حدوه الحصان

يحكى إن قروياً أسرج حصانه ليذهب إلى المدينة وقبل أن يركب نظر إلى حدواتة

فوجد أن إحداها قد سقط منها مسمار فقال في نفسه لا بأس مسمار واحد لا يهم .

ثم سافر ولما صار في منتصف الطريق سقطت حدوه حصانه فقال:

لا باس أيضا يستطيع الحصان السير بثلاث حدوات ولما وصل إلى الطريق الوعر

جرحت قدم الحصان فأصبح يعرج ثم توقف وقد أنهكه التعب.

فما لبث أن ظهر لهما قطاع طرق ولان الحصان لا يقوى على السير فضلاً عن الجري

فقد سلبوه حصانه وكل ما معه من متاع فعاد إلى بيته مسلوباً كئيباً مشيا على الأقدام وهو يقول:

بسبب تهاوني في إصلاح حدوه الحصان خسر ت الحصان وما يحمل.
إن ما حمل هذا الرجل على الندم سلبيته و إهماله لأمر بسيط
ما لبث أن استفحل و تضخّم و جرّ عليه الكوارث و تركه في حسرة و الم،
وبالله عليكم ماذا سينفعه الندم بعد فوات الأوان!!!
نصيحة ذهبية:
أخي الكريم كي تتفادى الإهمال اسأل نفسك هذه الأسئلة:
1- لماذا يجب القيام بهذا العمل؟
2- ماذا سيحدث لو تركت هذا العمل؟
3- ماذا سيحدث لو أخّرت هذا العمل؟
إذا أجبت عن هذه الأسئلة بأمانة ستدرك أهمية البدء بأعمالك فورا و دون تأخير.
و تذكّر أخيرا إن الإهمال فيروس فحاربه:
- بمجاهدة النفس و تدريبها على علو الهمة و قوة الإرادة
- الاهتمام بكل الأمور و القيام بها على أحسن وجه.
و لا تنسى ما تقول الحكمة العربية :
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ..
وأنا أقول لك
يجب أن تؤدي اليوم عمل اليوم وعمل الغد.
و عزّ من قائل يقول في كتابه الكريم:
"لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب..."
فاعتبروا يا أولي الألباب قبل فوات الأوان و إلا الندم


منقول للإستفادة