التخطيط لمستقبل جودة التعليم الحلقة 41
تحسين الممارسات داخل المنظومة التعليمية(15)
تحسين الممارسات داخل المرحلة الإعدادية
نستكمل ما قد بدأناه فى الحلقة السابقة من تحسين الممارسات داخل التعليم الإعدادى . فقدأكدت العديد من الدراسات فى علم النفس عن أهمية التشكيل النفسى والوجدانى فى تلك المرحلة .
لهذا فسنبدأ الحديث فى هذه الحلقة عن المنهج المفترض طرحه على طفل المرحلة الإعدادية من سن 11 حتى 15 سنة .
ثمة بعض المبادئ التى يجب تضمنيها عند وضع منهج لطفل المرحلة الإعدادية:-
المبدأ الأول:- وجود خبراء فى مجال علم النفس عند وضع المناهج مع المتخصصين فى المجال ،والمواد التعليمية المختلفة . وذلك من أجل فهم كيفية مراعاة الفروق الفردية للأطفال فى هذه السن ،وما يتعرضون له من مشكلات نفسية ،وجسمية فى تلك المرحلة، وكيف يقدم المنهج ما يساعدعلى حل تلك المشكلات والأزمات .
المبدأ الثانى :- أن تتضمن لجنة وضع المناهج وصياغتها فئة من المعلمين للمرحلة ،وكذلك بعض الأطفال من الجنسين لمعرفة واقعية بطبيعة كل من المعلم والمتعلم عنداللقاء ،والتعامل معهم ،ومعرفة احتياجاتهم الأساسية .
المبدأ الثالث :- أن يهتم واضعى المناهج بزيادة نسب الجانبين الوجدانى والمهارى فى تلك المرحلة أكثر من الجانب المعرفى فتكون كالتالى :-
40% تنمية الجوانب الوجدانية وتقبل الذات والانتماء والحب، وإعلاءالقيم الخلقية والدينية ، والثواب والعقاب.
40% تنمية المهارات الحياتية ، والتقنية اللازمة للإعداد للحياة .
20% الحقائق والنظريات العلمية وكيفية تطبيقها .
المبدأ الرابع:- أن يترك المنهج مساحة للطفل كى يدرك ذاته ، ويكتشف المجهول بنفسه من خلال مواقف عملية حياتية تتطلب اتقان مهارات حل المشكلات .
وكيفية التدرج فى صعوبة المواقف ، وطرح البدائل لها .
المبدأ الخامس:- الطفل فى المرحلة الإعدادية بحاجة أن يقرأ كثيراً لسيرذاتية تاريخية ، وبطولات قومية وعربية ، وأن يتعلم لغات جديدة ، ومهارت تواصل حياتية من خلال التكنولوجيا ، والعلوم، والرياضيات ، لهذا فمن المفترض أن يلبى المنهج تلك الاحتياجات لا فى صورة معارف، ومعلومات فجة ، وإنما فى صورة حكى قصصى ، وإعادة قراءة التاريخ بمنظور الطفل نفسه ، ولا نصادر على حكمه عن رموز التاريخ ، فرأيه الذى يُكونه بنفسه يسهم فى تكوين شخصيته المستقلة ورغبته فى تحقيق ذاته ، واكتشاف عالمه بنفسه .
المبدأ السادس :- أهمية أن يشجع منهج المرحلة الإعداية على انتقال أثرالتعلم بحيث يتم توظيف ماتم دراسته داخل البيئة المحيطة بالطفل ، والمجتمع الخارجى، وليس على مستوى الذهن فحسب بل التطبيق أيضاً .
المبدأ السابع :- تضمين المنهج الدراسى تنويه عن المستقبل ، وأحلام الطفل ، وما يريد أن يصبح عليه ، وأن يكتب ، ويعلق ، ويناقش فى مجموعات متعاونة مع زملاءه تلك الأفكار عن المستقبل ، ويقوموا بتصميم خريطة لملامح مستقبلهم . كى يبدءوا فى التفكير فيه ، والعمل من أجله .
المبدأ الثامن :- أن يتضمن المنهج الدراسى على هامش المقرر معلومات عامة عن العالم والوطن لجذب انتباه الأطفا ل ، وتثقيفهم فى فقرات خاصة.
كماأنه من المفيد أن ينوه داخل المنهج عن استراتيجيات التعلم المناسبة مع كل موضوع أو درس يتم تناوله ، ويكتب ذلك داخل المنهج نفسه .
سنستكمل بإذن الله ممارسات التحسين فى الحلقة القادمة إنشاء الله .
مواقع النشر (المفضلة)