شخص آخر

قال لى أنه لا يؤمن بمسألة تحديد الأهداف وأنه يرى أنها مضيعة للوقت .

وأخبرنى أنه قرأ كثيرا وحضر دورات كثيرة وأنه حاول من قبل تحديد أهدافه فى الحياة

لكن جميع محاولاته باءت بالفشل والخسران المبين .

فسألته :

هل تستطيع أن تسافر بسيارتك لمكان جديد وبدون أن تأخذ معك خريطة توضح لك

كيف تمشى وتجيبك على تساؤلاتك ( كم قطعت وكم تبقى ومتى تصل ) ؟

فقال بسرعة : بالطبع لا .. انها تكون مخاطرة آنذاك .

فسألته :

نعم هى مخاطرة .. اذن قل لى .. ماذا تفعل عادة عندما تود القيام برحلة الى

مدينة مجهولة لك ؟

فقال :

أحدد الوجهة ( الى أين أمضى )

أحدد الحاجة ( لماذا أمضى )

ثم أحضر ( الضمة على همزة الأف ) خريطة حديثة للطريق وأقوم بجمع معلومات

حول الطريق وهل آمن أم به بعض المشاكل وأحدد كذلك كم الوقت الذى تقطعه

السيارة عادة وغيرها من المعلومات التى تفيدنى فى رحلتى .

فأعدت صياغة سؤالى الأول عليه وماذا ان لم تقم بكل هذه الخطوات ؟

فقال بسرعة :

سأضل الطريق .

وهذه عينة أخرى لشخص يرفض أن

يسير فى رحلة قد لا تزيد عن اليومين

بدون خريطة ولكنه فى المقابل لا يؤمن بالتخطيط لحياته أكملها ولا يرى فائدة

من ذلك.. ويمضى فى حياته ضال وتائه

بلا خطة ولا هدف .