صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 22

الموضوع: تعلم الأحكام --- لتتلو القرآن

  1. #11
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    177

    الاثبات والحذف

    إن كلا من الإثبات والحذف يكون في حروف المد الثلاثة، ولنوضح حكم كل حرف منها، إثباتا وحذفا، فنقول:
    1 كل واو حذفت في الوصل للتخلص من التقاء الساكنين فإنها ثابتة رسما ووقفا مثل:
    يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَلا تَسُبُّواْ الَّذِينَ مُرْسِلُواْ النَّاقَةِ إلا أربعة أفعال حذفت منها الواو رسما ولفظا ووصلا ووقفا وهي:
    وَيَدْعُ الإِنْسَانُ بالإسراء.
    وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ بالشورى.
    يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِي بالقمر.
    سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ بالعلق.
    وكذا لفظ صالح في قوله تعالى: وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ عند من قال: إنه جمع مذكر سالم حذفت نونه للإضافة والواو للرسم.
    2 وكل ياء حذفت في الوصل للتخلص من الساكنين فإنها ثابتة رسما ووقفا، مثل: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ أَيْدِي النَّاسِ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ مُحِلِّي الصَّيْدِ
    غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ آتِي الرَّحْمَنِ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ
    وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إلا مواضع معينة حذفت منها الياء رسما، ويوقف عليها بحذفها كذلك، وهي:
    وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ بالنساء.
    وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ بالمائدة.
    نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ بيونس.
    بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ بطه والنازعات .
    وَادِ النَّمْلِ بسورته.
    الْوَادِ الأَيْمَنِ بالقصص.
    لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا بالحج.
    بِهَادِ الْعُمْيِ بالروم.
    يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ في يس.
    صَالِ الْجَحِيمِ بالصافات.
    يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا الأول بالزمر.
    يُنَادِ الْمُنَادِ في ق.
    تُغْنِ النُّذُرُ بالقمر.
    الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ بالرحمن.
    الْجَوَارِ الْكُنَّسِ بالتكوير.
    تنبيه:
    ورد إثبات ياء الأيدي بعد أولي وصلا ووقفا في قوله: أُولِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ في ص؛ لأنه جمع يد، وحذفها وصلا ووقفا كذلك في: وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأَيْدِ بها أيضا-؛ لأنه بمعنى القوة.
    3 وكل ألف حذفت وصلا تخلصا من الساكنين فإنها ثابتة رسما ووقفا نحو:
    كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ قُلْنَا احْمِلْ وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إلا ثلاثة مواضع حذفت منها الألف رسما ووقفا، وهي:
    أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ بالنور.
    يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ بالزخرف.
    أَيُّهَ الثَّقَلانِ بالرحمن.
    فقد حذفت الألف من لفظ "أيها" في هذه المواضع الثلاثة، ويوقف عليه بدون ألف أي: بالهاء ساكنة.
    ملاحظة:
    إذا وقف على لفظ "آتان" في قوله: فَمَا آتَانِ اللَّهُ خَيْرٌ بالنمل جاز حذف الياء وإثباتها، والإثبات هو المقدم في الأداء، أما في الوصل فتثبت الياء مفتوحة.
    وإذا وقف على لفظ "سلاسلا" في قوله تعالى: إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلاْ في سورة الدهر، جاز حذف الألف وإثباتها، والحذف هو المقدم في الأداء، وأما في الوصل فتحذف الألف، قال صاحب اللآلئ:
    وفــي سَلاسَــلا ومـا آتَـانِ قِـفْ

    بـالحذْفِ والإثبـاتِ فـي اليـا والألف

    هذا وتثبت الألف وقفا وتحذف وصلا في المواضع الآتية.
    1. المنون المنصوب. مثل: اهْبِطُوا مِصْرًا عَلِيمًا حَكِيمًا .
    2. لفظ "إذاً" . مثل: وَإِذًا لا يَلْبَثُونَ .
    3. لفظ "وليكونا" في قوله تعالى: وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ بيوسف.
    4. "لنسفعا" في قوله: لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ .
    5. "أنا" نحو: وَأَنَا رَبُّكُمْ أَنَا نَذِيرٌ .
    6. "لكنا" في قوله تعالى بالكهف: لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي .
    7. "الظنونا" في وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا .
    8. "الرسولا" في وَأَطَعْنَا الرَّسُولا .
    9. "السبيلا" في فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاْ الثلاثة بالأحزاب.
    10. "قواريرا" في قوله: كَانَتْ قَوَارِيرَاْ الموضع الأول بسورة الإنسان.
    أما الموضع الثاني بها وهو قَوَارِيرَاْ مِنْ فِضَّةٍ فألفه محذوفة وصلا ووقفا، وإن ثبتت رسما.
    وكذا لفظ ثمود فألفه محذوفة وصلا ووقفا، وإن ثبتت في الرسوم وذلك في قوله تعالى:
    أَلا إِنَّ ثَمُودَاْ كَفَرُوا رَبَّهُمْ بهود.
    وَثَمُودَاْ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ بالفرقان.
    وَثَمُودَاْ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ بالعنكبوت.
    وَثَمُودَاْ فَمَا أَبْقَى بالنجم.

  2. #12
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    177

    همزة الوصل

    همزة الوصل هي التي تسقط وصلا وتثبت ابتداء بخلاف همزة القطع، فإنها تثبت وصلا وابتداء.
    وتكون همزة الوصل في الماضي الخماسي والسداسي، وفي أمرهما، وفي مصدرهما، وفي أمر الثلاثي.
    ولا تكون في مضارع مطلقا.
    ولم تحفظ في الأسماء التي ليست مصادر لفعل زائد على أربعة إلا في عشرة أسماء: اسم، واست وابن، وابنم واثنين، واثنتين، وامرئ، وامرأة، وابنة، وايمن في القسم.
    ولم تحفظ في حرف إلا في "أل".
    حكم الابتداء بهمزة الوصل في الفعل:
    تضم همزة الوصل في الفعل ابتداء إذا كان ثالثه مضموما ضما أصليا مثل: انْظُرْ اخْرُجْ اضْطُرَّ اسْتُهْزِئَ .
    فإذا كان ثالث الفعل مضموما ضما عارضا كسرت همزة الوصل، وذلك في: اقْضُوا في قوله تعالى: ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ بيونس.
    وفي "ابنوا" في قوله: ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا بالكهف.
    وفي "امشوا" في قوله: أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا بص.
    وفي لفظ "ائتوا" مثل: ائْتُونِي بِكِتَابٍ بالأحقاف.
    فإن أصل هذه الكلمات: اقضيوا، وابنيوا، وامشيوا، وائتيوا بكسر عين الفعل، فلما أعل بحذف لامه ضمت العين لمناسبة الواو، فالضم عارض.
    وتكسر همزة الوصل في الفعل ابتداء إذا كان ثالثه مكسورا مثل: اضْرِبْ ارْجِعْ أو مفتوحا مثل: اذْهَبْ افْتَحْ .
    حكم الابتداء بهمزة الوصل في أل:
    تفتح همزة أل في الابتداء مثل الأَرْضِ الإِنْسَانُ الْعِلْمِ .
    هذا ويجوز الابتداء باللام، أو بهمزة الوصل في لفظ "الاسم" في قوله تعالى: بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بالحجرات.
    وابــدأ بهمــز أو بـلام فـي ابتـدا

    لاســـــم الفسوق في اختبــار قصدا

    حكم الابتداء بهمزة الوصل في الأسماء:
    تكسر همزة الوصل ابتداء في مصدر الخماسي مثل: ابْتِغَاءَ وفي مصدر السداسي مثل: اسْتِغْفَارُ .
    هذا وقد علمنا مما تقدم أن همزة الوصل سمعت في عشرة أسماء ليست مصادر، ولم يرد منها في القرآن الكريم إلا سبعة وهي:
    ابن مثل: عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ .
    وابنة في قوله تعالى: وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ . وامرؤ سواء أكان مرفوعا مثل: إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ أم مجرورا مثل: كُلُّ امْرِئٍ أم منصوبا مثل: مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ
    واثنان مثل: لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ و اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا . واثنتان مثل: فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا وامرأة مثل: امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ
    واسم مثل: اسْمُ رَبِّكَ اسْمُهُ أَحْمَدُ وتكسر همزة الوصل في الابتداء بهذه الأسماء.
    حكم همزة الوصل الواقعة بين همزة الاستفهام ولام أل:
    إذا وقعت همزة الوصل بين همزة الاستفهام وبين لام أل فلا تحذف، بل تبدل ألفا مع المد الطويل، أو تسهل بين الهمزة والألف، والإبدال أولى، وإنما لم تحذف همزة الوصل لئلا يلتبس الاستفهام بالخبر.
    وقد وقع ذلك في ست كلمات في القرآن الكريم وهي: آلذَّكَرَيْنِ في موضعي الأنعام، و آلآنَ في موضعي يونس، و آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ بها، و آللَّهُ خَيْرٌ بالنمل، فهذه الكلمات الست يجوز إبدال همزة الوصل فيها ألفا، أو تسهيلها والإبدال أكثر.

  3. #13
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    177

    الميم الساكنة

    الميم الساكنة هي الخالية من الحركة، ولها قبل حروف الهجاء ثلاثة أحكام:
    الحكم الأول:
    الإخفاء وقد سبق تعريفه، ويكون عند حرف واحد وهو الباء، وتصحبه الغنة.
    فإذا وقع بعد الميم الساكنة حرف الباء أخفيت الميم مثل: يَعْتَصِم بِاللَّهِ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ
    ويسمى هذا النوع من الإخفاء إخفاء شفويًا لخروج حرفه من الشفة، وذهب جماعة إلى إظهار الميم الساكنة عند الباء إظهارًا تامًا أي: من غير غنة والإخفاء أولى للإجماع على إخفائها عند القلب، فقد أجمعوا على إخفاء الميم الساكنة المقلوبة عن النون الساكنة أو التنوين -كما تقدم في الإقلاب-.
    ووجه الإخفاء أنهما لما اشتركا في المخرج واتفقا في بعض الصفات ثقل الإظهار والإدغام المحض فعدل إلى الإخفاء، ودليله من التحفة:
    فــالأولُ الإخفــاءُ عنــد البــاءِ
    وَسَــــمِّهِ الشَّـــفويَّ للقُـــرَّاءِ

    الحكم الثاني:
    الإدغام وجوبًا بغنة في ميم مثلها، مثل: خَلَقَ لَكُم مَا فِي الأَرْضِ ويسمى هذا النوع من الإدغام إدغام مثلين صغيرا، ودليله
    كذلك:
    والثـــانِ إدغــامٌ بمثلهــا أتــى
    وســمِّ إدغامًــا صغـيرًا يـا فتـى
    الحكم الثالث :
    الإظهار وجوبًا من غير غنة عند بقية الحروف: وهي ستة وعشرون حرفًا مثل: مَمْنُونٍ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ويسمى هذا النوع من الإظهار إظهارًا شفويًا.
    وقد حذر صاحب التحفة من إخفاء الميم الساكنة عند الواو والفاء مع أنهما من حروف الإظهار الستة والعشرين؛ لئلا يتوهم أن الميم تخفى عندهما كما تخفى عند الباء لاتحادها مخرجًا مع الواو، وقربها مخرجًا من الفاء.
    هذا وإنما لم تدغم الميم في مقاربها من أجل الغنة التي فيها؛ لأنها لو أدغمت لذهبت غنتها فكان إخلالا وإجحافا بها؛ فأظهرت لذلك، ولم تدغم كذلك في الواو وإن تجانسا في المخرج خوفًا من اللبس فلا يعرف هل هى ميم أو نون؟ ولا في الفاء لقوة الميم وضعف الفاء، والقوي لا يدغم في الضعيف.
    قال الجمزوري في التحفة:
    والثــالثُ الإظهــارُ فــي البقيَّـهْ
    مــن أحــرف وسَــمِّها شــفويهْ
    واحــذر لـدى واوٍ وفـا أن تخـتفي
    لقربهـــا والاتحـــادِ فـــاعرفِ
    هذا وقد جمع صاحب لآلئ البيان أحكام الميم الساكنة في بيت واحد فقال:
    وأخــف أحــرى عندبــا وأدغمـا
    فـي الميـم والإظهـارُ مـع سـواهما

  4. #14
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    177

    اللام الساكنة

    اللامات السواكن خمس:
    الأولى: لام أل:
    وهي لام التعريف، ولها قبل حروف الهجاء حالتان: حالة يجب فيها الإظهار، وحالة يجب فيها الإدغام.
    1. فيجب إظهارها إذا وقع بعدها حرف من الحروف الأربعة عشر المجموعة في: "ابغ حجك وخف عقيمه".
    وهي: الهمزة، والباء، والغين، والحاء، والجيم، والكاف، والواو، والخاء، والفاء، والعين، والقاف، والياء، والميم، والهاء، ودونك الأمثلة:
    الإِنْسَانُ الْبَارِئُ الْغَنِيُّ الْحَكِيمُ - الْجَمِيلَ الْكَرِيمِ الْوَلِيُّ الْخَبِيرُ الْفَتَّاحُ الْعُلَمَاءُ الْقَيُّومُ الْيَوْمَ الْمُلْكُ الْهُدَى
    ويسمى هذا النوع من الإظهار إظهارا قمريا، وتسمى هذه اللام لاما قمرية.
    2. ويجب إدغامها إذا وقع بعدها حرف من الحروف الأربعة عشر الباقية من حروف الهجاء، وقد ذكرها صاحب التحفة في أوائل كلمات البيت الآتي:
    طِـب ثُـمَّ صِلْ رَحْمًا تفز ضِفْ ذا نِعم
    دع سُــوءَ ظَـنٍّ زُر شـريفًا للكـرم
    وإليك الأمثلة:
    الطَّيِّبَاتُ الثَّوَابِ الصَّالِحِينَ الرَّزَّاقُ التَّائِبُونَ - الضَّالِّينَ - الذَّكَرُ - النَّعِيمِ الدَّاعِ السَّمِيعُ الظَّالِمِينَ - الزَّبُورِ - الشَّكُورُ - اللَّيْلِ
    ويسمى هذا النوع من الإدغام إدغاما شمسيا، وتسمى هذه اللام لاما شمسية.

    الثانية: لام الفعل:
    سواء أكان الفعل ماضيا مثل: قُلْنَا أم مضارعا مثل: يَلْتَقِطْهُ أم أمرا مثل: قُلْ وحكمها الإظهار إلا لام "قل" فإنها تدغم في حرفين:
    1. اللام، مثل: قُل لِعِبَادِيَ للتماثل.
    2. الراء، مثل: وَقُل رَبِّ للتقارب.

    الثالثة: لام الحرف:
    وهي في "هل" و "بل" مثل: فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ
    وحكمها الإظهار إلا إذا وقع بعدها لام أو راء؛ فإنها تدغم فيهما كاللام في "قل" مثل: فَهَل لَّنَا بَل لا يَخَافُونَ بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ
    ولم يقع بعد لام هل راء في القرآن الكريم، كما يستثنى من قاعدة إدغام لام الحرف بَلْ رَانَ في المطففين آية 14؛ فإن حكمها الإظهار لحفص من طريق الشاطبية؛ لوجود السكت على اللام، والسكت مانع من الإدغام.

    الرابعة: لام الاسم:
    مثل: سُلْطَانٍ أَلْسِنَتُكُمُ عِلْمًا سَلْسَبِيلا
    وحكمها الإظهار مطلقا.

    الخامسة: لام الأمر:
    وهي من أدوات جزم المضارع، مثل: وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ
    وحكمها الإظهار مطلقا ك لام الاسم.

  5. #15
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    177

    المتماثلين والمتقاربين والمتجانسين والمتباعدين

    إذا التقى الحرفان خطا سواء التقيا لفظا أم لا فإما أن يكونا متماثلين، أو متقاربين، أو متجانسين، أو متباعدين.
    هذا، ودخل بقولنا: "خطا" نحو: إِنَّهُ هُوَ لالتقاء الهاءين خطا فيعتبر من المتماثلين، وإن فصل بين الحرفين بالواو لفظا، لأجل صلة هاء الضمير.
    وخرج نحو: أَنَا نَذِيرٌ لعدم التقاء النونين خطا، فلا يعتبر من المتماثلين وإن التقى الحرفان لفظا، فالمعتبر هو الالتقاء في الخط.
    ولنشرع في بيان كل من المتماثلين، والمتقاربين، والمتجانسين، والمتباعدين تفصيلا فنقول:

    المتماثلان:
    هما الحرفان اللذان اتحدا مخرجا وصفة كالباءين، واللامين مثل: اذْهَب بِّكِتَابِي فَقَالَ لَهُمُ

    والمتقاربان:
    هما الحرفان اللذان تقاربا مخرجا وصفة، أو مخرجا فقط، أو صفة فقط. فالتقارب ثلاثة أقسام:
    1. تقارب في المخرج والصفة معا:
    مثل: وَقُل رَّبِّ فبين اللام والراء تقارب في المخرج كما هو ظاهر، وتقارب في الصفة؛ لاتفاقهما في أكثر الصفات، فالتقارب في الصفة معناه أن يتفق الحرفان في أغلب الصفات.
    2. تقارب في المخرج فقط:
    مثل: قَدْ سَمِعَ فبين الدال والسين تقارب في المخرج كما علمت في باب المخارج، ولا تقارب بينهما صفة، لاختلافهما في أكثر الصفات.
    3. تقارب في الصفة فقط:
    مثل: بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فالتاء والشين متقاربان صفة لاتفاقهما في أغلب الصفات، ولا تقارب بينهما مخرجا، لخروج التاء من طرف اللسان، والشين من وسطه كما تقدم.

    والمتجانسان:
    هما الحرفان اللذان تجانسا -أي اتحدا- مخرجا، واختلفا صفة أو تجانسا صفة، واختلفا مخرجا. فالتجانس قسمان:
    1.تجانس في المخرج فقط:
    مثل: قَد تَّبَيَّنَ فبين الدال والتاء تجانس في المخرج، فهما يخرجان من طرف اللسان ومن الثنيتين العلييين كما عرفت.
    2.تجانس في الصفة فقط:
    مثل: قَدْ جَعَلَ فبين الدال والجيم تجانس في الصفة؛ لاتحادهما في كل الصفات.
    فالتجانس في الصفة معناه: أن يتحد الحرفان في جميع الصفات.

    والمتباعدان:
    هما الحرفان اللذان تباعدا مخرجا، واختلفا صفة، مثل: تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ فبين التاء والعين تباعد في المخرج.
    فهذه سبعة أقسام، وهي: المتماثلان، والمتقاربان مخرجا وصفة، والمتقاربان مخرجا فقط، والمتقاربان صفة فقط، والمتجانسان مخرجا لا صفة، والمتجانسان صفة لا مخرجا، والمتباعدان.
    فإذا تحرك الحرفان في كل قسم منها سمي كبيرا، وإذا سكن الأول سمي صغيرا، وإذا سكن الثاني سمي مطلقا، وبذلك يكون لاجتماع الحرفين خطا واحد وعشرون قسما.
    قال صاحب لآلئ البيان:
    إن يجــتمعْ حرفــان خطـا قُسِّـمَا
    عشــرين قِسْــمًا بعـد واحـدٍ نمـا
    فمتمــــــاثلان إن يتحـــــدا
    فــي مخــرجٍ وصفــةٍ كمـا بـدا
    ومتقاربـــان حـــيثُ فيهمـــا
    تقــاربٌ, أو كــان فــي أيِّهِمـــا
    ومتجانســـــان إن تطابقـــــا
    فـي مخـرج, أو فــي الصفـات اتفقا
    ومتبـــاعدان حـــيثُ مخرجــا
    تبـاعدا, والخــلفُ فـي الصفـات جَا
    وحيثمــا تحــرَّك الحرفــان فـي
    كـــلٍّ فَسَــمِّ بــالكبير واقْتَـــفِ
    وســمِّ بــالصغير حيثُمــا سـكن
    أولُهــا, ومطلـقٌ فـي العَكْـسِ عـن

    حكم المتماثلين:
    1. الصغير: حكمه الإدغام وجوبا للجميع، مثل: وَقَد دَّخَلُوا اذْهَب بِّكِتَابِي إلا إذا كان الأول حرف مد، أو هاء سكت.
    فإذا كان الحرف الأول من المتماثلين حرف مد نحو: آمَنُوا وَعَمِلُوا فِي يَوْمٍ فلا بد من إظهاره للجميع، لئلا يزول المد بالإدغام.
    وإذا كان الأول منهما هاء سكت، وذلك في قوله تعالى: مَالِيَهْ * هَلَكَ بسورة الحاقة، ففيه الإظهار والإدغام، والإظهار أرجح، وكيفيته أن يسكت على هاء "ماليه" سكتة يسيرة من غير تنفس.
    فمن أظهر مع السكت لاحظ أن المثل الأول هاء سكت، فالوقف عليها منوي، ومن أدغم فقد أجرى الوصل مجرى الوقف، واعتبرها كالحرف الأصلي.
    2. الكبير: حكمه الإظهار لغير السوسي ومثاله:
    فِيهِ هُدًى الْكِتَابَ بِالْحَقِّ
    3. المطلق: حكمه الإظهار للجميع، ومثاله: شَقَقْنَا

    حكم المتقاربين:
    1. الصغير: حكمه الإظهار، ومثاله: قَدْ سَمِعَ
    ويستثنى من ذلك اللام والقاف.
    أما اللام فإنها تدغم في الراء مثل: وَقُل رَّبِّ بَل رَّبُّكُمْ
    وأما القاف فإنها تدغم في الكاف، وذلك في قوله تعالى: أَلَمْ نَخْلُقكُّمْ بالمرسلات.
    بيد أنهم اختلفوا في هذا الإدغام، فبعضهم أدغم القاف في الكاف إدغاما كاملا فيصير النطق كافا مشددة، وبعضهم أدغمها إدغاما ناقصا وذلك بإبقاء صفة الاستعلاء، والأول هو الأصح.
    فالإدغام الكامل: هو ما ذهب معه لفظ المدغم وصفته.
    والناقص: هو ما ذهب معه لفظ المدغم وبقيت صفته.
    قال صاحب اللآلئ:
    وقــافُ نخــلقكم بكافِــه ادُّغِــمْ
    مـعْ وصْـفِ عُلْـوٍ, والأصـحُّ أن يَتِم
    2. الكبير: حكمة الإظهار لغير السوسي، ومثاله: عَدَدَ سِنِينَ
    3. المطلق: حكمه الإظهار للجميع، ومثاله: سِدْرَةِ

    حكم المتجانسين:
    1. الصغير: حكمه الإظهار، مثل: قَدْ جَعَلَ
    ويستثنى من ذلك:
    الدال: فإنها تدغم في التاء مثل: قَد تَّبَيَّنَ
    والذال: فإنها تدغم في الظاء مثل: إِذ ظَّلَمُوا
    والثاء: فإنها تدغم في الذال في يَلْهَث ذَّلِكَ بالأعراف.
    والباء: فإنها تدغم في الميم في ارْكَب مَّعَنَا بهود.
    والتاء: فإنها تدغم في الدال مثل: أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا
    وفي الطاء مثل: فَآمَنَت طَّائِفَةٌ
    هذا وتدغم الطاء في التاء إدغاما ناقصا، وذلك بإبقاء صفة الإطباق: مثل: بَسَطتَ أَحَطتُ فَرَّطتُ
    2. الكبير: حكمه الإظهار لغير السوسي، ومثاله: الصَّالِحَاتِ طُوبَى
    3. المطلق: حكمه الإظهار للجميع، ومثاله: أَفَتَطْمَعُونَ

    حكم المتباعدين: حكمه الإظهار مطلقا، سواء في ذلك الصغير، والكبير، والمطلق.

  6. #16
    عضو مؤسس الصورة الرمزية الموافي الإمام
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    القيصرية/المحلة الكبرى/غربية
    المشاركات
    8,538
    المد الأصلي

    هو الذى لا تقوم ذات الحرف إلاََ به

    ولا يتوقف علي سبب من همز أو سكون ويسمي المد الطبيعي

    وإنما يسمي مدا طبيعيالأن صاحب الطبع السليم لا ينقصهعن حدة

    ولا يزيد عليه وأحرفه أحرف المد الثلاثة المتقدمة المجتمعة في قوله تعالي

    (نوحيها)
    ويمد بمقدار حركتين

    وزمن الحركه مقدار ما يقبض الانسان أصبعه أو يبسطها بحالة وسطي
    جندي متطوع لنشر ثقافة جودة التعليم
    yes we act
    إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
    وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي
    اللهم زدني علما وقلبا حافظا ولسانا ذاكرا وحكمة منك وسترا في الدنيا والآخرة وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
    مع خالص حبى واحترامى واعتزازى بصداقتكم الغالية
    الموافي الإمام الموافي
    مدرس أول رياضيات

  7. #17
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    177

    التفخيم والترقيق

    التفخيم:
    لغة: التسمين.
    واصطلاحا: عبارة عن سمن يدخل على جسم الحرف -أي صوته- فيمتلئ الفم بصداه.
    والتفخيم، والتسمين، والتغليظ بمعنى واحد، لكن المستعمل في اللام التغليظ، وفي الراء التفخيم.

    والترقيق:
    لغة: التنحيف.
    واصطلاحا: عبارة عن نحول يدخل على جسم الحرف فلا يمتلئ الفم بصداه.
    حكم الحروف تفخيما وترقيقا:
    اعلم أن الحروف قسمان: حروف استعلاء، وحروف استفال.
    أما حروف الاستعلاء: فحكمها التفخيم بلا استثناء، وقد تقدم في باب صفات الحروف أنها سبعة، مجموعة في قولهم: "خص ضغط قظ" وهي: الخاء، والصاد، والضاد، والغين، والطاء، والقاف، والظاء.
    وتختص حروف الإطباق الأربعة بتفخيم أقوى: وهي الصاد، والضاد، والطاء، والظاء.

    مراتب التفخيم:
    للتفخيم خمس مراتب:
    فأعلاها في المفتوح الذي بعده ألف مثل: طَائِعِينَ فالمفتوح الذي ليس بعده ألف مثل: طَلَبًا فالمضموم مثل: يَسْطُرُونَ فالساكن مثل: أَطْعَمَهُمْ فالمكسور مثل: طِبْتُمْ وهكذا في بقية الأحرف.
    وأما حروف الاستفال: فحكمها الترقيق إلا اللام والراء في بعض أحوالهما، وإلا الألف.

    حكم اللام:
    تفخم اللام في لفظ الجلالة الواقع بعد فتح نحو: تَاللَّهِ أو ضم مثل: نَصْرُ اللَّهِ .
    وترقق إذا وقع لفظ الجلالة بعد كسر مثل: بِاللَّهِ بِسْمِ اللَّهِ .

    حكم الراء:
    إن للراء أحكاما في حالة الوصل تختلف عنها في حالة الوقف عليها.
    1. فإذا كانت موصولة فإنها ترقق في حالتين:
    الأولى: أن تكون مكسورة سواء أكان الكسر أصليا مثل: رِجَالٌ
    وَالْغَارِمِينَ وَالْفَجْرِ أو عارضا مثل: وَأَنْذِرِ النَّاسَ فالراء المكسورة ترقق مطلقا بدون قيد أو شرط.
    الثانية: أن تكون ساكنة، ولا بد في ترقيق الراء الساكنة من شروط: وهي أن يكون قبل الراء كسرة أصلية متصلة بها، ولم يقع بعدها حرف استعلاء مفتوح متصل، فإذا استوفت الراء الساكنة هذه الشروط مجتمعة وجب ترقيقها مثل: فِرْعَوْنَ شِرْعَةً .
    وتفخم الراء في غير هاتين الحالتين:
    فتفخم إذا لم تكن مكسورة بأن كانت مفتوحة: مثل: رَبَّنَا أو مضمومة مثل: رُسُلٌ .
    وتفخم كذلك إذا كانت ساكنة ولم تستوف شروط الترقيق المتقدمة بأن سكنت بعد فتح مثل: بَرْقٌ أو بعد ضم مثل: الْقُرْآنُ أو سكنت بعد كسر إلا أنه عارض مثل: ارْجِعِي في حالة الابتداء بهمزة الوصل، فقد عرض الكسر للابتداء بهمزة الوصل.
    أو سكنت بعد كسر أصلي إلا أنه غير متصل بالراء مثل: الَّذِي ارْتَضَى فكسرة الذال منفصلة عن الراء.
    أو سكنت بعد كسر أصلي متصل بالراء إلا أن الراء وقع بعدها حرف استعلاء مفتوح متصل، وقد وقع ذلك في خمس كلمات في القرآن الكريم:
    قِرْطَاسٍ بسورة الأنعام، وَإِرْصَادًا و فِرْقَةٍ بالتوبة مِرْصَادًا بالنبأ، لَبِالْمِرْصَادِ بسورة والفجر.
    فتفخم الراء الساكنة في كل ذلك لعدم استيفائها شروط الترقيق.
    هذا، وإذا كان حرف الاستعلاء الواقع بعد الراء الساكنة مكسورا -وذلك في لفظ: فِرْقٍ بسورة الشعراء فقد اختلفوا في الراء حينئذ:
    فمنهم من فخمها نظرا لوجود حرف الاستعلاء، ومنهم من رققها نظرا لكسره.
    فالكسر قد أضعف تفخيمه، والترقيق أرجح من التفخيم.
    وإذا كان حرف الاستعلاء الواقع بعد الراء الساكنة منفصلا عن الراء بأن وقع في كلمة أخرى مثل: وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ فَاصْبِرْ صَبْرًا فإن الراء ترقق، ولا يلتفت إلى حرف الاستعلاء، لعدم اتصاله بالراء.

    2. وإذا وقف على الراء فإنها ترقق في ثلاث حالات: الأولى: أن يقع قبلها كسر مباشر مثل: بَصَائِرُ .
    الثانية: أن يقع قبلها كسر غير مباشر بأن فصل بينه وبين الراء حرف ساكن مستفل مثل: سِحْرٌ الذِّكْرَ
    الثالثة: أن يقع قبلها ياء ساكنة مثل: قَدِيرٌ الْخَيْرُ .
    وتفخم الراء في غير هذه الحالات الثلاث مثل: الْقَمَرَ النُّذُرُ وَالْفَجْرِ هذا حكم الراء إذا وقف عليها بالسكون المجرد، كذلك إذا وقف عليها بالإشمام.
    وأما إذا وقف عليها بالروم فحكمها كالوصل:
    فإذا وقفت على قوله تعالى: بِيَدِكَ الْخَيْرُ بالسكون المجرد أو مع الإشمام رققت الراء؛ لوقوعها بعد ياء ساكنة.
    أما إذا وقفت بالروم فخمت الراء؛ لأنها مضمومة، وقد علمت أن الراء المضمومة تفخم في حالة الوصل، فكذلك تفخم في حالة الوقف عليها بالروم؛ لأنه كالوصل.

    كلمات اختلف فيها:
    إذا وقفت على راء مِصْرَ أو راء الْقِطْرِ بسبأ، ففي الراء وجهان: الترقيق والتفخيم.
    فمن رقق نظر إلى الكسر، ولم يعتبر الساكن الفاصل بين الكسر والراء.
    ومن فخم اعتبر هذا الساكن، وعده حاجزا حصينا بين الكسرة والراء؛ لكونه حرف استعلاء.
    والأرجح في "مصر" التفخيم، وفي "القطر" الترقيق؛ نظرا للوصل، وعملا بالأصل.
    وفي كلمة: يَسْرِ بالفجر، وكذا: أَسْرِ حيث وقع، وَنُذُرِ بالقمر وجهان وقفا كذلك.
    والأرجح الترقيق للفرق بين كسرة الإعراب وكسرة البناء، وللدلالة على الياء المحذوفة.

    حكم الألف:
    حكمها أنها تابعة لما قبلها تفخيما وترقيقا، فإذا كان الحرف الذي قبلها مفخما فخمت مثل: قَالَ و طَالَ .
    وإذا كان مرققا رققت مثل: نَاعِمَةٌ عَالِيَةٍ . قال صاحب اللآلئ:
    والــرومُ كــالوصْلِ وَتَتْبَـعُ الألِـفْ
    مـا قَبْلَهـا, والعَكْـسُ فـي الغـنِّ أُلِفْ
    هذا: وقوله: "والعكس في الغن ألف" معناه أن الغنة بعكس الألف، فهي تابعة لما بعدها تفخيما وترقيقا.
    فإذا كان الحرف الذي بعدها مفخما فخمت مثل: يَنْصُرُكُمُ فتفخم الغنة؛ لأن الصاد مفخمة.
    وإذا كان مرققا رققت مثل: أَنْزَلْنَاهُ فترقق الغنة لترقيق الزاي.
    فحكم الغنة: أنها تابعة لما بعدها تفخيما وترقيقا.

  8. #18
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    177

    كيفية الوقف على أواخر الكلم

    أنواع الوقف على أواخر الكلم:
    أنواع الوقف ثلاثة:
    الأول: الإسكان المحض:
    لأن العرب لا يبتدئون بساكن، ولا يقفون على متحرك بالحركة، وإنما كان السكون أصلا في الوقف؛ لأنه لما كان الغرض من الوقف الاستراحة، والسكون أخف من الحركات كلها، وأبلغ في تحصيل الراحة، صار أصلا بهذا الاعتبار.
    الثاني: الروم:
    وهو الإتيان ببعض الحركة حتى يذهب معظم صوتها، فيسمع لها صوت خفي، يسمعه القريب المصغي دون البعيد؛ لأنها غير تامة.
    الثالث: الإشمام:
    وهو ضم الشفتين بعيد سكون الحرف كهيئتهما عند النطق بالضمة، وهو إشارة إلى الضم، ومن ثَم فلا يدركه إلا البصير.
    وفائدة الروم والإشمام: بيان الحركة الأصلية التي ثبتت في الوصل للحرف الموقوف عليه.
    وهناك أنواع أخرى للإشمام غير إشمام الوقف لا حاجة لذكرها، ولكنا نذكر منها نوعا ورد في لفظ "تأمنا" في قوله تعالى: مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ فأصل الكلمة "تأمننا" بنونين، أدغمت الأولى في الثانية للجميع.
    ويجوز فيها وجهان:
    1. الإشمام: وهو عين الإشمام المتقدم في الوقف، إلا أنه هنا مقارن لسكون الحرف المدغم، وفي الوقف بعيد السكون.
    والإشمام هنا للإشارة إلى حركة الفعل، وهي الضمة، فالإدغام مع الإشمام صريح.
    2. الروم: فيمتنع معه الإدغام الصحيح؛ لأن الحركة لا تسكن رأسا، بل يضعف صوتها، وبعضهم يعبر عن الروم بالإخفاء.
    ما يجوز فيه الروم والإشمام، أو الروم، وما لا يجوز:
    ينقسم الموقوف عليه إلى ثلاثة أقسام:
    1. ما يوقف عليه بالأنواع الثلاثة المتقدمة، وهي: السكون، والروم، والإشمام، وهو ما كان متحركا بالرفع أو الضم مثل نَسْتَعِينُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ .
    2. ما يوقف عليه بالسكون والروم فقط ولا يجوز فيه الإشمام، وهو ما كان متحركا بالخفض أو الكسر مثل: الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَؤُلاءِ .
    3. ما يوقف عليه بالسكون فقط ولا يجوز فيه الروم والإشمام، وذلك في المواضع الآتية:
    أ. المنصوب والمفتوح نحو: الْمُسْتَقِيمَ لا رَيْبَ فلا يجوز الروم
    فيهما لخفة الفتحة وسرعتها في النطق، فلا تكاد تخرج إلا كاملة، ولا الإشمام؛ لأنه إشارة إلى الضم.
    ب. هاء التأنيث الموقوف عليها بالهاء مثل: الْجَنَّةَ إذ المراد من الروم والإشمام بيان حركة الموقوف عليه حالة الوصل، ولم يكن على الهاء حركة حالة الوصل؛ لأنها مبدلة من التاء، والتاء معدومة في الوقف.
    ج .ما كان ساكنا في الوصل مثل: فَلا تَنْهَرْ ومنه ميم الجمع، فلا يجوز فيه الروم والإشمام؛ لأنهما إنما يكونان في المتحرك دون الساكن.
    د. ما كان متحركا في الوصل بحركة عارضة مثل: وَأَنْذِرِ النَّاسَ وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ ؛ لأن الحركة عرضت للراء، والواو للتخلص من التقاء الساكنين.
    ومثل ذلك ميم الجمع نحو: وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ فلا يجوز فيه الروم والإشمام لعروض الحركة، فلا يعتد بها؛ لأنها تزول في الوقف لذهاب المقتضي وهو اجتماع الساكنين، فلا وجه للروم، والإشمام.

    وأما هاء الضمير: فقد اختلف فيها وقفا :
    1. فذهب بعضهم إلى جواز الروم والإشمام فيها مطلقا.
    2. وذهب بعضهم إلى المنع مطلقا.
    3. والمختار منعهما فيها إذا كان قبلها ضم، أو واو ساكنة، أو كسر،
    أو ياء ساكنة مثل: يَرْفَعُهُ و عَقَلُوهُ و بِهِ و فِيهِ .
    وجوازهما إذا لم يكن قبلها ذلك، بأن انفتح ما قبل الهاء، أو وقع قبلها ألف، أو ساكن صحيح مثل: فَأَكْرَمَهُ وَهَدَاهُ و عَنْهُ .
    ووجه الروم والإشمام الإجراء على القاعدة، ووجه المنع طلب الخفة.
    حكم هاء الضمير وصلا
    لما كانت هاء الضمير في اصطلاح القراء: هي الهاء الزائدة الدالة على الواحد المذكر الغائب، سميت هاء الكناية أيضا لأنها يكنى بها عن المفرد والمذكر الغائب ، ولها أربع أحوال:

    الحالة الأولى: أن تقع بعد متحرك وقبل ساكن نحو: لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ

    الحالة الثانية: أن تقع بين ساكنين نحو: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ
    وقد اتفق القراء العشرة على عدم صلة هاء الضمير في هاتين الحالتين إلا البزي عن ابن كثير في قوله تعالى: فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى فإنه يصل الهاء بواو لفظية في الوصل، ويشدد التاء من "تلهى"، ويلزم حينئذ مد الهاء مدا طويلا لوجود الساكن المدغم.

    الحالة الثالثة: أن تقع بين متحركين نحو: إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا
    ولا خلاف بين عامة القراء في صلة هذه الهاء بواو لفظية في الوصل إذا كانت مضمومة، وبياء لفظية في الوصل إذا كانت مكسورة.
    وبالنسبة لحفص عن عاصم فإنه وصلها بواو لفظية إذا كانت مضمومة، وبياء لفظية إذا كانت مكسورة -كما أسلفنا- إلا في خمسة مواضع منها، وهي: أَرْجِهْ في الأعراف والشعراء، وَيَتَّقْهِ في النور، و فَأَلْقِهِ بالنمل ، و يَرْضَهُ بالزمر .
    أما أَرْجِهْ و فَأَلْقِهِ فقرأهما بإسكان الهاء وصلا ووقفا.
    وأما وَيَتَّقْهِ فقرأ بقصر الهاء أي كسرها من غير صلة؛ لأنه يسكن القاف قبلها.
    وأما يَرْضَهُ فقرأ بقصر الهاء مضمومة من غير صلة.

    الحالة الرابعة: أن تقع بعد ساكن وقبل متحرك نحو: فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ
    وهذه الحالة مختلف فيها بين القراء العشرة، فابن كثير يصلها بواو إذا كانت مضمومة، وبياء إذا كانت مكسورة، ويوافقه حفص في لفظ فِيهِ مُهَانًا
    بالفرقان، فيصل الهاء من "فيه" بياء لفظية في الوصل، وباقي القراء بالقصر أي بحذف الصلة مطلقا، ولا خلاف بين القراء في إسكان الهاء وقفا.

  9. #19
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    177

    الوقف، والابتداء، والقطع، والسكت

    الوقف:
    عبارة عن قطع الصوت على الكلمة زمنا يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة، فلا بد من التنفس معه.
    ويأتي في رءوس الآي، وأوساطها، ولا يأتي في وسط الكلمة، ولا فيما اتصل رسما، فلا يوقف على: "لكي" في قوله تعالى: لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا بالحج؛ لاتصاله رسما.
    والسكت:
    هو قطع الصوت زمنا يسيرا من غير تنفس، ويأتي في وسط الكلمة، وفي آخرها.
    والقطع:
    عبارة عن قطع القراءة رأسا، ولا يكون إلا على رءوس الآي؛ لأن رءوس الآي في نفسها مقاطع.
    أقسام الوقف:
    ينقسم الوقف إلى أربعة أقسام:
    1. اختياري: وهو أن يقصد لذاته من غير عروض سبب من الأسباب.
    2. اضطراري: وهو ما يعرض بسبب ضيق النفس، ونحوه كعجز ونسيان.
    فحينئذ يجوز الوقف على أية كلمة، وإن لم يتم المعنى، لكن يجب الابتداء بالكلمة الموقوف عليها إن صلح الابتداء بها، أو بما قبلها إن لم يصلح.
    3. انتظاري: وهو أن يقف القارئ على كلمة ليعطف عليها غيرها حين جمعه للقراءات.
    4. اختباري: وهو ما كان الغرض منه اختبار الشخص وامتحانه، ويتعلق بالرسم كالمقطوع، والموصول، والثابت، والمحذوف، ولا يوقف عليه إلا إجابة لسؤال ممتحن، أو لتعليم القارئ كيف يقف إذا اضطر للوقف.

    أقسام الوقف الاختياري:
    ينقسم إلى أربعة أقسام: تام، وكاف، وحسن، وقبيح.
    1. فالتام:
    هو الوقف على كلمة لم يتعلق ما بعدها بها، ولا بما قبلها لا لفظا ولا معنى، ويقصد بالتعلق اللفظي التعلق من جهة الإعراب.
    وأكثر ما يوجد هذا النوع في رءوس الآي، وعند انقضاء القصص، كالوقف على "المفلحون" من قوله تعالى: أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ والابتداء بقوله: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فإن الأولى من تمام أحوال المؤمنين، والثانية متعلقة بأحوال الكافرين.
    وحكمه: أنه يحسن الوقف عليه، والابتداء بما بعده.
    2. والكافي:
    هو الوقف على كلمة لم يتعلق ما بعدها بها، ولا بما قبلها لفظا، بل معنى فقط، كالوقف على: لا يُؤْمِنُونَ والابتداء بقوله تعالى: خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فإن قوله: "لا يؤمنون" مع ما بعده متعلق بالكافرين من جهة المعنى.
    وحكمه: كالتام.
    3. والحسن:
    هو الوقف على كلمة تعلق ما بعدها بها، أو بما قبلها لفظا ومعنى، بشرط إفادته معنى يحسن السكوت عليه، ومن ثم سمي حسنا، كالوقف على لفظ "لله" من قوله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ فهذه الجملة أفادت معنى، لكن ما بعد لفظ الجلالة متعلق به؛ لكونه صفة له.
    حكمه:
    إن كان غير رأس مثل: "الحمد لله" حسن الوقف عليه، ولم يحسن الابتداء بما بعده، فمن وقف عليه وأراد الابتداء وصله بما بعده؛ لأن الابتداء بما يتعلق بما قبله لفظا قبيح.
    وإن كان رأس آية مثل: "العالمين" من قوله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حسن الوقف عليه، والابتداء بما بعده، وإن وجد التعلق؛
    لأن الوقف على رءوس الآي سنة مطلقا؛ لحديث أم سلمة رضي الله عنها- قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم- إذا قرأ قطع قراءته آية آية. يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، ثم يقف، ثم يقول: الحمد لله رب العالمين، ثم يقف، ثم يقول: الرحمن الرحيم، ثم يقف " إلى آخر الحديث وهذا الحديث أصل في هذا الباب، فظاهر هذا الحديث أن رءوس الآي يستحب الوقف عليها مطلقا.
    وقال بعضهم في شرح هذا الحديث: هذا إذا كان ما بعد رأس الآية يفيد معنى، وإلا فلا يحسن الابتداء به، كقوله تعالى في سورة البقرة: لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ * فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فإن تَتَفَكَّرُونَ رأس آية، لكن ما بعده لا يفيد معنى إلا بما قبله، فلا يحسن الابتداء بقوله: فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ بل يستحب العود لما قبله، والمذهب الأول هو المشهور عند غالب أهل هذا الفن.
    4. والقبيح:
    هو الوقف على لفظ غير مفيد، وقد تعلق ما بعده بما قبله لفظا ومعنى، كالوقف على المبتدأ دون خبره، أو على المضاف دون المضاف إليه.
    فالوقف على: "الحمد" من قوله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ قبيح، وكذلك الوقف على: "بسم" من: بِسْمِ اللَّهِ . فكل وقف على ما لا يفهم منه معنى يعد قبيحا، ولا يجوز إلا لضرورة، كانقطاع نفس ونحوه، أو لتعليم القارئ الوقف على الكلمة.
    ولا بد من الابتداء بالكلمة الموقوف عليها، أو بما قبلها على حسب ما يقتضيه المعنى من الحسن؛ لأن الوقف قد أبيح للضرورة، ولا ضرورة في الابتداء، فلا يكون إلا اختياريا، ومن ثم فلا يجوز إلا بمستقل بالمعنى موفٍ بالمقصود، فالابتداء بما تعلق بما قبله يعتبر قبيحا.
    وأشد قبحا الوقف والابتداء الموهمان خلاف المراد: كالوقف على قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي وكالوقف على قوله: لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا ثم الابتداء بقوله: إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وغير ذلك مما يوهم الوقف عليه أو الابتداء وصفا لا يليق به تعالى، أو يفهم معنى غير ما أراده الله جل وعلا فمن وقف على مثل هذا لضرورة وجب عليه أن يرجع إلى ما قبله، ويصل الكلام بعضه ببعض.
    والوقف في ذاته لا يوصف بالوجوب ولا بالحرمة، وليس في القرآن من وقف واجب يأثم القارئ بتركه، ولا من حرام يأثم بفعله، وإنما يتصف بهما بحسب ما يعرض له من قصد إيهام خلاف المراد.

    مواضع السكت
    ورد السكت عن حفص في أربعة مواضع:
    الأول: قوله تعالى: وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا بالكهف، فالسكت هنا على الألف المبدلة من التنوين في لفظ "عوجا"؛ وذلك لبيان أن ما بعده وهو قوله: قَيِّمًا ليس متصلا بما قبله.
    الثاني: قوله تعالى: قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا في يس، فالسكت هنا على ألف "مرقدنا"؛ وذلك لبيان أن كلام الكفار قد انقضى، وما بعده وهو قوله: هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ليس من كلامهم، بل هو من كلام الملائكة، أو المؤمنين.
    الثالث: قوله تعالى: وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ فالسكت هنا على نون "من"؛ لئلا يتوهم أنها مع ما بعدها كلمة واحدة على وزن "فعال".
    الرابع: قوله تعالى: بَلْ رَانَ بالمطففين، فالسكت هنا على لام "بل" لما تقدم في مَنْ رَاقٍ .
    وهناك موضع خامس مختلف فيه وهو قوله تعالى: مَالِيَهْ * هَلَكَ بسورة الحاقة، ففيه السكت والإدغام كما تقدم في باب "المتماثلين".

  10. #20
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    177

    المقطوع والموصول

    المقطوع هو ما قطع عما بعده رسما، ويقابله الموصول، ولا بد للقارئ من معرفة هذا الباب؛ ليقف على المقطوع في محل قطعه عند انقطاع نفسه، أو امتحانه، وعلى الموصول عند انقضائه.
    فثمرة معرفة كل من المقطوع والموصول جواز الوقف على إحدى الكلمتين المقطوعتين باتفاق، ووجوبه على الأخيرة من الموصولتين باتفاق أيضا.
    وأما ما اختلف في قطعه ووصله فيجوز فيه الوقف على إحدى الكلمتين نظرا إلى قطعهما، ومن نظر إلى وصلهما وقف على الكلمة الأخيرة.
    وينحصر الكلام على المقطوع والموصول في ثلاث وعشرين مسألة:
    المسألة الأولى: "أن" المفتوحة الهمزة الساكنة النون مع "لا":
    قطعت "أن" عن "لا" باتفاق في عشرة مواضع: وهي:
    حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ .
    و أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ كلاهما في الأعراف.
    أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَيْهِ في التوبة.
    وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ بهود.
    أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ الثاني فيها، وهو الذي بعده إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ .
    أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا . بالحج.
    و أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ في يس.
    وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ في الدخان.
    أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا بالممتحنة.
    أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ في ن.
    واختلف في موضع الأنبياء، وهو أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ فكتب في بعض المصاحف بالوصل، وفي بعضها بالقطع، وعليه العمل.
    ورسمت بالوصل فيما عدا ذلك مثل: أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ بهود، و أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ في النجم.
    المسألة الثانية: "أن" المذكورة مع "لم":
    رسمت بالقطع في كل القرآن مثل: ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ بالأنعام، أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ بالبلد.
    المسألة الثالثة: هي أيضا مع "لو":
    وقطعت في ثلاثة مواضع:
    أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بالأعراف.
    أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ بالرعد.
    أَنْ لَوْ كَانُوا بسبأ.
    واختلف في موضع الجن وهو وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا والعمل على الوصل.
    المسألة الرابعة: هي أيضا مع "لن":
    رسمت بالوصل اتفاقا في موضعين:
    وهما قوله: أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا بالكهف.
    وقوله: أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ بالقيامة.
    وعلى أحد القولين في أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ بالمزمل، والمشهور قطعه.
    ورسمت بالقطع اتفاقا في غير ما ذكر مثل: أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ .
    المسألة الخامسة: "أن" بفتح الهمزة، وتشديد النون مع "ما":
    قطعت بلا خلاف في موضعين وهما:
    وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ بالحج.
    وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ بلقمان.
    واختلف في وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ بالأنفال والعمل على الوصل.
    وما عدا ذلك فموصول باتفاق نحو: فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ .
    المسألة السادسة: "إن" بكسر الهمزة وتشديد النون مع "ما": قطعت باتفاق في إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ بالأنعام.
    وعلى قول في إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ بالنحل، والأشهر الوصل، وعليه العمل.
    ووصلت اتفاقا فيما عداهما نحو: إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ .
    المسألة السابعة: "إن" الشرطية مع "ما":
    رسمت مقطوعة في وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بالرعد فقط.
    وموصولة فيما عدا هذا الموضع مثل: وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بيونس، وَإِمَّا تَخَافَنَّ بالأنفال.
    المسألة الثامنة: هي أيضا مع "لم":
    رسمت بالوصل في فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ بهود فقط.
    وبالقطع فيما عداه نحو: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا بالبقرة.
    المسألة التاسعة: هي أيضا مع "لا".
    مثل: إِلا تَنْصُرُوهُ وَإِلا تَغْفِرْ لِي . رسمت بالوصل في جميع القرآن.
    المسألة العاشرة: "من" الجارة مع "ما" الموصولة:
    قطعت في فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ بالنساء اتفاقا.
    وبالخلاف في هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ بالروم، وكذا وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ بالمنافقين والعمل على القطع.
    ووصلت فيما عدا ذلك مثل: وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ بالبقرة.
    المسألة الحادية عشرة: "عن" مع "ما":
    قطعت في قوله: عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ بالأعراف.
    ووصلت فيما عداه نحو: عَمَّا تَعْمَلُونَ عَمَّا سَلَفَ .
    المسألة الثانية عشرة: "عن" مع "من":
    قطعت في عَن مَّن يَشَاءُ بالنور، و عَن مَّنْ تَوَلَّى بالنجم. وليس في القرآن غيرهما.
    المسألة الثالثة عشرة: "أم" مع "من":
    قطعت "أم" عن "من" في أربعة مواضع:
    أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلا بالنساء.
    أَمْ مَنْ أَسَّسَ بالتوبة.
    أَمْ مَنْ خَلَقْنَا في "والصافات".
    أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا بفصلت.
    ووصلت في غير ذلك مثل: أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ .
    المسألة الرابعة عشرة: "أم" مع "ما":
    رسمت بالوصل في كل القرآن مثل: أَمَّا اشْتَمَلَتْ .
    المسألة الخامسة عشرة: "كل" مع "ما":
    قطعت "كل" عن "ما" اتفاقا في وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ . ووقع الخلاف في أربعة مواضع وهي:
    كُلَّمَا رُدُّوا بالنساء.
    كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً بالمؤمنين.
    كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ بالأعراف.
    كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ بالملك.
    والعمل على قطع الأوليين ووصل الأخيرين.
    وما عدا ذلك فموصول اتفاقا مثل: كُلَّمَا رُزِقُوا
    المسألة السادسة عشرة: "في" مع "ما":
    رسمت بالوصل مثل: فِيمَا أَخَذْتُمْ إلا أحد عشر موضعا، وهي: فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ ثاني البقرة.
    فِي مَا آتَاكُمْ بالمائدة، والأنعام .
    فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ بها.
    فِي مَا اشْتَهَتْ بالأنبياء.
    فِي مَا أَفَضْتُمْ بالنور.
    فِي مَا هَاهُنَا بالشعراء.
    فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ بالروم.
    فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
    فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ كلاهما بالزمر.
    فِي مَا لا تَعْلَمُونَ بالواقعة.
    فقد وقع الخلاف في هذه المواضع الأحد عشر، والعمل فيها على القطع، واقتصر ابن الجزري عليه.
    المسألة السابعة عشرة: لام الجر:
    قطعت عن مجرورها في أربعة مواضع، وهي:
    فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ بالنساء.
    فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا بالمعارج.
    مَالِ هَذَا الْكِتَابِ بالكهف.
    مَالِ هَذَا الرَّسُولِ بالفرقان.
    ووصلت بمجرورها فيما عدا ذلك مثل: وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ
    المسألة الثامنة عشرة: "أين" مع "ما":
    رسمت بالوصل اتفاقا في فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ بالبقرة.
    أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ بالنحل.
    وجاء الخلاف في ثلاثة مواضع وهي:
    أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ بالنساء.
    أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ بالشعراء.
    أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا بالأحزاب.
    ورسمت بالقطع اتفاقا في غير ما ذكر مثل أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا بالبقرة.
    المسألة التاسعة عشرة: كلمة "بئس" مع "ما":
    وصلت اتفاقا في بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ بالبقرة.
    وبالخلاف في قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بها أيضا-.
    وفي بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي بالأعراف، والعمل على وصلهما.
    وقطعت اتفاقا في غير ذلك مثل : فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ بآل عمران.
    المسألة العشرون: "كي" مع "لا":
    رسمت بالوصل اتفاقا في ثلاثة مواضع وهي:
    لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا بالحج.
    لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ الثاني بالأحزاب.
    لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا بالحديد.
    وبالخلاف في موضع آل عمران وهو لِكَيْلا تَحْزَنُوا .
    وقطعت اتفاقا فيما عدا ذلك، مثل كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بالحشر.
    المسألة الحادية والعشرون: "حيث" مع "ما":
    رسمت بالقطع ، وهي في موضعين بالبقرة وهما:
    وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ .
    وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلا .
    المسألة الثانية والعشرون: "يوم" مع "هم":
    قطعت "يوم" عن "هم" في موضعين وهما:
    يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ بغافر.
    يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ بالذاريات.
    ووصلت في غيرهما مثل: يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ
    المسألة الثالثة والعشرون: كلمات متفرقة.
    اتفقت المصاحف على رسم الكلمات الآتية بالوصل، وهي:
    يَبْنَؤُمَّ بطه، نِعِمَّا رُبَمَا كَأَنَّمَا وَيْكَأَنَّ وَيْكَأَنَّهُ مَهْمَا يَوْمَئِذٍ حِينَئِذٍ كَالُوهُمْ وَزَنُوهُمْ وكذلك أل المعرفة، وياء النداء، وهاء التنبيه، فإن هذه الثلاثة توصل بما دخلت عليه.
    وقوله تعالى: إِلْ يَاسِينَ بالصافات رسم بالقطع ليحتمل القراءتين، ولا يصح الوقف على إل دون ياسين عند من قرأ بكسر الهمزة وسكون اللام، أما من قرأ آل بفتح الهمزة والمد مع كسر اللام، فإنه يجوز الوقف عنده على آل دون ياسين؛ لأن آل على هذه القراءة كلمة مستقلة، وهي مضاف وياسين مضاف إليه، قال صاحب لآلئ البيان:
    وجـــاء إل ياســـين بانفصــال
    وصــح وقــف مــن تلاهــا آل
    وقوله تعالى: وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ بص، رسم بالقطع، فقوله "ولات" كلمة، وحين كلمة أخرى، فلا نافية زيدت عليها التاء لتأنيث اللفظ.
    وقيل بأن التاء موصولة بكلمة حين هكذا "ولا تحين" والراجح القطع.

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تعليم القرآن الكريم
    بواسطة الموافي الإمام في المنتدى الصالون الثقافي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-05-2012, 10:19 PM
  2. آيات الصبر في القرآن الكريم
    بواسطة خديجة البنديرى في المنتدى التنمية البشرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-05-2012, 05:16 AM
  3. قصص من القرآن الكريم
    بواسطة الموافي الإمام في المنتدى التنمية البشرية
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 25-02-2012, 11:15 PM
  4. كيف تحب القرآن الكريم ..........؟
    بواسطة أشرف ابوسالم في المنتدى الصالون الثقافي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 19-01-2011, 11:19 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
مُنتديَات الجَودة العَرَبيّة
أكاديمية الجودة تعود إليكم في شكل جديد وإسم جديد
منتديات الجودة العربية - www.arquality.com - ملتقى خبراء الجودة في الوطن العربي
إنضم إلينا