رغم هذه المعجزة التي غيرت وجه التاريخ وأزاحت هذا النظام الفاسد والمستبد , إلا أن الثورة المضادة والملتحفين بعباءة الماضي البغيض لا زالوا يحلمون بعودة هذا الماضي . ومن مفاسد هذا النظام وهؤلاء التوابع :-
1- القيام بالاعتداء علي الأراضي الزراعية وتقطيع سنابل القمح واستبدالها بمباني وأسوار دون رحمة .
2- إطلاق يد البلطجة لتعيث فسادا وتخرب الوجه الجميل لهذا الوطن .
3- ترويج للإشاعات الكاذبة ودون التحقق من الوقائع .
4- رغبة القلة من الخونة في إجهاض الثورة ولإقلال من مكاسبها .
وكان من أحد الإشاعات التي تم ترويجها عقب اندلاع الثورة هو إلغاء الجودة !! , وبالفعل فعندما أشاهد نماذج من التي تردد هذه الترهات أجدهم إما موتورين أو مهزومين داخليا أو يحملون جينات التخلف الحضاري ,
أيها السادة العاطلون والمعطلون للنهضة التعليمية أقول لكم انفجروا أو موتوا كمدا فالعجلة لا تدور عكسيا .

إن عصر تحقيق جودة التعليم هو عصر الدكتور أحمد جمال الدين , هذا الرجل الذي يعطي النموذج المشرف للمسئول النظيف النزيه والذي سيطهر جميع المديريات والإدارات التعليمية بل والمدارس من كل القيادات المريضة والمتخلفة و الذين عاشوا سنين طويلة في ظلام الجهل والتخلف .
فكيف نطلب من قيادات بالية ليس لديها الحد الأدني من الإبداع أو الشجاعة أن تحقق الجودة ؟
كيف نطلب من مديري إدارات أو وكلاء وزارة أن يدعموا المؤسسات المتقدمة للاعتماد وهم صم بكم عمي لا يعقلون ؟
كيف نطلب من مدير مؤسسة التصقت مقعدته بالكرسي أن يحقق مجال القيادة والحوكمة ؟
أيها السادة علينا أن نصحو من هذه الغفلة , وعلينا ألا نردد أو نلوك ما تتناقله الألسنة الهدامة فهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة .
أعتقد بأن وزيرنا الهمام سيعيد مشروعه العظيم الذي لم يكمله في ولايته الماضية بسبب استشراء الفساد والمفسدين ولكنه بإذن الله سيكون قادرا علي إنجازه خلال هذه الدورة الانتقالية ألا وهو اختيار قيادات المدارس من خلال مسابقة يتقدم لها من يرغب ويخضع لقياسات دقيقة ويتم التعاقد معه لمدة عام قابل للتجديد إن هو حقق خطة الوزارة الاستراتيجية مع منحه مكافأة مجزية في سبيل تحرره من العوز والاحتياج ويتفرغ لإدارة مؤسسته باقتدار .
أيها السادة إن كيان وقدرة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم مرتبط بازدهار منظومة التعليم فكلما حققت المؤسسات التعليمية الجودة كلما كان دور الهيئة فاعل في اعتماد تلك المدارس .
إن الذين يشككون في إلغاء الجودة هم واهمون لأنهم نسوا أو تناسوا أن ديننا الحنيف قد حض علي تحقيق الجودة منذ 1500 سنة في قول ربنا " إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا " وقول رسولنا " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " وحسن العمل في الآية وإتقان العمل في الحديث الشريف هي مبادئ وأسس تحقيق الجودة . إذن الجودة ليست منتجا يابانيا ولا منهجا أوروبيا وإنما هي مبدأ إسلامي نحن أولي بتحقيقه منهم .