أستاذي الجليل
لقد وضعت يدك علي الجرح:

(ولذلك فهذه الشرائح المثقفة في حال تباين وتناقض فكرى واقتصادي واجتماعي ولما كانت البيئة العربية بيئة سلطوية وقمعية تحولت الدولة والسلطة إلى خصم للمثقف وللجماهير التي يدافع عنها وهنا تبرز لدينا صور المثقف الذي يعتبر موظفا وعميلا للسلطة يتبنى مواقفها ويدافع عنها والسلطات العربية تريد من المثقف أن يكون بوقا لها أو يبحث عن قضايا لا تتعلق بها بل تريد إلا يسمع إلا صوتها ولا تطرح ايديولوجية إلا ايديولوجيتها لذا فهي تحتكر القرار السياسي والفكري ولا تريد منه أن يبنى قضايا الجماهير ولا أن يدافع عنها )

المثقف "التكنوقراط" هو البديل الذي تتقبله أي سلطة في أي مكان
أما المثقف " السقراطي" فنهايته معروفة كنهاية أستاذه
يكتبونها عليه ، لينفذها بنفسه

الثقافة عبء علي المثقفين يا أستاذي
عبء مادي، وعبء معنوي

لسان "الحال" يقول لمن تسول له نفسه أن يكون مثقفا:
انت تريدأن تكون مثقفا؟ وعقلانيا كمان؟

حسنا...هيا يا فدائي،،
انفق مالك بحثا عن المعرفة
واعصابك دفاعا عنها
وعمرك دعوة اليها

وعندما تموت
لا تخف
سيتذكرك مثقفون أمثالك ، شرذمة قليلون
وان كانوا لنا غائظين
فسنتخلص منهم، ليسوا باسعد حالا لا تقلق!
هذا حالنا مع المثقفين
هذا هو الواقع
"الواقع"

اللهم من علينا ب"مأمون"!
فأنت وحدك المرتجي يا أرحم الراحمين!