افسح مكاناً بين قلبك
إننـي رغو يقاذفهُ التموجُ
أدخل الحيتان حيا
ثم اخرجُ ميتا عند الشواطئِ
ألتقى و النيـلِ
أحمله على كتفـي
و يحملنـي على صهواته
نبكى سويا ثم تفضحنا الدموع
نبوح بالسر المخبأ
فـي حقائبنا المعدة..
كـي نطوف الشوط تلو الشوط
بالكوخ الصغير
نحج سبعاً
ثم نرحل
تاركين الكوخ للخفراء
نستجدى الشوارع لقمة
من يمنح الرفقاء سنبلة
و قيثارا وظلا ..؟؟
كي نغنى كان ما كان ..
..... فـي الأرض الفتى
و نظل نحكى قصة
ناخت على حرف الكتابِ
وتارة يمتد ظلي كي ينام النيلُ
أخفيه عن العين التـي باتت تراوده
ليفضح سرنا
بين الذين تعودوا الترحال
فـي برد المدائـنِ
تارة يمتد كف النيل يسلمنـي
إلـى كف النعاسِ
الغارُ مكشوفٌ
و ما باضت عليه العنكبوت
الغار مكشوف
وما نسجت حمامته ثيابا
تستر الخلين عن جيشِ الشتاءِ
.... تجمدت رئتـي فهيا نستبق
و احمل برحلك قصة الأحباب
ندخل حانة الفقراء
نشربُ من معين الصبرِ
من حلو المرارةِ
بين برد الشكِ
أو برد اليقين نموت حتما ؛
فاغتنم منى فإني لا أعود
سيف الرمادة فوق جيد الأرضِ
يقطفها ويسلمها إلـى " الحجاج "
أجمل ما يكون الورد
أرضا أينعتْ
حان اقتطافك فانتبه
وارشق سهامك في السحابِ

تولد الرعد الأخـيرِ
واكسر إشارة سيرنا
نحو الطريق الموت
والزمن الرخـام
اخلع عناءك جملة
ثم انتظرنى فوق ظلك
إننـي خيل اتحادك
في دروب العشقِ
آت من بلاد الله أرفع رايتـي
ذا حبلى الممدود
في كف السماء
اعتصم