قصيــدة
قابلتها .. وعرائسُ الأنغامِ
نشوى .. فوق وجنتها
سعيدةْ ..
وعذوبةُ الألحانِ في دلٍ
تراود دفقةَ الشعر
الوليدةْ
فسألتها في دهشةٍ
كيف استطاعت أن تزفَّ الضوءَ
للإبداع ألواناً فريدةْ
قالت .. أقص عليك بعض حكايتي
وبرغم ضعفي سوف أشرح
في هدوء الواثقين بدايتي ..
أحسست يوماً بالدوارْ
وبأنني طيف يجوب الأرض
يجتاز البحارْ
أو أنني عبق العبيرِ يزفُّه ضوءُ النهارْ
قيثارةٌ تشدو ..
وتشدو للغرامِ وللمحبة
والعقيدةْ
فتعبت من ضعفي وحيَّرني تغير
حالتي
* * * * *
زرت الطبيـب لعلَّـني
أجـد الإراحـةَ من عذابـاتي
الشـديـدةْ
أشكو إليـه توجعـي وتألُّمي..
بيـن الصـراعـات
العد يدهْ
دهش الطبيب وقـال وىْ !!
إنَّ المشاعر فيـك حمـلٌ كامـلٌ
في كـلِّ شيْ!
وأراك رغم براعتي في الطب
نادرةً فريدةْ 00
رحمُ البـلاغـة فيـك
يملؤهُ الشذا
وعلي روابي الحمل
في واديـك يأتلـق السنـا 00
فيزف للأكوان أنغـامـاً سعيدة
فصعقت من هول الخبـرْ
واحترت في هذا المخاض
المنتظرْ
ومن النزيف المستمـرِ
يفوق طاقـات البشرْ
وعيِّ تبخـر كالسـرابِ
وغبت في دنيـا بعيـدهْ
حتى إذا نزف القـريض
وسال أنهـاراً ودمْ 00
أُدْخِلْتُ مستشفى الـولادة
قسم توثيـق
النغـمْ
أبكي
وأنتظـر المخــاض
وأتقي شرَّ انتكاسـات
السقـمْ
وأصـارع الآلامَ00
أمزجهـا مداداً
للقــلمْ00
وأفقت من غيبـوبتي
قالوا00
مخاضُـك قد أضـاف
إلي ضيـاء البـوحِ
زهراءً
جديدةْ
فأجبتـهم
هذي معـانـاتي
تشكِّـل في سمـاء الشعـرِ
فاتنـةً
وليــدهْ00
ولضيـق أفقي
أو لقلة خبرتي..
في دولة
الشعــراءِ
أدعوهـا قصيـــدةْ0