[COLOR="blue"]أخي الكريم/محمد بخيت ،
لفت انتباهي طرحكم موضوع تدريس الثقافة الجنسية في مؤسساتنا التعليمية ، ومن خلال قراءتي إياه ، وما عرضت سيادتكم من آراء متباينة تجاه تدريسه في مراحل التعليم المختلفة وجدت أن من واجبي أن أشارك بهذا الرد :
بداية أتفق مع الرأي القائل إن هذه الثقافة فطرية وغريزية أودعها الله سبحانه وتعالى في مخلوقاته .
وأتفهم كذلك بعض المعاني التربوية من خلال تدريسها في المراحل التعليمية المختلفة ، ولكن بما يتفق مع معتقداتنا وأخلاقيات مجتمعنا ومع وجود المعلم الذي يستطيع تدريسها في إطار الدين والعرف الاجتماعي ، وأود أن أقول : إن التربية الجنسية أو" الثقافة الجنسية " تدرّس فعلاً في مؤسساتناالتعليمية ، ويتضح ذلك في تدريس المحتوى التعليمي في مادة الفقه - على حسب المراحل التعليمية - في المعاهد الأزهرية مع الارتباط الوثيق بالأحكام الشرعية ، وفي ظل أخلاقيات الدين والمعلم المتخصص ، ولننظر إلى دراسة المتعلم الأزهري باب الطهارة مثلا ، وكيفية طهارة الرجل والمرأة من الجماع والاحتلام ، ومتي يجب الغسل من الجنابة ؟ وكذلك كيفية طهارة المرأة من الحيض وغير ذلك ، أضف إلى ذلك دراسة باب النكاح وآدابه ، وباب الطلاق والعيوب التي تكون لدى كل من الرجل والمرأة التي تعطيهما حق الطلاق أو الخلع .
كل ذلك يدخل في الثقافة الجنسية ، طرق تدريسها في إطار الشرع والدين .[/COLOR]
مواقع النشر (المفضلة)