الدراسة الذاتية ما لها و ما عليها ( نقطة حوار بسيطة )

بالطبع نعلم أن التقييم الذاتي في علم النفس يعني أننا نقيم أنفسنا لنستطيع المطابقة بين المعايير المطلوبة و السلوكيات و العادات المرغوبة و نحاول أن نتحكم في أنفسنا لنصل للمعايير المطلوبة و نري أنفسنا برؤية أفضل ، فالتقييم الذاتي واحد من ثلاثة من مكونات التحكم الذاتي ( رؤية الذات ، تقييم الذات ، تدعيم الذات )
و التقييم الذاتي في المؤسسات التعليمية يعني و يطابق هذا المعني أي أن المؤسسة تقيم الأداء الخاص بها بالمقارنة بمعايير وضعتها الهيئة القومية لضمان جودة التعليم و ترى المؤسسة ما هي عليه محاولة الوصول بالأداء إلي معايير الهيئة القومية و تقوم بعمل خطط تحسين و خطط متابعة و اجتماعات و مقابلات و نشر و .................. كل هذا يأخذ من المؤسسة وقت كبير و جهد أكبر و خاصة في مدارس غاب عنها مفهوم التقييم الذاتي السليم و الذي ترتضيه الهيئة ، فتقوم المؤسسة بتعطيل الحصص و تقوم بعمل مقابلات و ملاحظات و فحص وثائق بأكثر من طريقة و مرة جماعية و مرة فردية و مرة ....................... و هكذا و تجد المؤسسة نفسها في مفترق طرق و تُهاجم الجودة من الجميع بأنها تعطيل للوقت و تعطيل للمتعلم و ............................... و التهم جاهزة : تكلفة ، جهد ، أهدار وقت ، ألخ

فلماذا نفكر بالعمل بالدراسة الإلكترونية للدراسة الذاتية و أعتقد أن الكثير من أعضاء الدعم الفني و ضمان الجودة قد تم تدريبهم عليها و يكون معظم العمل إلكتروني بعيداً عن الورقيات و التصوير و هلم جرا
تعالوا نضع النقط علي الحروف
فريق جودة المؤسسة مكون من :
السيد مدير المدرسة
السيد وكيل المدرسة
معلم فعال ( تختاره إدارة المدرسة )
مسئول أو أخصائي تطوير
أخصائي اجتماعي
عدد من المتعلمين
عدد من أولياء الأمور
عدد من المجتمع المحلي ( المهتمين بالعملية التعليمية )

بعد تدريب هؤلاء في الإدارة من قبل فريق الدعم الفني و ضمان الجودة يتم نقل التدريب علي فترات في المدرسة
هنا نضع خط تحت الكلام
لا لتشكيل فرق تسعة
لا لعمل اجتماعات لاختيار رؤساء الفرق و جمع أوراق و مستندات من علي صفحات الويب

- يقوم الفريق بعمل نشر لثقافة الجودة من خلال الإذاعة ، الصحافة ، حصص الريادة ، وحدة التدريب ، تبادل الزيارات ، الأنشطة المختلفة في المدرسة ( مسرحة المجالات من خلال جماعة المسرح خمس دقائق في بداية اليوم الدراسي للتحدث عن الجودة )
- يقوم الفريق بعمل تقييم ذاتي ( المقابلات فيديو ، الملاحظات تسجيل نتائج علي الاستمارة و تكون استمارة واحدة أو اثنين علي الأكثر )
- يقوم الفريق بحصر الفجوات و نشرها بكافة السبل المتاحة : اجتماع جمعية عمومية ، نشرات ، الإذاعة المدرسية ، الملصقات ، الصحافة )
- يقوم الفريق بتحديد الأولويات و سوف أضع نقطة هنا لإن جميع المدارس تضع خطة تحسين لكل الفجوات و لا تترك فجوة واحدة فلماذا هذه الخطوة إلا إذا كانت المؤسسة ستعمل علي تحسين نفسها خلال سنوات و ليس فترة قصيرة . من هنا أرى أن يضع الفريق خطة تحسين و يقوم بمتابعتها و يقوم بجمع الأدلة و الشواهد ( فيديو و ليس أوراق تثقل كاهل المدرسة و تجعلها تعمل الملفات التسعة ( الشياطين التسعة ) .
- من هنا نوفر الوقت و الجهد و ذلك شريطة أن تقوم الهيئة بفتح حساب للمدرسة علي صفحتها بمجرد خطاب رسمي من المدرسة ليسهل التواصل و تقدير الممارسات و الحصول علي التقدير الكمي .
- الدراسة الإلكترونية للدراسة الذاتية هي المفتتح و سنواصل عرض الخطة فهل يمكن أن تقوم الهيئة بالخطوة الأولي و تقبل الدراسة الذاتية الإلكترونية و تقبل الملف الالكتروني دون الورقيات التي أصبحت الحجة الأولي و الأخيرة التي يتحجج بها المناهض للجودة ، و هل يمكن أن نحصر فريق الجودة في عدد بسيط من الأفراد و الباقي سيتمكن من الجودة بالمتابعة و التقويم المستمر و من خلال جعل الخمس دقائق الأولي في اليوم الدراسي عن الجودة و ما تم فيها من إجازات خلال إسبوع منصرم و هكذا

ننتظر رد الهيئة هل يمكن أن تبدأ و هل يمكن أن تتاح صفحاتها لجميع مدارس الجمهورية سواء كانت المدرسة في خطة الوزارة أم لا ؟

مرفت محمد فايد