ارم همومك خلف ظهرك
ليس من السهل رمي همومنا كلها خلف ظهرنا والخلود للنوم كل ليلة كالنعامة التي تضع رأسها في الرمل وكأننا غير مغنين بيومنا الحافل بالمشاكل والمتاعب. ولكن بالمقابل يمكننا أن نكون أكثر إيجابية في تفكيرنا وأن نحاول قدر الإمكان الابتعاد عن السلبية والسوداوية بإتباع الطريقة التالية:
أن ننظر دوماَ للنصف المملوء من الكأس لا يعني أننا نسينا مشاكلنا ولكن على الأقل لا نجعل من همومنا حاجزاً بيننا و بين السعادة والشعور بالرضا.
نستطيع بين الحين والآخر إيجاد مساحة للهروب من ضغوط الحياة بوسائل مختلفة كالذهاب بنزهة في الطبيعة، ممارسة نوع من الرياضة، أخذ يوم إجازة لزيارة صديق أو قريب للتعبير عما يدور بداخلنا من هموم ومشاعر سلبية، حضور فيلم أو مسرحية للابتعاد عن دائرة الإزعاج والتوتر، قراءة كتاب شيق ياستهوينا ويشغل تفكيرنا ريثما تنتهي موجة الغضب.‏
من جهة ثانية، ممارسة بعض الهوايات التي تمنح الشعور بالارتياح تساعدنا على قضاء الأوقات العصيبة بطريقة مفيدة مثل: ‏الطبخ ، الاعتناء بالحديقة، كتابة اليوميات أو حتى جمع الأصداف أو الطوابع، والحياكة، والاعتناء بالحيوانات الأليفة،
لم لا نفعل كفيكتور هيجوا الذي كان يرمي كل مساء قبل أن يخلد للنوم حصاة في البحيرة القريبة تعبيراَ عن رميه هموم يومه؟ أو مثل ذلك الكاتب المجهول الذي كان يكتب مشاعره السيئة على ورقة ثم يحرقها أو يدوسها بحذائه؟ جربوا فلن تخسروا شيئاَ...