(3)مضاعفة السرعة :
إذا كان أحد الباحثين قرر أن سرعة القارئ العادي تساوي مائتي كلمة في الدقيقة ، (روبرت زورن ،( 1991 وهناك من اعتبرها مائتين وخمسين كلــــمة في الدقيقة. ( أنس الرفاعي ، ومحمد سالم ، 1997 ، 18 : 27 ) بل اعتبرها ( هاريس Harris 1980 549 ) ( بني Penny , 1986، 313) أن هذه النسبة هي سرعة القارئ البطئ وإذا كان الخبراء في مجال الطب والبحث النفسي قد توصلوا إلى أن معظم البشر يستقبل فقط من 4 % : 10 % من قدراتهم العقلية ، رغم أن لديهم الإمكانية من أن يتعلموا أو يفكروا ويعملوا أكثر ، إذا كان الأمر كذلك فإن تسريع عملية مثل القراءة هي طريقة فعالة لتمكين الشخص من أن ينمي نسبة كبيرة تساوي من 90 : 95 % من قدراته العقلية التي لا يستخدمها.
فعندما يقرأ الشخص الناضج بسرعة فهو يركز أكثر وعندما يتمكن من رفع سرعته في القراءة فوق الـ 500 كلمة لكل دقيقة مع تحقيق أقصى فهم ، فإنه بذلك يسرع أيضاً تفكيره ، ويتيح أعماقاً جديدة للمخ لتصبح سهلة المنال .
وهذا ما يؤكده علماء التربية والخبراء في أهمية الذكاء ، وهو أن الإنسان العادي يستطيع مضاعفة سرعته في القراءة خمس مرات ، فإذا كان يقرأ عشر صفحات في الساعة فإن عقله قادر على استيعاب خمسين صفحة في المدة نفسها.
إذا مضاعفة القارئ سرعته العادية ، واستغلال كامل طاقاته العقلية ، يؤثر تأثيراً إيجابياً في زيادة سرعته في القراءة ، وتحسين مستوى الفهم ، وتحقيق مزايا أخرى، منها : توفير الوقت ، الإحساس بالمتعة أثناء القراءة.