شهدت الجلسة العامة مشادة ساخنة أثناء مناقشة القانون المقدم من لجنة التعليم بالمجلس والذى يهدف إلى قصر شهادة الثانوية العامة على سنة واحدة فقط، وذلك على خلفية العلاقة بين الدين والسياسة وقيام لجنة التعليم بإعداد مشروع القانون فيما شهدت الجلسة تصفيق من النواب لوزير التعليم جمال العربى.
بدأت المشادة حينما اعترض باسل عادل نائب المصريين الأحرار على قيام لجنة التعليم وهى لجنة سياسية على حد قوله بإعداد هذا القانون، وقال: "هذا خلط للعلم بالسياسة وهو يشبه ربط الدين بالسياسة"، وأضاف: "هذا القانون أو غيره يحتاج إلى لجنة علمية وليس لجنة سياسية"، ورد الدكتور شعبان عبد العليم رئيس لجنة التعليم قائلا: "اللجنة لم تعد هذا القانون من منظور سياسى ولكن من منظر علمى وعقدت اجتماعات لمدة 50 يوما حضرها خبراء وأكاديمين وحضرها وزير التربية والتعليم وأشاد بفكرة القانون".
وتدخل الشيخ سيد عسكر رئيس اللجنة الدينية فى الحوار وقال: "الدين منظومة تدخل فى كل شىء وإلا سنجد من يقول نفصل الاقتصاد عن الدين ونفصل العلم عن الدين ونفصل السياسة عن الدين، وهذا غير صحيح ومن لا يعلم أمور دينه عليه أن يتعلمها".
واعترض باسل عادل على ما قاله عسكر ورد عليه الأخير مؤكدا على ما قاله من قبل، وتدخل زعيم الأغلبية حسين إبراهيم لفض الاشتباك اللفظى بين الفريقين وطالب بالانتقال إلى القانون والابتعاد عن مثل هذه الأمور.
ووافق المجلس على القانون من حيث المبدأ حيث أيده غالبية النواب، وأكدوا موافقتهم على عودة الثانوية العامة إلى سنة واحدة، وكانت الجلسة قد شهدت تصفيقا لأول مرة من قبل النواب لوزير التعليم مع أنه عضو فى الحكومة التى يطالب المجلس بسحب الثقة منها، وذلك بعدما أعلن أنه لن يسمح بتدخل الأجانب فى المناهج، وأنه أسندها إلى خبراء مصريين.
________________________
اليوم السابع :: 18 إبريل 2012
مواقع النشر (المفضلة)