رمضان شهر العبادة والاجتهاد ،،،،،،،،،، مقالة بقلم : نبيل حزين
قال تعالى " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ..... "
هذا الشهر شهر خير وبركة تكثر فيها الطاعات ويعم الخير الجميع .
فتجد المساجد مكتظة بالمصلين صباحا مساءً ما بين مصلي وتال للقرآن ورافع أكفه متضرعاً بالدعاء لله- سبحانه وتعالى- .
هذا الشهر يمثل نموذجاً للتواصل الاجتماعي الديني بين جميع المسلمين .
فكل فرد يجتهد في التقرباً لرب العالمين فيسرع بتقديم الخير بشتى أنواعه لكل محتاج وفقير فنجد موائد الرحمن التي تقدم الطعام للفقراء والمساكين وتذيب الفوارق الاجتماعية بين الناس .
فهذا هو الشهر الفضيل شهر عبادة وطاعةوجد واجتهاد لا سهر وكسل وتكاسل بين العباد
فقد نرى بعض الناس يتكاسلون في رمضان بحجة الصوم ويتأخرون عن أعمالهم بل يتعد الأمر بأن بذهب الإنسان إلى عمله نائما.
فهذا الإنسان في منزلة بين المنزلتين :
الأولى : أنه يجتهد أمام التلفاز يتنقل بين فضائياته حتى آذان الفجر يشاهد الغث من البرامج التي لاتمت بصلة برحرمة هذا الشهر الفضيل.
الثانية : أن يجد ويجتهد في عبادة الله والتقرب إليه بإقامة الليل والدعاء حتي طلوع الفجر
وإن كنت أرى أن المنزلة الثانية نادرة وقليلة الحدوث في أيامنا هذه
فالإنسان يستطع أن يجد ويجتهد بالعبادة لله والتقرب إليه مع المحافظة على عمله ووقته وصحتة ؛ ففي هذا الشهر اجتهد المسلمون الأوائل في العبادة والجد والسعي فكان النصر حليفهم والفتح المبين جائزتهم ففي السابع عشر من رمضان انتصر المسلمون في غزوة بدر على الكفار
وفي السنة الثامنة للهجر فتح المسلمون مكة
ثم جاء فتح الأندلس على يد القائد طارق بن زياد ثم فتح عمورية وعين جالوت ولاننسى الانتصار على اليهود فغي العاشر من رمضان .هذا هو شهر رمضان شهر طاعة وعبادة وجد واجتهاد .
فهل فكرنا أن نكون قدوة للأجيال القادمة وننقل لهم الإرث الذي تركه الأجداد من ثقافات وعادات واتجاهات وسلوكيات إسلامية تعيد لنا ماضينا المجيد

ولكم جزيل الشكر
بقلم : نبيل حُزَيّن