صفات النائب من القران الكريم
اجعلنى على خزائن الأرض انى حفيظ عليم - ان خير من استأجرت القوى الأمين
من قصة سيدنا يوسف نستقى صفتين ومن سيدنا موسى نستقى صفتين نرى انهما يجب توافرهم فيمن تختار النائب عنك فى البرلمان على اى مستوى او رئيسا للجمهورية نستشف من اجزاء الايتين السابقتين ان هناك صفات يجب توافرها فيمن عرض نفسه ليكون عنا نائبا وبلسانا متحدثا ولهمومنا معالجا وهى :-
1- الحفظ وهو ان يكون من نختاره حافظا لمجالات عمله كنائب عن امة اوكلته عنها فلا يجب ان نختار لاسباب نراها معيارا للاختيار مازالت تأخذ حظها كالقرابة او النسب او الجيرة او الصداقة وغيرها وانما من يتوافر فيه المهنية وحفظ مجالات العمل وادوار النائب وفنياته واداوته التى تمكنه من اداء مهامه الجسام .
2- العلم وهو ان يكون على علم بكل ما يشغل بال الامة وهمومها ومشاكلها معبرا بصدق عنها ليس بعيدا او معزولا عنها ولا مترفعا عنها بل جزء منها يعايش ظروفها كما انه يجب ان يكون عالما بسبل حل هذه المشكلات ويستطيع ان يضع البدائل بوسائل وحلول علمية ليقدم المشكلة ويعرض طرق حلها لاصحاب القرار لا ان يكون فقط ناقلا للهموم والمشكلات دونما التفكير وعرض البدائل خاصة انه الأعلم بها وبالتالي يستطيع ان يختار البديل ويعرض الحل الملائم والمناسب .
3- القوة وهو ان يكون من نختاره نائبا عنا قويا والقوة هنا لا تعنى القوة البدنية فحسب ولكنها القوة بمعانيها الشاملة وصحيح البدن يستطيع ان يتحمل مشاكل الناس ويكون لديه صحة ورجاحة فى العقل وقوة الارادة لابد من توافرها ايضا ليكون مثابرا متحملا اى شئ فى سبيل مصلحة الوطن ومن حملوه الامانة .
4- الامانة وهى صفة تحملها الانسان لجهلة بحجم وعظم مكانتها وعلينا عندما نختار من العارضين انفسهم علينا ان يكون لدية امانة يعرف قدرها ويعمل على تلبية مقتضياتها والقيام بواجباتها لعلمه اليقين انه سيقف مسئولا امام الله عز وجل عنها ولنا فى موقف الفاروق العظة والعبرة فى شان الخلافة ومهامها وعظم شانها وعلمه بسؤاله لماذا لم يمهد ابن الخطاب الطريق للدابة لو تعثرت فى بلاد العراق . هذه الصفات وتلكم الخصال ان توافرت فى الذين رأوا انهم الافضل والقادرين على تحمل المسئولية والمتفحص لهم ايضا يجد انهم غير قاصرين او مرتبطين بالعقيدة اى انه يجوز اختيار غير المسلم طالما توافرت فيه هذه الخصال الاربع وحيث انه من المعلوم بالضرورة انه من حق اى انسان ان يترشح لمنصب برلمانى اى يكون نائبا عن الشعب على اى مستوى سواء مستوى مجلس الشعب او الشورى او المحليات او حتى رئاسة الجمهورية كما انه من حق الشعب ان يختار من بينهم من يصلح ان يكون ممثلا لهم ومتحدثا عنهم ومعايير الاختيار هى التى دعتنا الى احديث اليوم عنها لانه مازالت وكما قلنا غير واضحة المعالم ومازلنا نختار على معايير ابعد ما تكون عن الصالح الذي يرضى الله ومن ثم يرضى الشعب الذي يختار