التربية والمواطنة

لا يقتصر معنى التربية على توجيه الناشئة نحو القيم الاخلاقية فحسب ، وإنما هي كَُلْ ، يشمل الفرد بالرعاية والنمو والحفاظ عليه ضد المرض وضد عوامل الطبيعة ، فالفعل َربَا في القاموس تعني النمو ، فالتربية هنا تعني التنمية والرعاية والزيادة والاعداد والاستثمار البشري..ولذلك فهي أكثر شمولاً من التعليم .
بينما المواطنة فهي من الفعل وطن وسكن وأقام ، والمواطنة كما سبق وذكرنا هي الشعورالصادق بالانتماء إلى الوطن ضمن اطار التاريخ المشترك والارض والشعب الواحد واللغة المشتركة ، هذا الانتماء يجب أن يكرس بالحقوق والواجبات.
وللمواطن حقوق مقدسة يجب الحفاظ عليها ، كما أن عليه واجبات يجب أن يؤديها ، وأي إخلال في أداء هذه الواجبات ، هو إخلال بالمواطنة وتنكر للوطن ، وذلك بغض النظر عن أداء الحكومة إيجاباً أو سلباً .
وتتحمل التربية بكل وسائلها سواء في المدارس والجامعات والمنازل ودور العبادة والإعلام ، الدور الأساسي في غرس المواطنة في نفوس النشىء ، سواء عن طريق المناهج الدراسية النظرية كالتربية الوطنية والقومية والتربية الدينية ، أو المناهج العملية والأنشطة.