بعد مرور عام على مظاهرات 25 يناير , تذكرت العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة و أعلنت حركة حماس إنتصارها لسبب واحد فقط و هو أن إسرائيل لم تستطيع التخلص من حماس , و لكن إسرائيل قامت بتدمير قطاع غزة , إنها هزيمة بطعم النصر أو نصر بطعم الهزيمة . أما فى مصر فقامت المظاهرات و كل ما حصل هو تحريك الرئيس و مجموعة من الوزراء , وحل مجلسى الشعب و الشورى , و إنتخاب مجلس شعب جديد مشكوك فى صلاحيته و قدراته , و على الجانب الآخر لم ينحصر الظلم و لكن ازداد , ولم يتغير النظام الفاسد و لكن ازداد فساداً , قبل المظاهرات كان الفئة العليا من الحكومة و أصحاب الأموال تعمل كل شىء , أما الآن فإن كل الفئات تعمل كل شىء , تحطمت كل الأعراف و القوانين و ظهرت مهن جديدة على الفضائيات منها ناشط سياسى ( أو صايع سياسى ) , إن من يدعى أنها ثورة لايستطيع أن يقول أن حكومة بعد الثورة كرمت الشهداء أو المصابين و لكن يمكن القول أنها أهانتهم , ماذا ننتظر من ثورة أذلت أهالى الشهداء و المصابين , لقد استطاع المجلس العسكرى احتواء المظاهرات بشىء من الدهاء , ولكن مازال الظلم فى زيادة و النظام لم يتغير و الشعب يزداد فوضى . متى تحدث ثورة حقيقية منظمة محددة الأهداف يتحالف فيها الشعب و الجيش و الشرطة و القضاء ضد النظام الظالم و ضد الفوضى ؟ لا أريد ثورة بطعم الفوضى و لا فوضى بطعم الثورة .