هل لك أصدقاء ؟
سؤال لو وجهته لمجموعة من الناس لكانت الإجابة بنعم
ولكن من هو صديقك ؟
هل هو من ساعدك يوماً ما ؟
أم من استمع إليك في وقت كنت فيه في أمسّ الحاجة إليه
أم هو من شاركك أفراحك وأحزانك ؟
كل هذه الأمور جيدة ولا تصدر إلا من صديق
ولكن مع كثرة من حولك لم تعد تميز من هو صديقك ؟
ومن هو زميلك؟ وما الفرق بين الصديق والزميل ؟؟؟؟
هل أنت أحد الذين يستحقون حمل هذا الوسام الذي يحمل في طياته أقدس معنى ينشده البشر ألا وهو الصدق ؟؟
والحاجة إلى صديق حاجة نفسية ضرورية في حياة الإنسان
إذ أن الإنسان اجتماعي بطبعه يسعى إلى إقامة العلاقات الإنسانية السوية
التي تحقق الغرض من وجوده
ومهما علا الإنسان وارتفعت مكانته يبقى ضعيفاً إذا اكتفى بنفسه دون الآخرين
فهو في حاجة دائمة إلى من يستمع إليه و يشكوه همه ويخفف أحزانه
وفي الوقت ذاته يجب أن يتحمل مسؤولية هذه الصداقة بأن يحافظ عل سرك ولا يفضحك
وأن يكون المرآة التي تري فيها نفسك
ويكون عوناً لك وبذلك تستمر الحياة وتنشأ العلاقات السوية والمجتمعات ذات العلاقات الإنسانية الراقية ولكي تصبح أهلاً لهذه الصداقة فمن الواجب عليك كصديق أن تستمع لصديقك بقلبك وعقلك وجوارحك وتساعده على اجتياز أحزانه وتوجهه إلى الطريق الصحيح لمواجهة الواقع ، ومن الواجب عليك أيضاً أن تحرص على انتقاء الكلمة التي تزيده إصرارا وعزيمة و فرحاً وترسم الابتسامة على وجهه ، ترعى مشاعره ، وتقدره
وينبغي أن تظهر الصداقة الحقيقية في مراعاتك له بكل أحاسيسك ومحاولاتك للتخفيف عنه وألا تبرز فرحك في وقت حزنه. وإن وقع كن أنت اليد الأمينة والقوية التي تعينه على النهوض مرة أخرى
و إن أظهر غضبه وتكدره تذكر الخير منه ترَ نفسك راضي النفس مرتاح البال