مع العلم أن الخدمات الصحية العلاجية والوقائية تقدم من قبل قسم الصحة المدرسية ورعاية الأمومة والطفولة في وزارة الصحة.ويتم التنسيق بين الوزارتين عن طريق اللجنة الوطنية المشتركة للصحة المدرسية التي توجد في المناطق التعليمية الأربع عشرة وتمثل في لجان محلية ثم في لجنة صحة في كل مدرسة يترأسها مدير المدرسة، ويوجد بها أعضاء هيئة التدريس والطلاب (في المدارس الثانوية) وأولياء الأمور ويوجد بالمدرسة قسم يختلف تجهيزه من مدرسة إلى أخرى للرعاية الصحية والإسعافات الأولية يقوم عليه أحد المعلمين أو المختصين، ويقوم الأطباء بزيارة المدارس بشكل دوري.وتعمل اللجان الصحية المدرسية على دعم ستة عناصر أساسية:- تحديد الخطط والاحتياجات والسياسة الصحية العامة من قبل اللجان في كل مدرسة.- إصحاح البيئة المدرسية والبيئة المحيطة بالمدرسة.- الإصحاح الاجتماعي الصحي. -مشاركة المجتمع، حيث يكون أولياء الأمور جزءاً من اللجان المدرسية.- المهارات والمعلومات الصحية، وتعتمد أساساً على المنهج الصحي في جميع المراحل الدراسية، ويتم تأليف وتصميم وطباعة الكتب في الأقسام المتخصصة في المناهج ولا علاقة لقسم الصحة المدرسية بذلك، ويتم تدريس هذا المنهج بالاشتراك مع التربية الرياضية بواقع حصتين أسبوعياً ويقوم بتدريسه معلمو التربية الرياضية، وهم مدربون على التربية الصحية. ويتم تقويم الطلاب مثل أي مادة أخرى على مستوى المدارس، ولكنها ليست من المواد المطلوب الاختبار بها على المستوى الوطني.وفي مجال الخدمات الصحية المدرسية: تقوم وزارة الصحة ممثلة في الفرق الطبية المدرسية وفرق الأسنان التي تزور كل مدرسة مرة واحدة في العام. ويقتصر عملهم على فحص الطلاب في سن (6، 12، 15) سنة فقط، وليس لهم أي نشاطات أخرى. وتقوم وزارة الصحة بالرقابة على البيئة المدرسية والمقاصف عن طريق مراقبين صحيين يزورون المدارس مرة واحدة في العام، مع العلم أن كل مجموعة من المدارس (تصل إلى 200) مرتبطة بمركز صحي تابع لوزارة الصحة وليس خاصاً بالمدارس يحال له الطلاب في حالة المرض أو الإصابة، وتوجد غرف خاصة في أغلب المدارس تستعمل للإسعاف والراحة، وكذلك توجد مواد للإسعاف الأولي في كل مدرسة.الإعلام التربويتعطي ماليزيا الإعلام التربوي اهتماماً كبيراً سواء على مستوى الدولة -ممثلة في وزارة التربية والتعليم- أو مستوى المدارس وأولياء الأمور، ويعد من أولويات العمل التربوي لديهم.ويصدر الإعلام التربوي بعض الدوريات ومنها المجلة التربوية الشهرية الموجهة للمعلمين التي يصدرها معهد أمين الدين باقي، المخصص للقيادات التربوية، بالإضافة إلى نشرة شهرية تُعنى بتثقيف المعلم وتوزع على المدارس وتوضع في غرفة المعلمين للاطلاع عليها بالمجان.وفي مجال التلفزيون، خصصت وزارة الإعلام الماليزية أربع ساعات للبرامج التربوية التي تعدها وزارة التربية بمعدل أربعة أيام في الأسبوع من الثامنة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً.وقد كان مركز الإنتاج التلفزيوني الذي ينتج البرامج التربوية تابعاً لوزارة الإعلام، وعندما رأت تلك الوزارة أنها لن تستطيع القيام بمهمة الإعلام التربوي أحالت المركز بكافة التجهيزات الفنية والكوادر الإعلامية البشرية إلى وزارة التربية لتعد الوزارة البرامج وتنتجها ثم تقدمها لوزارة الإعلام لبثها خلال الفترة المحددة لهذا الغرض، ويكون العاملون فيها بمنزلة معارين لوزارة التربية ثم يعودون إلى وزارة الإعلام عند الطلب حال تأمين القوى البشرية في وزارة التربية.وفي مجال الإذاعة، تعمل الوزارة حالياً على إعادة بث البرامج الإذاعية التربوية التي كانت في فترة سابقة تعمل لساعات معينة ثم انقطعت.
من مجلة المعرفة ، العدد 60 (شهرية ، تربوية ، ثقافية )
مواقع النشر (المفضلة)