ثالثا :الإجراءات العلاجية للمتسربين:
مشكلة التسرب المدرسي هي مشكلة وطنية تتطلب أن تتضافر كافة الجهود لإيجاد حلولناجعة للطلبة المتسربين. بالإضافة إلى الدور الذي تقوم به وزارة التربية في هذاالمجال. المطلوب أيضاً من المؤسسات الرسمية وبالتحديد وزارة العمل والشؤونالاجتماعية، ومن مؤسسات المجتمع المدني أن تضع خطة عمل وطنية لإعادة تأهيلالمتسربين الذين معظمهم ارتدّوا إلى الأمية من خلال ما يلي:
1.توسيع انتشار مراكز التعليم المهني في جميع محافظات الوطن وتقديم تسهيلاتومكافآت تشجيعية للطلبة الملتحقين بها.
2.تنويع برامج التعليم المهني لتواكب حاجات سوق العمل.
3.متابعة الخريجين من خلال توفير شكل من أشكال التواصل بينهم وبين المنتجين في سوقالعمل لتسهيل توظيفهم وإعادة تأهيلهم مع الوظائف الجديدة التي يلتحقون بها.
4.وضع تشريعات وقوانين تحدد الحد الأدنى للأجور ووضع آلية للرقابة والتنفيذ لمنعاستغلال الأيدي العاملة.
5.تشجيع القطاع الخاص الذي يدير المراكز الثقافية على تنويع برامجه لتواكب سوقالعمل مع الإشراف على هذه المراكز من حيث برامجه التأهيلية التي تقدمها ومستواهاوطريقة أدائها ومتابعة خريجيها…الخ.
6.توسيع انتشار مراكز محو الأمية للمتسربين الذين ارتدوا إلى الأمية وتوفير تعليممهني يتناسب مع قدراتهم.(دراسة
إن التسرب هو إهدار تربوي هائل ويؤثرسلبياً على جميع نواحي المجتمع وبنائه، فهو يزيد من حجم الأمية والبطالة ويضعفالبنية الاقتصادية الإنتاجية للمجتمع والفرد، ويزيد من الاتكالية والاعتماد علىالغير في توفير الاحتياجات. ويزيد من حجم المشكلات الاجتماعية من انحراف الأحداثوالجنوح كالسرقة والاعتداء على الآخرين وممتلكاتهم مما يضعف خارطة المجتمعويفسدها. والتسرب يؤدي إلى تحول اهتمام المجتمع من البناء والأعمار والتطوروالازدهار إلى الاهتمام بمراكز الإصلاح والعلاج والإرشاد، والى زيادة عدد السجونوالمستشفيات ونفقاتها ونفقات العناية الصحية العلاجية. كما يؤدي تفاقم التسرب إلىاستمرار الجهل والتخلف وبالتالي سيطرة العادات والتقاليد البالية التي تحد وتعيقتطور المجتمع مثل: الزواج المبكر والسيطرة الأبوية المطلقة وبالتالي حرمان المجتمعمن ممارسة الديمقراطية وحرمان أفراده من حقوقهم ويتحول المجتمع إلى مجتمع مقهورومسيطر عليه لأنه لا يمكن أن يكون المجتمع سيداً وحراً وفي نفس الوقت جاهلاً:مجتمع تسوده العنصرية والتحيز والانغلاق والتعصب ومن هذا المنطلق وجب على وزراهالتربية والتعليم ومنسوبيها دراسة الظاهرة والتصدي لها من خلال البرامج الثقافيةوالتوعوية .
المراجع:
• ابن منظور،محمد بن مكرم الإفريقي المصري .(2003). كتاب لسان العرب ،الجزءالخامس،دار صادر للنشر، الطبعة الأولى ،بيروت.
• أبو كليلة ،هادية محمد.(2001).دراسات في تخطيط التعليم واقتصادياته.دارالوفاء:الإس كندرية.
• الداوود،إبراهيم داوود.(2010).مشكلة الفاقد التربوي :أسبابها وطرق علاجها،بحثغير منشور،كلية المعلمين،الرياض.
• أخضر،فايزة محمد.(2006).اقتصاديات العليم للفتاة في المملكة العربيةالسعودية،مكتبة الملك فهد الوطنية ،الطبعة الأولى،الرياض.
• الدويك،تيسير؛وعدس،محمد.(2009 ).أسس الادراة المدرسية والإشراف التربوي،دار الفكرللنشر والتوزيع،الطبعة الأولى،عمّان.
• الجرياني،راجح دحان عي.(2008). عوامل الهدر التربوي في مدارس التعليم الثانويالعام بأمانة العاصمة، رسالة ماجستير غير منشورة ، صنعاء.
• شفعو،محمد عبدالعزيز وآخرون.(2000).الموسوعة الحديثة في التربية والتعليم،دارالعلوم الحديثة،الطعة الرابعة،الموصل.
• عبدالوهاب،فيصل محمد.(1428). دراسة فعالية أداء المعلم من مشكلة تسرب الطلاب كمايراها مشرفو ومعلمو المرحلة الابتدائية بمنطقة الباحة التعليمية،بحث غيرمنشور،السودان.
• العرض التربوي - الهدر المدرسي.(2008).الجامعة الوطنية لموظفي التعليم لجنةالتكوين المستمر، الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.
• المطوع،حسين محمد.(1987).إقتصاديات التعليم،دار القلم للنشر والتوزيع،الطبعةالأولى،دبي .
• ملخص تنفيذي دراسة عن ظاهرة التسرب المدرسي. (2005).وزارة التربية والتعليمالعالي الفلسطينية،إعداد الادراة العامة للتخطيط التربوي الادراة المعلوماتالدراسات بالتعاون مع مركز الصحة المدرسية والإرشاد التربوي والادراة العامةللتعليم العام .
مواقع النشر (المفضلة)