أخى المراجع .. أختى المراجعة
لقد كان يوماً رائعاً أثبت فيه المصريون أنهم يصنعون التاريخ ولا يصنعهم تفوقت إرادة المواطن مهما كانت تصويتاته ( نعم = لا ) فى كلٍ لأول مرة
يخرج مرفوع الرأس لأنه مصرى ..
سجلوا بأناملكم التى تعودت الدقة مواقف رائعة لاحظتموها فى ذلك اليوم التاريخى
يوم الكرامة الحقيقية ...
أول يوم فى حياتى شخصياً أذهب لأدلى بصوتى
والحمد لله أنه كان استفتاءً على تعديلات دستورية
وربما فيما بعد على دستور جديد ومثالى ...
- عندما تقف المرأة العجوز وسط أبنائها من الشباب وتأخذ فى الرقص الهستيرى
وهى تقول تحيا مصر ويردد خلفها الشباب
هذه المقولة مع الصياح والتصفيق والبسمات
التى تعلو كل الوجوه ولمدة تزيد عن خمس دقائق
فى لجنة الاستفتاء .. فهذا أمر رائع
يحمل الكثير من الاستشرافات المستقبلية ....
- عندما يخشى عسكرى الشرطة من أخذ صورة فوتوغرافية معى فأتقرّب منه
راغباً فى مصالحته ونصيحته بتقوى الله وعدم طاعة أوامر من يحرضه ضد أهله من القيادات بارتكاب أخطاء من شأنها إيذاء أناس لم يرتكبوا جرماً .. أناس أبرياء
سمع النصيحة وابتسم وأخذ معى صورة فوتوغرافية .. فى حين أن المشهد كان عادياً
مع جندى الجيش لأن العلاقة الحميمة أبدية ...
- تخجل إحدى السيدات منى عندما رأتنى أنظر إليها بعدما قالت لأترابها : ( لو لم أحصل على 150 ج لن أدلى بصوتى ) .. تذكرت حينها أن ذلك كان عهداً قديماً ..
- اختلف الأصدقاء والأحباب والمسلمون والمسيحيون وذوى الاحتياجات الخاصة
كثيراً بين نعم ولا لكن الود لا يزال قائماً
والمحبة ازدادت لأن قدر الاحترام ازداد أيضاً ..
- وبَّخ رئيس اللجنة أحد المنظمين لصفوف المواطنين عندما دخل فجأة لحجرة الاستفتاء
يحمل أكياساً مليئة بالخبز والجبن للموظفين ..
وكاد أن يصدر قراراً بحبسه لكنه لم يفعل
واكتفى بابتسامة خرج بعدها المنظم وهو شديد الحرج .. أعتقد أنه لن يفعلها ثانية مدى حياته ...
- الكل أجمع على أن اليوم كان يوم عرس وطنى ..
حقاً نسينا أن يوم 19 مارس هو يوم
تحرير طابا مع زوبعة الاستفتاء والحرية الجارفة
التى لم نستطع مقاومتها ...
أنتظر ملاحظاتكم القيمة لهذا اليوم القيّم ...
شاركونى السعادة والبهجة ...