كيف يتم تصميم المشروع ؟
----------------------------------------
تخيل فصلاً دراسيًا يتم فيه ما يلي...

يقول طالب بالصف الأول:"أنا في غاية الشوق لرؤية الدببة الكسولة في حديقة الحيوان وعرض الكتيب الخاص بي على حارس الحديقة. ربما كان الدب الكسول الموجود في حديقة الحيوان أضخم مني أربع مرات!"
يسأل طالب في الصف الخامس:"يا ترى هل تفتحت أزهار التيوليب في ألاسكا؟ سوف أرسل رسالة بالبريد الإلكتروني إلى أصدقائي بالمراسلة لأعرف."
يعلق طالب بالمرحلة الثانوية:"سوف يثبت اتصالنا الهاتفي بجامعة كورنيل مصداقية البحث الذي قمنا به حول هجرة الطائر المغرد، وربما استطعنا نشر التقرير الذي قمنا به؟
يعلق مدرس في إحدى المدارس الإعدادية:"إن حالة الفوضى المنظمة في الفصل الدراسي الخاص بي قد آتت ثمارها بحق. لقد أبدى طلابي فهمًا عميقًا للأنظمة البيئية وقاموا بإصدار نشرة إخبارية تتضمن الإجراءات التي يمكن لأي شخص القيام بها من أجل حماية الأنواع والبيئة المحيطة بها. وهم يتحرقون شوقًا لرؤية أعمالهم معروضة في المركز الاجتماعي"
باستخدام معايير التقييم والمحتوى في بداية العملية التعليمية، يمكن للمدرسين استخدام المشروع العملي في تحفيز الطلاب على المشاركة في عمل حقيقي وتطوير مهارات القرن الحادي والعشرين المتعلقة بالتعاون وحل المشكلات ومهارات التفكير الناقد. وإذا كان المنهج الدراسي المعتمد على المشروعات العملية مصممًا بشكل جيد فسوف يسفر عن نتائج جيدة بالنسبة إلى الطلاب وخبرات رائعة بالنسبة إلى المدرسين.

تحديد العملية التعليمية المعتمدة على مشروعات عملية
تعتبر العملية التعليمية المعتمدة على المشروعات العملية نموذجًا إرشاديًا يهتم بالتركيز على الطلاب. وهي تطور مستوى الطالب المعرفي بأجزاء المنهج والمهارات التي يمتلكها من خلال مهمة طويلة المدى تهدف إلى الارتقاء بأسلوبه في الاستفسار ومن خلال عروض واقعية للعملية التعليمية عن طريق المنتجات والأداء. وتتم صياغة المنهج المعتمد على مشروعات عملية من خلال مجموعة هامة من الأسئلة المحددة لإطار المنهج الدراسي التي تقوم بربط معايير المحتوى ومهارات التفكير العليا بملابسات الحياة الواقعية.

وتتضمن وحدات المشروعات العملية إستراتيجيات تعليمية متنوعة لتحفيز كافة الطلاب على المشاركة بغض النظر عن أنماطهم التعليمية. وعادةً ما يتعاون الطلاب مع الخبراء الخارجيين وأفراد المجتمع من أجل الإجابة عن الأسئلة وفهم معنى المحتوى بشكل أكثر عمقًا. وتدعم التكنولوجيا العملية التعليمية كما يتم تضمين أنواع متعددة من التقييم خلال تنفيذ المشروع العملي من أجل ضمان خروج الطلاب بأفضل نتائج.