مقدمة :
إن المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية،ويحتل مكان الصدارة بين العوامل التي يتوقف عليها نجاح التربية فيبلوغ غاياتها، على اعتبار أنه لايمكن الفصل بين مسؤوليات المعلم، والتغييرات الأساسية التي تتم في المجتمع، ومعظم المشاكل التربوية ناشئة في أساسها عن افتقار المدارس إلى معلمين قديرين.
إذن لابد للمعلم من كفايات مهنية تؤمن توافقه المهني الذي هو الشعور بالرضا، وتوافقه الاجتماعي والنفسي.
فالكفايات إحدى الاستراتيجيات التربية الحديثة للتدريس،وهي تعتمد توجها معقلنا في تحديد،وصياغة عناصر النشاط التعليمي/ التعلمي.
فالكفاية استعداد على قدرة القيام ببعض الأفعال،والمعارف المكتسبة،والتي قد تتجسد في قدرة الفرد على الإنتاج الجيد والسريع،والخلق والإبداع،والحكم،والتقييم
المقصود بالكفاية المهنية (في مجال التربية) :
"هي مجموعة من المعارف والمفاهيم والمهارات والاتجاهات التي توجه سلوك التدريس لدى المعلم، وتساعده في أداء عمله داخل الفصل وخارجه بمستوى معين من التمكن، ويمكن قياسها بمعايير خاصة مُتفق عليها" .
وهناك أربعة أنواع من الكفايات المهنية هي :
1 –الكفايات المعرفية :
وتشير إلى المعلومات والمهارات العقلية الضرورية لأداء الفرد (المعلم) في شتى مجالات عمله (التعليمي ـ التعلُّمي) .
2 –الكفايات الوجدانية :
وتشير إلى استعدادات الفرد (المعلم) وميوله واتجاهاته وقيمه ومعتقداته، وهذه الكفاياتت ُغطي جوانب متعددة مثل : حساسية الفرد (المعلم)وثقته بنفسه واتجاهه نحو المهنة (التعليم) .
3 –الكفايات الأدائية :
وتشير إلى كفاءات الأداء التي يُظهرها الفرد (المعلم)وتتضمن المهارات النفس حركية (كتوظيف وسائل وتكنولوجيا التعليم وإجراء العروض العملية … الخ) وأداء هذه المهارات يعتمد على ما حصّله الفرد (المعلم) سابقاً من كفايات معرفية .
4 –الكفايات الإنتاجية:
تشير إلى أثر أداء الفرد (المعلم) للكفاءات السابقة في الميدان (التعليم)، أي أثر كفايات المعلم في المتعلمين، ومدى تكيفهم في تعلمهم المستقبلي أوفي مهنهم .
ويتم التمكن من الكفايات السابقة بتدريب المعلم على أدائها باستخدام برامج تُعرف البرامج التعليمية القائمة على الكفايات.
سيتم عرض واستكمال الموضوع بأذن الله في المرات القادمة.
مواقع النشر (المفضلة)