ما هي العوامل التي تجعل الطالب يدخن؟
هناك عدة عوامل تجعل الشاب أو المراهق يبدأ التدخين الذي ينتهي بإدمان يصعب التخلي عنه؛ ومن هذه العوامل:
الرغبة في المغامرة.
تساهل الوالدين في هذا الموضوع.
الاقتناع بواسطة الأصدقاء، وقد أثبتت الدراسات أن نسبة كبيرة من المدخنين والمدمنين بدأوا بالتدخين في سن مبكرة بسبب قرناء السوء.
تواجد السجائر بشكل مستمر في البيت.
هناك من يعتقد بان السجائر تساعد على الاسترخاء وتعطى الثقة بالنفس ويتأثر الشاب في هذه النقطة من أصدقاء السوء الذين يعطوه صورة بان السجائر تعطى رجولة لشاربها.
الحملات المختلفة للدخان.
الفراغ في الوقت والعمل.
التقليد الأعمى للقنوات الفضائية وما تبثه من مناظر تحث الشباب على تقليدها.

ثانياً: الحل المقترح
أنا اعتقد أن كل إنسان تحيط به أربع دوائر مؤثرة في سلوكياته سواء بالسلب أو الإيجاب :
الدائرة الأولى: وهى الأسرة وخصوصاً الوالدين فعليهم دور مهم ومركزي في تربية الأطفال وتوعيتهم بشأن كل ما يواجهونه من تطورات وتغييرات تطرأ على حياتهم, وكذلك توعيتهم بكل الأخطار التي تحدق بهم سواء من المجتمع أو من خارجه.
الدائرة الثانية: وهى الأصدقاء فهم من اكثر الناس تأثيرا على سلوكيات الفرد, ويتجاوز تأثير هذه الفئة احياناً تأثير الأسرة.
الدائرة الثالثة: وهم زملاء العمل والدراسة, ويظهر تأثيرهم على الفرد من خلال تعامله معهم واكتساب بعض السلوكيات منهم سواء بطريقة مقصودة او غير مقصودة.
الدائرة الرابعة: التعليم, حيث يعد من اكثر الجوانب تأثيراً فى حياة اى شخص لأنه يحدد انماط تفكيره وكذلك مستقبله، كما يترك فيه بعض الاثار سواء سلبية او ايجابية تؤثر فى حياته ككل.
يجب ان ننظر الى المشكلة بكافة جوانبها بدءا من الأطفال المدخنين نفسهم وحتى المسئولين والمجتمع:
بالنسبة للأطفال:
يجب توعية الأطفال من خطر التدخين سواء فى سنهم الصغيرة او حتى فى الكبر؛ لذا فإن افضل وسيلة لذلك هو عرض بعض نماذج حالات التدخين والتى وصلت الى حد الموت او عرض نماذج عن بعض من اقلعوا عن التدخين وتحذيرهم من الاثار السلبية لها. كما يمكن عمل حملات للمدارس وعرض بعض الصور التى توضح اثار التدخين السلبى والاستعانة ببعض الأطباء لشرح خطورة ادمان السجائر وانها طريق لادمان اشد خطورة وانحراف اكبر.
بالنسبة للأسرة:
يجب ان يتضافر كل المجتمع لحماية اطفالنا من خطر التدخين , ولا ينبغى اغفال الجانب الاكثر تأثيراً فى حياة هؤلاء الأطفال الا وهو الاهل, فهم اول من يحتك بهم الطفل واول من يشجعونه على فعل اى شىء؛ لذا فمن الضرورى عمل حملات دعائية سواء على التلفيزيون او الجرائد لتحذير الاباء من التدخين امام ابنائهم وكذلك لتشجيعهم على حث الاطفال لترك ذلك الداء القاتل وشرح خطورته بطريقة عملية وموضوعية تؤثر فى نفوس الأطفال.