى تشهد حماساً لا حدود له فى جميع الأنشطة السياسية ،والثقافية، والاجتماعية، والدينية.... . لهذا فتوجيه هذه الطاقات صوب عمليات التنمية المستدامة للمجتمع أمر جد مهم ، ولا يحتمل التهاون، أو التراخى، والكسل . لأن عملية بناء الوعى ، وجذب هذه الطاقات لخدمة المجتمع ليست بالأمر الهين فى الوقت الحالى نظراً للتأثيرات العالمية المتعددة المعروفة لنا جميعاً . لهذا فأساتذة الجامعات ، قادة التغيير، وحملة شرارة العلم ،والثقافة داخل المجتمع عليهم أن يدركوا هذا الأمر عند تشكيل وعى طلاب الجامعة ، وعند التعامل معهم إذ ليس الهدف هو بناء المعارف فقط ، ولكن الهدف هو تشكيل مواطن يقود عملية التنمية داخل المجتمع ، لهذا فإن عمليات التقويم أيضاً من الضرورى أن تقيس تلك الجوانب فى الطالب الجامعى .
ومن ثم فطلاب الجامعة هم قلب عملية التعليم ، وهم قلب النظام التعليمى .
وهذا ما أشار إليه التقرير الصادر عن المجلس الأعلى للجامعات بلندن 2011 بعنوان (التعليم العالى ، الطلاب هم قلب النظام التعليمى)
Higher Education:
Students at the Heart
of the System
من فضلكم تصفحوا التقرير المرفق فهو فى غاية الأهمية .
لكم جزيل الشكر
فاطمة الزهراء سالم
مواقع النشر (المفضلة)