إذا وجه إليكابنك رسائل يلومك فيها على إتباعك الضرب دائما كوسيلة للتفاهم معهولعقابه على أبسط الأخطاء وكأنك تريد ابنا بلا ذنب مع أن " كل ابن آدم خطاءوخير الخطاءين التوابون" فلا تغضبي أيتهاالأمالكريمهاعتبريهارسالة حب وعتاب بين صديق وصديقته

فأبنكيحبك ويدرك جيدا مدى حبك له وحرصك عليه وعلى تربيته على فضائل الأخلاق والسلوك والآداب لكنه يأخذ عليك الشدة في توجيهه إلى هذه الفضائل واللجوء ببساطة إلىالعصا في تقويمه وعقابه

وأنا أتضامن مع هذهالابن المحب وأسألك : لماذا تسلك الطريق من آخرة ولا تعرف منالدواء إلا الكي ؟ فأين الحلم ؟ وأين الرفق ؟ وأين كظم الغيظ الذيعظم الرسول صلى الله عليه وسلم أجره

نحن نرفض الخطأ ونرفضالتسيب لكننا نطلب التيسير والرفق في علاج الداء واعلم أن الأمراضليست جميعا تعالج بعلاج واحد فكل داء له دواء وكل خطأ له عقوبة

والعلاج يكون خطوةخطوة فالنظرة قد تكون عقابا وكذلك الهجر والعتاب والحرمان برفق فلاتبدأ بالخطوة الأخيرة وليكن لك في رسول الله أسوة حسنة " يسروا ولاتعسروا، بشروا ولا تنفروا وإذا غضب أحدكم فليسكت

ولا تجعليالعصا حائلا بينك وبين ابنك حتى لا تعكر صفو علاقتكما وليكن سلاحكالدعاء أن يهديك الله الرشد في تربية أبنائك بالحب لا بالعصا