ما هو الحياء وما حقيقته؟
الحياء: خلق يبعث على فعل كل جميل وترك كل قبيح
فهو من صفات النفس المحمودة التي تستلزم الأنصراف من القبائح وتركها
وهو من أفضل صفات النفس وأجملها وهو من خلق الكرام وسمة أهل المرؤة والفضل.
ومن الحكم التي قيلت في شأن الحياء: -
( من كساه الحياء ثوبه لم يرى الناس عيبه )

لذلك فعندما نرى إنسانه لا تكترث ولا تبالي فيما يبدر منها من مظهره أو قوله أو حركاته يكون سبب ذلك قلة حيائه وضعف إيمانه كما جاء في الحديث: { إذا لم تستح فافعل ما شئت }.

قال أبو حاتم:-
إن المرء إذا إشتد حياؤه صان ودفن مساوئه ونشر محاسنه.
والحياء من الأخلاق الرفيعة التي أمر بها الإسلام وأقرها ورغب فيها. وقد جاء في الصحيحين قول النبي صلي الله علية وسلم: -
{ الإيمان بضع وسبعون شعبه فأفضلها لا إله إلا اللّه وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الإيمان }.
وفي الحديث الذي رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين: -
{ الحياء والإيمان قرنا جميعاً فإذا رفع أحدهما رفع الآخر }.
والسر في كون الحياء من الإيمانهو أن كل منهما داع إلى الخير مُقرب منه صارف عن الشر مُبعد عنه
فالإيمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي والمنكرات.
والحياء يمنع صاحبه من التفريط في حق الله والتقصير في شكره. ويمنع صاحبه كذلك من فعل القبيح أو قوله اتقاء الذم والملامة.

ورحم الله امرأة كانت فقدت طفلها فوقفت على قوم تسألهم عن طفلها
فقال أحدهم: تسأل عن ولدها وهي تغطي وجهها.
فسمعته فقالت: ( لأن أرزأ في ولدي خير من أن أرزأ في حيائي أيهل الرجل ).
سبحان الله..